مدى فاعلية العمل العسكري ضد إيران حال انهيار مفاوضات فيينا

  • 2/12/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثار‭ ‬استئناف‭ ‬المفاوضات‭ ‬النووية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإيران،‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬جدلا‭ ‬بين‭ ‬المحللين‭ ‬والخبراء‭ ‬الغربيين،‭ ‬بشأن‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتبناها‭ ‬واشنطن‭ ‬حال‭ ‬فشلت‭ ‬المفاوضات‭ ‬مع‭ ‬طهران‭. ‬وعند‭ ‬استئنافها،‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكين‮»‬،‭ ‬إن‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬كان‭ ‬‮«‬في‭ ‬حالة‭ ‬وفاق‮»‬‭ ‬مع‭ ‬ألمانيا،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬نووي،‭ ‬وأن‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الدبلوماسية‭ ‬هي‭ ‬أفضل‭ ‬طريقة‮»‬‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات،‭ ‬التي‭ ‬تشكلها‭ ‬طموحات‭ ‬إيران‭ ‬النووية‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬المحادثات‭ ‬في‭ ‬‮«‬فيينا‮»‬،‭ ‬طويلاً‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل،‭ ‬أصبح‭ ‬‮«‬بلينكين‮»‬،‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كل‭ ‬الخيارات‭ ‬مطروحة‭ ‬على‭ ‬الطاولة‮»‬‭. ‬وأثار‭ ‬هذا‭ ‬بدوره‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التعليقات،‭ ‬بشأن‭ ‬جدوى‭ ‬وفعالية‭ ‬ضربة‭ ‬عسكرية‭ ‬محتملة‭ ‬ضد‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية‭. ‬وانقسمت‭ ‬الآراء‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ينبغي‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬بايدن‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬حلفائه‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬هجومي،‭ ‬حال‭ ‬فشلت‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬بينما‭ ‬رأى‭ ‬آخرون‭ ‬أن‭ ‬خطوة‭ ‬كهذه،‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نشوب‭ ‬صراع‭ ‬مدمر‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬ وبهذا‭ ‬الصدد،‭ ‬قال‭ ‬‮«‬مارك‭ ‬دوبويتز‮»‬،‭ ‬و«ماثيو‭ ‬كرونيغ‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬وول‭ ‬ستريت‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬فشلت‭ ‬جميع‭ ‬الحلول‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بايدن‭ ‬مستعدًا‭ ‬لتدمير‭ ‬برنامج‭ ‬إيران‭ ‬النووي،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬تبعات‭ ‬الهجوم‭ ‬ضئيلة،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالتهديد‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬مسلح‭ ‬نوويا‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬شأن‭ ‬السماح‭ ‬لإيران‭ ‬بامتلاك‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬أن‭ ‬يشجعها‭ ‬على‭ ‬‮«‬تصعيد‭ ‬عدوانها‭ ‬الإقليمي‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬سيشكل‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬حلفاء‭ ‬واشنطن‭. ‬وعليها،‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر،‭ ‬واستمرار‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬فيينا،‭ ‬سيتعين‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬قريبا‭ ‬‮«‬تحديد‭ ‬قرار‭ ‬مصيري‮»‬،‭ ‬إما‭ ‬بالسماح‭ ‬لإيران‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬نووية‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬لإجبارها‭ ‬على‭ ‬التوقف‮»‬‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬ووفقا‭ ‬لـ«فرانك‭ ‬غاردنر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قلقة‭ ‬للغاية‮»‬‭ ‬من‭ ‬التهديد‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬وترسانتها‭ ‬من‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية،‭ ‬حيث‭ ‬يتحدث‭ ‬المسؤولون‭ ‬الآن‭ ‬علنًا‭ ‬عن‭ ‬إمكانية‭ ‬القيام‭ ‬بعمل‭ ‬عسكري‭ ‬ضد‭ ‬طهران‭. ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬علق‭ ‬رئيس‭ ‬الموساد،‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬بارنيا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021‭. ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ستفعل‭ ‬‮«‬أي‭ ‬شيء‭ ‬لمنع‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬تقييم‭ ‬لتأثير‭ ‬ضربة‭ ‬محتملة،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬روبرت‭ ‬ليتواك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬ويلسون‮»‬‭ ‬للأبحاث،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬عددًا‭ ‬قليلاً‮»‬‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التاريخية،‭ ‬التي‭ ‬‮«‬تم‭ ‬فيها‭ ‬تبني‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬لمنع‭ ‬حيازة‭ ‬نووية‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬الأمثلة‭ ‬البارزة،‭ ‬التي‭ ‬حددها،‭ ‬هو‭ ‬قصف‭ ‬إسرائيل‭ ‬عام‭ ‬1981‭ ‬لمفاعل‭ ‬‮«‬أوزيراك‮»‬‭ ‬النووي‭ ‬العراقي،‭ ‬والذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تدميره‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬جاهزًا‭ ‬للعمل‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬رد‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬بغداد‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬فعالية‭ ‬ضربة‭ ‬‮«‬أوزيراك‮»‬،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موضع‭ ‬نقاش‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مؤيدي‭ ‬الخيار‭ ‬العسكري‮»‬‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يستشهدون‭ ‬بهذه‭ ‬الهجمة،‭ ‬كحالة‭ ‬ناجحة‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬القيام‭ ‬بمثلها‭ ‬ضد‭ ‬إيران‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬ليتواك‮»‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬حالة‭ ‬نادرة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬الرئيسية‭ ‬للنجاح‭ ‬مواتية،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭: ‬‮«‬معلومات‭ ‬استخبارية‭ ‬محددة‭ ‬ودقيقة‭ ‬للغاية‭ ‬حول‭ ‬الهدف،‭ ‬واحتمالية‭ ‬ضئيلة‭ ‬لخطر‭ ‬الانتقام‭ ‬أو‭ ‬أضرار‭ ‬جانبية،‭ ‬قد‭ ‬تلحق‭ ‬بالبيئة‭ ‬والسكان‭ ‬المدنيين‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬الحالات‭ ‬الأخرى،‭ ‬التي‭ ‬نظرت‭ ‬فيها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬القيام‭ ‬بعمل‭ ‬عسكري‭ ‬ضد‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬برامج‭ ‬نووية‭ ‬ناشئة،‭ ‬لاحظ‭ ‬‮«‬ليتواك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬تميل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الامتناع»؛‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬خشيتها‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التصعيدية‭ ‬المؤكدة‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬حالة‭ ‬الضربة‭ ‬المقترحة‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬عبد‭ ‬الرسول‭ ‬ديفسلار‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬روبرت‭ ‬شومان‭ ‬للدراسات‭ ‬المتقدمة‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬سيحدث‭ ‬في‭ ‬‮«‬بيئة‭ ‬استراتيجية‭ ‬مختلفة‭ ‬اختلافًا‭ ‬جوهريًا‮»‬‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عام‭ ‬1981‭. ‬كونها‭ ‬أقل‭ ‬تفضيلاً‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬للضربات‭ ‬العسكرية‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ليتواك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬مسؤوليات‭ ‬كبيرة‮»‬،‭ ‬مرتبطة‭ ‬بـ‮«‬الخيار‭ ‬العسكري‭ ‬محل‭ ‬نقاش‭ ‬علني‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬الهجوم‭ ‬إلى‭ ‬عرقلة‭ ‬برنامج‭ ‬إيران‭ ‬النووي‭ ‬وليس‭ ‬تدميره‭. ‬وبالمثل،‭ ‬اقترح‭ ‬‮«‬ماثيو‭ ‬بون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬‮«‬جون‭ ‬كنيدي‮»‬،‭ ‬بجامعة‭ ‬هارفارد،‭ ‬أن‭ ‬توجيه‭ ‬ضربة‭ ‬عسكرية‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬من‭ ‬سنتين‭ ‬إلى‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬أقل‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يوفره‭ ‬اتفاق‭ ‬تفاوضي‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬حين‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬‭ ‬دوبويتز‮»‬،‭ ‬و‮«‬كرونيغ‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬لدى‭ ‬واشنطن‭ ‬خيارات‭ ‬عسكرية‭ ‬فعالة‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬اعترض‭ ‬محللون‭ ‬آخرون‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التأكيد‭. ‬وشكك‭ ‬‮«‬بون‮»‬،‭ ‬في‭ ‬جدوى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الضربة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬العسكري‭ ‬الناجح‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بالضرورة‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬جوية‭ ‬كبيرة‭ ‬ومعقدة‮»‬،‭ ‬تستهدف‭ ‬مواقع‭ ‬نووية‭ ‬متعددة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬‮«‬الواسع‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬‮»‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬مفاعل‭ ‬‮«‬أوزيراك‮»‬،‭ ‬سالف‭ ‬الذكر،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬ديفسلار‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الأخير‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬‮«‬هدفا‭ ‬سهلا‭ ‬ومنفردًا‮»‬،‭ ‬عندما‭ ‬تعرض‭ ‬لهجوم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬ضد‭ ‬المنشآت‭ ‬الإيرانية‭ ‬الحالية‭.‬ ووفقًا‭ ‬لـ«رونين‭ ‬بيرغمان‮»‬،‭ ‬و«باتريك‭ ‬كينجسلي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬قدرة‭ ‬إسرائيل‭ ‬الحالية‭ ‬على‭ ‬شن‭ ‬هجمات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬على‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية‭ ‬‮«‬محدودة‮»‬‭ ‬أيضًا،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬‮«‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬العسكريين‭ ‬والخبراء‭ ‬الإسرائيليين‮»‬،‭ ‬قلقون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬بلادهم‭ ‬‮«‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬شن‭ ‬هجوم‭ ‬‮»‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يدمر‭ ‬أو‭ ‬يعوق‭ ‬برنامج‭ ‬طهران‭ ‬النووي‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬ريليك‭ ‬شافير‮»‬،‭ ‬الجنرال‭ ‬المتقاعد‭ ‬في‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬من‭ ‬الصعب‭ ‬للغاية‮»‬،‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬ناجح‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬العملية،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬بون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الضربة‭ ‬العسكرية،‭ ‬ستثير‭ ‬بشكل‭ ‬مؤكد،‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬‮«‬الانتقام‮»‬،‭ ‬وربما‭ ‬‮«‬الانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬خط‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬طهران‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بموضوع‭ ‬الانتقام‭ ‬المحتمل،‭ ‬حذر‭ ‬الجنرال‭ ‬‮«‬كينيث‭ ‬ماكنزي‮»‬،‭ ‬قائد‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬القدرة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لإيران‭ ‬هائلة‭ ‬الآن‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أصبحت‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬شن‭ ‬هجمات‭ ‬عبر‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬كبيرة‭ ‬الآن‭. ‬ولاحظ‭ ‬‮«‬روبن‭ ‬رايت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬ويلسون‮»‬،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬كيف‭ ‬أنها‭ ‬ركزت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬صواريخ‭ ‬ذات‭ ‬مدى‭ ‬أطول‭ ‬ودقة‭ ‬عالية‭ ‬وقدرة‭ ‬تدميرية‭ ‬أكبر‭. ‬وبالمثل،‭ ‬علق‭ ‬‮«‬روب‭ ‬مالي‮»‬،‭ ‬المبعوث‭ ‬الأمريكي‭ ‬لشؤون‭ ‬إيران،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬أنها‭ ‬تستخدم‭ ‬برنامج‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬كوسيلة‭ ‬لإكراه‭ ‬جيرانها‭ ‬أو‭ ‬ترهيبهم‮»‬‭.‬ وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قدراتها‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية،‭ ‬تستطيع‭ ‬إيران‭ ‬أيضًا‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬شبكتها‭ ‬من‭ ‬الوكلاء‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تزويدهم‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والموارد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬فائقة‭ ‬الدقة‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬مالي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬‮«‬قلقة‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها‭ ‬إيران،‭ ‬وباتت‭ ‬تتقاسم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أسلحتها‭ ‬المتطورة‭ ‬مع‭ ‬وكلائها‮»‬‭. ‬ويعتبر‭ ‬الهجوم‭ ‬بالطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬على‭ ‬منشآت‭ ‬نفطية‭ ‬في‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭ ‬والذي‭ ‬شنه‭ ‬المتمردون‭ ‬الحوثيون،‭ ‬‮«‬دليلاً‮»‬،‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬المتزايدة‭ ‬للجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬والمدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬والتي،‭ ‬وفقًا‭ ‬لـ«بلال‭ ‬صعب‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬متاحة،‭ ‬إلا‭ ‬بسبب‭ ‬شحنات‭ ‬الأسلحة‭ ‬شبه‭ ‬المستمرة‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬فيلق‭ ‬القدس‭ ‬الإيراني‭.‬ ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬ضربات‭ ‬عسكرية‭ ‬محتملة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ستشكل‭ ‬‮«‬خطرًا‭ ‬أمنيًا‭ ‬كبيرًا‮»‬،‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬إذا‭ ‬قامت‭ ‬إيران‭ ‬بالرد‭ ‬عليها‭. ‬وبشكل‭ ‬خاص،‭ ‬سيكون‭ ‬هذا‭ ‬الخطر‭ ‬إذا‭ ‬أدت‭ ‬الطبيعة‭ ‬المعقدة‭ ‬لتلك‭ ‬الضربات‭ ‬المحتملة‭ ‬عن‭ ‬غير‭ ‬قصد‭ ‬إلى‭ ‬صراع‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وإيران‭. ‬ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬بون‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬إيران،‭ ‬ولا‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬تريدان‭ ‬‮«‬حربًا‭ ‬شاملة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬‮«‬التورط‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‮»‬‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬أمرًا‭ ‬مطلوبًا‮»‬،‭ ‬إذا‭ ‬واصلت‭ ‬واشنطن‭ ‬تبني‭ ‬خياراتها‭ ‬العسكرية‭ ‬حال‭ ‬انهيار‭ ‬محادثات‭ ‬فيينا‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬بول‭ ‬بيلار‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬جورج‭ ‬تاون‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬شن‭ ‬حرب‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬ستكون‭ ‬أسوأ‭ ‬بالنسبة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬وجود‭ ‬إيران‭ ‬المجهزة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬المتطورة؛‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬الطرق‭ ‬المتعددة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعتمدها‭ ‬الأخيرة‭ ‬‮«‬للرد‮»‬‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬حال‭ ‬اندلاعها‭. ‬ لكن‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬أشار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬دوبويتز‮»‬،‭ ‬و«كرونيغ‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬التصعيد‭ ‬الإقليمي،‭ ‬سيكون‭ ‬أكبر‭ ‬إذا‭ ‬حصلت‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬ترسانتها‭ ‬النووية،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التهديدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬النووية‮»‬،‭ ‬ستدعمها‭ ‬في‭ ‬‮«‬تكثيف‭ ‬عدوانها‭ ‬الإقليمي‮»‬،‭ ‬و‮«‬دعم‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإرهابية‭ ‬والجماعات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بالوكالة‮»‬‭.‬ ويكمن‭ ‬المنطق‭ ‬وراء‭ ‬إشارتهما‭ ‬بضرورة‭ ‬إجراء‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجدول‭ ‬الزمني‮»‬‭ ‬لطهران‭ ‬‮«‬للانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬عتبة‭ ‬التسلح‭ ‬النووي‮»‬،‭ ‬بدأ‭ ‬يتقلص‭ ‬وقد‭ ‬تجتازه‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬أن‭ ‬يبادر‭ ‬البنتاجون‭ ‬برده‭ ‬المحتمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬شكك‭ ‬‮«‬ليتواك‮»‬،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬انهيار‭ ‬محادثات‭ ‬فيينا‭ ‬بالفعل‭ ‬إلى‭ ‬سعي‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬لتطوير‭ ‬أسلحتها‭ ‬النووية‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‮»‬‭ ‬لها‭ ‬تتركز‭ ‬في‭ ‬ضرورة‭ ‬احتفاظها‭ ‬بإمكانيات‭ ‬امتلاكها‭ ‬للسلاح‭ ‬النووي،‭ ‬مع‭ ‬تجنب‭ ‬عواقب‭ ‬السعي‭ ‬للتسلح‭ ‬به‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭. ‬ ودعمًا‭ ‬لهذا‭ ‬الرأي،‭ ‬قال‭ ‬مدير‭ ‬وكالة‭ ‬المخابرات‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬‮«‬ويليام‭ ‬بيرنز‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021‭. ‬إنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يرى‭ ‬أي‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬لإيران،‭ ‬قد‭ ‬اتخذ‭ ‬قرارًا‭ ‬بالتحرك‭ ‬نحو‭ ‬عتبة‭ ‬التسلح‭ ‬النووي‮»‬‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬‮«‬دوبويتز‮»‬،‭ ‬و«كرونيغ‮»‬،‭ ‬اعترض‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المنطق،‭ ‬وأصرّا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬لإيران‭ ‬‮«‬إنتاج‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬يورانيوم‭ ‬مخصب‮»‬،‭ ‬في‭ ‬‮«‬أقل‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسابيع‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬إجرائها‭ ‬اختبارا‭ ‬لجهاز‭ ‬تفجير‭ ‬نووي‭ ‬بدائي‮»‬‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭.‬ وبدلاً‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬أو‭ ‬تأخير‭ ‬امتلاك‭ ‬إيران‭ ‬للأسلحة‭ ‬النووية؛‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬بون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬عنصر‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يستلزم‭ ‬توجيه‭ ‬ضربة‭ ‬عسكرية‭ ‬ناجحة‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬فقد‭ ‬يؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬‮«‬الاحتمالات‮»‬‭ ‬بوصولها‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬أسلحتها‭ ‬النووية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منحها‭ ‬الدافع‭ ‬لتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬عملياتها،‭ ‬خشية‭ ‬وقوع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬ضد‭ ‬أهدافها‭ ‬مستقبلا‭. ‬وبالمثل،‭ ‬قال‭ ‬‮«‬ديفسلار‮»‬،‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المستبعد‭ ‬للغاية‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي،‭ ‬بعد‭ ‬تعرضها‭ ‬لضربة‭ ‬عسكرية‮»‬‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬احتمال‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬تفاوضية‭ ‬في‭ ‬فيينا،‭ ‬فإن‭ ‬الضربة‭ ‬العسكرية‭ ‬ضد‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬غالبية‭ ‬المحللين،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تمثل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬لواشنطن‭ ‬وحلفائها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التدابير‭ ‬محل‭ ‬نقاش‭ ‬بينهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬سُمح‭ ‬لإيران‭ ‬بتطوير‭ ‬ترسانتها‭ ‬النووية،‭ ‬فسوف‭ ‬يشجع‭ ‬ذلك‭ ‬سلوكياتها‭ ‬العدائية،‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬ميزت‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وهنا‭ ‬تبقى‭ ‬الضربة‭ ‬العسكرية‭ ‬هي‭ ‬الطريقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المؤكدة‭ ‬لمنع‭ ‬ذلك‭. ‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬منتقدو‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬قلقين‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬جيد‭ ‬للانتقام‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تدخل‭ ‬عسكري،‭ ‬وأن‭ ‬أي‭ ‬صراع‭ ‬مطول‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬المخاطرة‭ ‬بأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬بأكملها،‭ ‬جراء‭ ‬مجرد‭ ‬ضربة‭ ‬يراها‭ ‬الكثيرون‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬‮«‬حلاً‭ ‬مؤقتًا‮»‬‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬للأزمة‭ ‬الراهنة‭.‬

مشاركة :