وقال المرصد إن قصفاً برياً استهدف منزلا في بلدة معارة النعسان الواقعة شمال شرق مدينة إدلب والقريبة من سيطرة قوات النظام، أدى لمقتل "ستة مدنيين من عائلة واحدة، هم رجلان وطفلان وامرأتان". وأفاد المرصد بسقوط جرحى آخرين، بعضهم في حالة خطرة. وأظهرت صور التقطها مصور وكالة فرانس برس في بلدة معارة النعسان، أكواب شاي مكسرة على الأرض عند مدخل المنزل الذي كانت تتواجد فيه العائلة أثناء الهجوم. وبدأ القصف حوالى الحادية عشر والنصف بتوقيت غرينتش السبت، وسمع السكان في وقت لاحق رشقات قصف متتالية، بحسب مصوّر الوكالة الموجود في المنطقة. من ناحية أخرى أفاد المرصد السبت بمقتل "شخص جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام على بلدة تقاد بريف حلب الغربي". وتتعرض مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب منذ حزيران/يونيو لقصف متكرر من قوات النظام، ترد عليه الفصائل أحياناً باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية. ويسري منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة أعقب هجوماً واسعاً شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حدّ كبير، رغم الخروق المتكرّرة. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :