قضت المحكمة الكبرى الجنائية بتأجيل قضية متهمين بتعاطي المخدرات واعتداء أحدهما على رجال الأمن بمطار البحرين إلى جلسة الثلاثاء القادم للحكم. وجاءت تفاصيل القضية أن أحد رجال الشرطة أثناء أداء عمله بصالة الوزن بالمطار، شاهد أحد المتهمين يبكي ويقوم بحركات غير طبيعية تثير الشك ويفتعل الفوضى، فتوجه إليه فحاول المتهم الهرب وبعد ضبطه تبين أنه بحالة غير طبيعية فجلبه إلى مكتب الأمن للاستعلام عن حالته وأثناء وجود المتهم بالمكتب كانت تبدو عليه علامات الخوف وبعدها يضحك ثم يقوم بحركات غير طبيعية وينادي على أشخاص غير موجودين فطلب منه الشرطي الهدوء وحاول طمأنته إلا أن المتهم وقف قائلا :«الآن وقت الدفاع عن النفس» واعتدى على الشرطي إلى أن تمت السيطرة عليه وتبين من التحقيقات أن المتهم تعاطى المواد المخدرة وما يعانيه هو من هلاوس التعاطي. وأفاد المتهم في التحقيقات أنه كان رفقة صديقه الآسيوي «المتهم الثاني» في سيارته وتعاطيا المواد المخدرة وكان بينهما موعد مع صاحب كراج لتصليح سيارة إلا أن صديقه اعتذر عن التوجه معه وقرر أنه سيذهب إلى لقاء صديقته، فنشب بينهما خلاف شديد بسبب الإخلال باتفاقهما فهدده صديقه بالضرب وأنه سيتواصل مع آخرين لضربه فنزل من السيارة هاربا، إلا أن التهديد ظل عالقا في ذهنه وظن أنه مراقب وأن هناك من يترصد به لقتله. وأثناء ما كان بجوار المطار دخل بهدف الاختباء عن أعين المترصدين له ويظن أن كل من يشاهده ضمن الجماعة التي تريد قتله فكان يستعد للمواجهة إلى أن حضر له الشرطي ودفعته هلاوسه إلى الاعتداء عليه ظنا منه أن المجني عليه من ضمن المجموعات التي تريد استهدافه، فأحالته النيابة إلى المحكمة الكبرى الجنائية بعد أن تم القبض على المتهم الثاني صديقه الآسيوي الذي أقر بتعاطي المخدرات رفقة المتهم الأول. فأسندت النيابة إلى المتهم الأول أنه حاول كونه عائدا اعتدى على سلامة جسم المجني عليه عضو من قوات الأمن أثناء تأدية وظيفته فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفض فعل الاعتداء إلى عجزه عن القيام بأعماله الشخصية مدة تزيد على عشرين يوما، كما أسندت إلى المتهمين أنهما حازا المواد المخدرة بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونا. وأمرت المحكمة بعرض الشاب المتهم بالاعتداء على رجل الأمن على الطب النفسي للكشف على قواه العقلية وبيان مدى مسؤوليته عن تصرفاته من عدمها بعد الجرعة الزائدة من المادة المخدرة.
مشاركة :