نظم النادي الثقافي العربي مساء أول من أمس جلسة أدبية استضاف فيها المؤرخ الدكتور عبدالستار الراوي للحديث عن كتابه «أمهات زمن الكرخ السعيد» وحاوره الصحفي محمد ولد محمد سالم، بحضور عدد من المهتمين والمثقفين. واستهل الدكتور عبدالستار الراوي «كتاب أمهات زمن الكرخ السعيد» بأنه ليس كتاباً تاريخياً، ولكنه وقوف في محراب الأمومة، أنا لا أتحدث عن مرئيات ما وراء المكان أو الزمان، أتحدث عن بيئة ربما الفردوس «يوتيوبييا»، التي كتب عنها كثيرون، وهي عندي فردوس الأمومة الذي يتكون من لحم ودم ومشاعر بيضاء كالفجر. وأضاف الراوي إن الكتاب سرد لتجربة حياة حقيقية عشتها وأنا طفل، في دربونة «زنقو» في بغداد، التي كان فيها أحد عشر منزلاً، في كل منزل تعيش فيه خمس عوائل، وكنت محظوظاً بأنني رضعت من كل أمهات هذا الزقاق فأصبح لي أخوة وأخوات بلا حصر. يتحدث الراوي في الكتاب عن نماذج إنسانية لنساء وكذلك رجال مثل أمه مليكة صالح وماهية وسكنة والوليّ حسين العيشة وأمه المقعدة والحمال عمر العزاوي وزوجته، شخصيات عشن في ذلك الحي وضربن المثل في العطاء والتضحية والإيثار والحب، ويسرد في ذلك قصصاً تتجاوز حد الخيال، ولكنها حقيقية لأنه عاشها بكل تفاصيلها وجمالها. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :