اختتمت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، فعاليات المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، بالتأكيد على الحاجة إلى مواصلة البحث عن خطاب جديد مقنع ومقاربة متجددة تفتح الآفاق وتقترح الحلول استحداث لجنة للحوار والمصالحات والتنمية تجمع بين الحكماء والوجهاء والعلماء في كل بلد من بلدان المؤتمر. وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي بإنشاء وتنظيم قوافل السلام، خاصة في البلاد التي تعاني الحروب الأهلية، وتتكون من الأئمة والوجهاء من مختلف العرقيات، مشددا على ضرورة أن يصحب هذا الجهد الفكري جهد تنموي يعمل على مساعدة المتضررين وتشغيل العاطلين وتعزيز دور الدولة الوطنية. ودعا إلى إنشاء جائزة أفريقيا لتعزيز السلم لتكون تشجيعا وتقديرا لمن لهم إسهامات بارزة في مجال السلم والمصالحات في القارة الأفريقية، ومنصة إلكترونية تفاعلية لمتابعة التوصيات والاقتراحات وبلورة الأفكار، إلى جانب إنشاء مقر رئيس للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم بالعاصمة نواكشوط، يعني بتعزيز السلم وبث قيم التسامح والتعايش في أفريقيا ودول الساحل. وطالب بتشجيع وتكثيف لقاء القيادات الدينية بغية إبراز أن الدين يبني الجسور بين الثقافات ويحقق الأمن والاستقرار، وإنشاء لجان تربوية لإعداد برامج تعليمية لمكافحة أفكار التطرف والغلو، وعقد شراكات بين المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم والمؤسسات الدينية والجامعية الحكومية والخاصة الإقليمية والدولية لتفعيل ومتابعة وتنفيذ مضامين إعلان نواكشوط 2020م.
مشاركة :