«دلاليَّات».. خواطِر تفيضُ بجموح الفكر ورقة المشاعِر

  • 2/12/2022
  • 09:01
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما‭ ‬يُعانق‭ ‬جموح‭ ‬العقل‭ ‬دفء‭ ‬القلب،‭ ‬ويمتزج‭ ‬نُضج‭ ‬الفكر‭ ‬برقة‭ ‬المشاعر،‭ ‬وتجتمع‭ ‬أناقة‭ ‬الكلمة‭ ‬برشاقة‭ ‬المضمون،‭ ‬تولد‭ ‬نصوصٌ‭ ‬كتبتها‭ ‬ريشة‭ ‬الأحلام‭ ‬بحبر‭ ‬دموع‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬صفحاتٍ‭ ‬يشعر‭ ‬القارئ‭ ‬أنها‭ ‬بتلات‭ ‬زهورٍ‭ ‬كبيرة‭ ‬اختارت‭ ‬أن‭ ‬تجتمع‭ ‬لتكون‭ ‬كتابًا‭ ‬يهمس‭ ‬مضمونه‭ ‬في‭ ‬روح‭ ‬القارئ‭ ‬برهافة،‭ ‬ليستحق‭ ‬عنوانه‭ ‬الشاعري‭ ‬‮«‬دَلاليَّات‮»‬‭ ‬لمؤلفته‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬‮«‬دلال‭ ‬عبدلله‭ ‬يوسف‮»‬‭.‬ يُبحر‭ ‬القارئ‭ ‬بين‭ ‬ثمانٍ‭ ‬وعشرين‭ ‬نصٍ‭ ‬يُحاور‭ ‬الفكر‭ ‬ويُدغدغ‭ ‬المشاعِر،‭ ‬حيث‭ ‬تجتمع‭ ‬التساؤلات‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬التأمل‭ ‬في‭ ‬مُحاولة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬إجابة‭ ‬ومعنى‭ ‬لبعض‭ ‬مواقف‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬فيها‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬مبدأ‭. ‬البساطة‭ ‬والوضوح‭ ‬سيَّدا‭ ‬مضمون‭ ‬كل‭ ‬نص‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬للغموض‭ ‬أو‭ ‬الإبهام‭ ‬والتعقيد،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الكتابُ‭ ‬مُشرعًا‭ ‬أبوابه‭ ‬ترحيبًا‭ ‬بمُختلف‭ ‬مُستويات‭ ‬القرَّاء‭ ‬دون‭ ‬نخبويَّة‭ ‬أو‭ ‬استثناء‭.‬ يبدأ‭ ‬الكتاب‭ ‬بهطول‭ ‬الحزنُ‭ ‬شفافًا‭ ‬من‭ ‬نص‭ ‬‮«‬أرواح‭ ‬غادرتنا‭ ‬إلى‭ ‬السماء‮»‬‭ ‬مُحلقًا‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬الوفاء‭ ‬لمن‭ ‬غادرونا‭ ‬إلى‭ ‬الحياةُ‭ ‬العُليا،‭ ‬ويُختتم‭ ‬برسالة‭ ‬وِجدانية‭ ‬من‭ ‬المؤلفة‭ ‬لروح‭ ‬والدها‭ ‬الفقيد‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ظلام‭ ‬روح‮»‬،‭ ‬وبينهما‭ ‬تتنوع‭ ‬مضامين‭ ‬النصوص‭ ‬وتساؤلاتها‭ ‬والهموم‭ ‬التي‭ ‬تُناقشها،‭ ‬بدءًا‭ ‬ببعض‭ ‬تفاصيل‭ ‬العلاقات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬مرورًا‭ ‬بمشاعر‭ ‬الإخلاص‭ ‬للوطن،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬محطات‭ ‬تاريخية‭ ‬إنسانية‭ ‬ومُشكلات‭ ‬مُجتمعية‭ ‬وثقافية،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬مشاعر‭ ‬الأنثى‭ ‬وجوانب‭ ‬من‭ ‬علاقتها‭ ‬النفسية‭ ‬الخفيَّة‭ ‬بالمحبوب‭.‬ ‭ ‬يتنقل‭ ‬الكتاب‭ ‬بالقارئ‭ ‬من‭ ‬مرفأ‭ ‬أفكارٍ‭ ‬إلى‭ ‬آخر؛‭ ‬إذ‭ ‬يوصينا‭ ‬نص‭ ‬‮«‬العلاقات‭ ‬الضوضائية‮»‬‭ ‬باختيار‭ ‬سلامنا‭ ‬الروحي‭ ‬والنأي‭ ‬بأنفسنا‭ ‬عن‭ ‬الصراعات‭ ‬وما‭ ‬يكتنفها‭ ‬من‭ ‬تعقيدات،‭ ‬يليه‭ ‬‮«‬اللصوص‭ ‬الفكرية‭ ‬والمتسول‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬زنزانة‭ ‬واحدة‮»‬‭ ‬فاضحًا‭ ‬من‭ ‬يرتدون‭ ‬أقنعة‭ ‬ثقافة‭ ‬لا‭ ‬يملكونها،‭ ‬ويستمر‭ ‬فضح‭ ‬الأقلام‭ ‬المُزيفة‭ ‬ومُتصنعي‭ ‬التأليف‭ ‬من‭ ‬الدخلاء‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الكتابة‭ ‬دون‭ ‬موهبة‭ ‬أو‭ ‬مهارة‭ ‬أو‭ ‬ثروة‭ ‬أدبية‭ ‬وثقافية‭ ‬تستحق‭ ‬المُشاركة‭ ‬مع‭ ‬القارئ‭ ‬بين‭ ‬سطور‭ ‬‮«‬أزمة‭ ‬الإفلاس‭ ‬الثقافي‮»‬‭ ‬و«مشروع‭ ‬الكاتب‭ ‬العظيم‮»‬‭ ‬و«تكدُّسات‮»‬،‭ ‬وعن‭ ‬تسمم‭ ‬الجسد‭ ‬المجتمع‭ ‬الثقافي‭ ‬بسرَّاق‭ ‬الكلمة‭ ‬ومُختلسي‭ ‬تدوينات‭ ‬الآخرين‭ ‬وضرورة‭ ‬مُحاسبة‭ ‬لصوص‭ ‬الفِكر‭ ‬والإبداع‭ ‬وإيقافهم‭ ‬عند‭ ‬حدودهم‭ ‬يتحدث‭ ‬نص‭ ‬‮«‬مدوِّن‭ ‬بلا‭ ‬هويَّة‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬يكشف‭ ‬نص‭ ‬‮«‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬الله‮»‬‭ ‬ذوي‭ ‬القلوب‭ ‬المُتحجرة‭ ‬ممن‭ ‬لا‭ ‬يخشون‭ ‬غضب‭ ‬رب‭ ‬المظلومين‭ ‬وحسابه،‭ ‬بينما‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬‮«‬غيرتها‭ ‬والغضب‮»‬‭ ‬كبرياء‭ ‬الأنثى‭ ‬الشاعرة‭ ‬حين‭ ‬يصوغ‭ ‬دمعها‭ ‬أحزانها‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬غيرتها‭ ‬على‭ ‬المحبوب‭ ‬وتنصبُّ‭ ‬شعرًا‭ ‬على‭ ‬الورق،‭ ‬ليأتي‭ ‬نص‭ ‬‮«‬السمكة‭ ‬خارج‭ ‬الماء‮»‬‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الحُب‭ ‬هو‭ ‬أكسجين‭ ‬الروح‭ ‬الأنثوية‭ ‬الرقيقة،‭ ‬ولم‭ ‬تُغفل‭ ‬المؤلفة‭ ‬النظر‭ ‬بعينٍ‭ ‬ناقدة‭ ‬لبعض‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬يُعانيها‭ ‬الموظف‭ ‬من‭ ‬تجمد‭ ‬البيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬خاطرة‭ ‬‮«‬نسمات‭ ‬وظيفية‮»‬،‭ ‬ليأتي‭ ‬بعدها‭ ‬دور‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تُرتب‭ ‬أماكن‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الإنسان‭ ‬بين‭ ‬سطور‭ ‬‮«‬قلوبنا‭ ‬ليست‭ ‬فارغة‮»‬،‭ ‬ويتجلَّى‭ ‬تضامن‭ ‬المشاعر‭ ‬مع‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬‮«‬عُذرًا‭.. ‬سنُصلي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المُسلمين‭ ‬دائمًا‭ ‬وأبدًا‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬يلمس‭ ‬وجدان‭ ‬القارئ‭ ‬جانبًا‭ ‬من‭ ‬التضاريس‭ ‬النفسية‭ ‬المُعقدة‭ ‬لفئة‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬‮«‬من‭ ‬هُم‭ ‬مشوهو‭ ‬النوايا؟‮»‬،‭ ‬ليعود‭ ‬بعدها‭ ‬للتحليق‭ ‬في‭ ‬سماوات‭ ‬المشاعر‭ ‬المُرهفة‭ ‬ويرى‭ ‬كيف‭ ‬تجمع‭ ‬المرأة‭ ‬المُحِبة‭ ‬بين‭ ‬عنفوان‭ ‬الأنوثة‭ ‬الرقيقة‭ ‬في‭ ‬تغافلها‭ ‬مع‭ ‬المحبوب‭ ‬وكبرياء‭ ‬عزة‭ ‬النفس‭ ‬كي‭ ‬تقي‭ ‬قلبها‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬هاوية‭ ‬الانكسار‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬‮«‬أنتِ‭ ‬والحُب‭!‬‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬أحلام‭ ‬القلب‭ ‬إلى‭ ‬صحوة‭ ‬العقل‭ ‬في‭ ‬خاطِرة‭ ‬‮«‬الثقافة‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬خطر‮»‬‭ ‬مُسلطًا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬فضائح‭ ‬الفترة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬بسبب‭ ‬الانقلاب‭ ‬الفكري‭ ‬والغزو‭ ‬الثقافي،‭ ‬ويُخبرنا‭ ‬‮«‬صلاة‭ ‬القلب‮»‬‭ ‬بأهمية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دعاء‭ ‬القلب‭ ‬النقي‭ ‬الصادق‭ ‬للآخرين‭ ‬أولوية‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬رياء‭ ‬لسان‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للتصديق،‭ ‬ثم‭ ‬يُذكرنا‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬نص‭ ‬‮«‬الانتماء‭ ‬وريد‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‮»‬‭ ‬ونص‭ ‬‮«‬الثقافة‭ ‬الوطنية‮»‬‭ ‬أن‭ ‬عشق‭ ‬الإنسان‭ ‬لتُراب‭ ‬وطنه‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬ظروف‭ ‬سلبية‭ ‬قد‭ ‬يجتازها‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ومن‭ ‬المشاعر‭ ‬الوطنية‭ ‬إلى‭ ‬المشاعر‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬‮«‬بالأحمر‭ ‬العريض‭.. ‬لن‭ ‬أحتفل‭ ‬بعيد‭ ‬الحُب‭!‬‮»‬‭ ‬حين‭ ‬تُعلن‭ ‬الكاتبة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬الإيمان‭ ‬بالطقوس‭ ‬المُستهلكة‭ ‬لمُناسبة‭ ‬‮«‬عيد‭ ‬الحُب‮»‬‭ ‬السنوية‭ ‬لاعتقادها‭ ‬أن‭ ‬الحُب‭ ‬عيدٌ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬بقرب‭ ‬الحبيب‭ ‬وليسَ‭ ‬يومًا‭ ‬واحدًا‭ ‬خلال‭ ‬العام،‭ ‬أما‭ ‬نص‭ ‬‮«‬كاريزما‭ ‬الروح‮»‬‭ ‬فيفضح‭ ‬حقيقة‭ ‬من‭ ‬يستهدفون‭ ‬الآخرين‭ ‬بقُبح‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬ويوقفهم‭ ‬أمام‭ ‬مرآة‭ ‬نظرتهم‭ ‬الداخلية‭ ‬السيئة‭ ‬لذواتهم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنعكس‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬مُحاربة‭ ‬للناجحين،‭ ‬ومثلهم‭ ‬المرضى‭ ‬بالحقد‭ ‬على‭ ‬المُتميزين‭ ‬ومن‭ ‬يستهدفونهم‭ ‬بأسلحة‭ ‬العداوة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬نص‭ ‬‮«‬الحقد‭ ‬استثمارٌ‭ ‬فاشِل‮»‬‭ ‬ونص‭ ‬‮«‬الفاشلون‭ ‬في‭ ‬حربٍ‭ ‬خاسِرة‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬نص‭ ‬‮«‬على‭ ‬أوتار‭ ‬المِحَن‮»‬‭ ‬نعرف‭ ‬كيف‭ ‬يضع‭ ‬الإنسان‭ ‬نقاط‭ ‬وعيه‭ ‬على‭ ‬حروف‭ ‬علاقاته‭ ‬الإنسانية،‭ ‬فيقترب‭ ‬ممن‭ ‬يختارون‭ ‬قربه‭ ‬ويسعد‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يجدون‭ ‬راحتهم‭ ‬في‭ ‬الابتعاد‭ ‬عنه،‭ ‬أما‭ ‬نص‭ ‬‮«‬غادر‭ ‬محطتك‭ ‬فورًا‭.. ‬لا‭ ‬تنتظر‮»‬‭ ‬فيُشير‭ ‬لأهمية‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬الدروب‭ ‬التي‭ ‬تستنزف‭ ‬العُمر‭ ‬والآمال‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬مكان،‭ ‬وضرورة‭ ‬مُغادرتها‭ ‬إلى‭ ‬نُقطة‭ ‬انطلاقٍ‭ ‬أكثر‭ ‬جدوى،‭ ‬ومن‭ ‬وحي‭ ‬عالم‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الحديث‭ ‬جاء‭ ‬نص‭ ‬‮«‬ملائكة‭ ‬التواصُل‭ ‬الاجتماعي‮»‬‭ ‬فاضحًا‭ ‬جُبناء‭ ‬مواقع‭ ‬التواصُل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬خلف‭ ‬غموض‭ ‬الشاشة‭ ‬والأسماء‭ ‬المُستعارة‭ ‬التي‭ ‬يتنكرون‭ ‬بها‭ ‬لإطلاق‭ ‬شتائم‭ ‬وألفاظ‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تُعبِّر‭ ‬سوى‭ ‬عن‭ ‬هشاشةِ‭ ‬أخلاقهم‭ ‬صــ‭ ‬88‮»‬،‭ ‬يليه‭ ‬نص‭ ‬‮«‬واقع‭ ‬المُجاملات‮»‬‭ ‬مُتحدثًا‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المُجاملات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تُفسد‭ ‬العلاقات‭ ‬الواقعية‭ ‬بالآخرين‭.‬ كتابٌ‭ ‬يُمثِّل‭ ‬وجبةٌ‭ ‬فكرية‭ ‬خفيفة‭ ‬صالحةٌ‭ ‬لمُختلف‭ ‬الأعمار،‭ ‬يسهل‭ ‬على‭ ‬العقل‭ ‬هضمها،‭ ‬وتستطيب‭ ‬الروح‭ ‬مذاقاتها‭ ‬المُتنوعة،‭ ‬ولا‭ ‬يستغرق‭ ‬القارئ‭ ‬وقتًا‭ ‬طويلاً‭ ‬في‭ ‬تناولها‭ ‬مُتنقلاً‭ ‬بيُسرٍ‭ ‬وسلاسة‭ ‬بين‭ ‬نصٍ‭ ‬وآخر‭.‬

مشاركة :