مباشر - محمود جمال: فيما تتجه الأنظار بالأسواق العالمية إلى متابعة مرات رفع الفائدة التي قد تكون سبع مرات وتطورات الحرب المتوقع بين روسيا وأوكروانيا وهو مادفعت مؤشرات للهبوط القوي بنهاية التعاملات الأسبوعية تتجه أنظار المتعاملين بالأسهم بالشرق الأوسط لمتابعة الطروحات وصفقات الاستحواذ من العيار الثقيل والتي تؤكد النظرة المتفائلة حيال بورصات المنطقة. عالميا وإقليميا وبحسب إحصائية لـ"معلومات مباشر"، فإن التوترات الجيوسياسية بشأن الحرب الأوكرانية خفضت من شهية المخاطرة لدى مستثمري الأسواق العالمية وعلى إثر ذلك هبطت مؤشرات الأسواق العالمية حيث تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.2% أسبوعيا إضافة لتراجع مؤشر "S&P 500"بنسبة 1.9% ودواجونز الصناعي بنسبة 1% ، كما انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.5%. وفي المقابل ارتفعت أسعار النفط وصعد خام برنت 1.2% وزاد خام نايمكس 0.8%. وعلى مستوى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي، ارتفع السوق السعودي بنسبة 1.04% وزاد المؤشر الأول الكويتي 0.57% وارتفع مؤشر قطر 1.2% وارتفع مؤشر البورصة بالبحرين بنسبة 1.7%. فيما تراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي 1.2% ونزل مؤشر سوق مسقط 0.85%. ووسط استمرار محافظة أغلب أسواق المنطقة على مكاسبها تتوالي أنباء صفقات استحواذ محتملة إضافة وإدرجات لكيانات قوية وكان أبرزها في مصر تقدّيم بنك أبوظبي الأول بعرض لشراء المجموعة المالية هيرميس بقيمة إجمالية تقترب من 1.2 مليار دولار، وجمع شركة ماكرو جروب للمستحضرات الطبية المصرية نحو 82.74 مليون دولار من طرح 45.8% من أسهمها في بورصة مصر بسعر 0.31 دولار للسهم. إضافة للسعي لطرح شركتي "ابتكار" و"أبو عوف" وبنك القاهرة خلال 2022. وفي السعودية يتأهب السوق المالي الأضخم على مستوى المنطقة لاستقبال نحو 50 شركة جديدة خلال ذات العام. وفي الإمارات، تم إدارج مجموعة موانئ أبوظبي يوم الثلاثاء الماضي، كما تعتزم العالمية القابضة، إحدى أكثر الشركات قيمة ببورصة أبوظبي إدراج وحدتها بيور هيلث بذات السوق المالية أواخر الربع الثاني من العام أو أوائل الربع الثالث 2022. وتخطط حكومة دبي لطرح هيئة الكهرباء والماء "ديوا" بالبورصة قريبا. بضاعة جديدة وبدوره، قال محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن إدراج الكيانات الكبرى وتشغيلية ذات أداء مالي جيد كماكرو جروب يحمل بشرى سارة لمستثمري الأجل الطويل بصفة عامة ويضيف للأسواق بالمنطقة عمق ويعرض بضاعة جديدة للمستثمرين وليس المضاربين . وأشار إلى أن البورصة المصرية بها مشكلة جوهرية وهي شح السيولة والحل حاليا هو التخطيط لطرح قوي مليارى يجتذب شريحة جديدة كتجربة آي فاينانس الناجحة والتي جذبت أموال ساخنة للسوق. عمق واتساع ومن جانبها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، إن الإدرجات الجديدة ستضيف عمق واتساع في أسواق المنطقة وستزيد أعداد المستثمرين وستزيد عدد الشركات المدرجة ومن ثم ستتنوع القطاعات ومن ثم تتنوع الفرص التي تجذب اهتمام المتعاملين. وأشارت إلى أن هناك فئة أصبحت محترفة اكتتابات أولية فقط وهؤلاء هم الذين يحبذون الأسواق المالية كوسيلة للاستثمار ولا يحبوا المخاطرة وبالتالي بعد انتهاء الاكتتاب والتخصيص تعود نقودهم من حيث اتت والغالب الي البنك ويبيعوا في الغالب في اول جلسات التداول بعد تحقيق ربح. وأشارت إلى أن الأسواق العربية لديها فرصة جيدة لإطلاق طروحات جاذبة للمستثمرين أصحاب السيولة القوية كطرح أرامكو السعودية وغيرها لاسيما مع إعلان شركات مدرجة عن نتائج أعمال سنوية وتوزيعات أرباح سخية. جذب مستثمرين وبدوره، أكد محمد عبد الهادي، مدير شركة "وثيقة" لتداول الأوراق المالية، إن هناك مستهدف لطرح نحو 10 شركات جديدة بالبورصة المصرية لجمع إيرادات تقدر بنحو 6.36 مليار دولار مما قد يساعد علي تنشيط السوق بعد حاله الركود وانخفاض قيم التداولات ومن ثم جذب شرائح جديده من المستثمرين وذلك في حال طرح شركات كبيرة كبنك القاهرة ونادي غزل المحلة. وأشارت إلى أن زيادة نشاط حركة الاكتتابات الاولية الذي نشهده مؤخرا بدول الخليج يساهم في تغير اقتصادها من اقتصاد معتمد على النفط بشكل رئيسي الي اقتصاد غير مرتبط بالنفط. وأكد أن كافه دولة المنطقة تسعى إلي تغير اقتصادياتها وفتح مجالات اخري غير النفط بعد جايحه كورونا وكان طرح الشركات القوية والتي تجذب استثمارات اجنبية وهو أحد تلك الأنشطة الرئيسية. حالة ركود ومن جانبها، أوضحت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن مع ضعف السيولة وخاصة بالسوق المصري ووجود حالة من الركود فإنه من المهم وجود بضاعة جديدة متمثلة في الطروحات الجديدة لإنعاش الأسواق. وأشارت إلى أنه من الواضح من ضخ المستثمرين سيولة جديدة مع كل طرح جديد ونسبة التغطية المرتفعة التي نشهدها يؤكد حاجة الاسواق الي طروحات شركات كبيرة قوية ماليا لجذب العديد من الاستثمارات.
مشاركة :