اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، في طهران الاثنين، حول استراتيجية حل الأزمة السورية، وموقفهما من الرئيس السوري، بشار الأسد، في أول زيارة لبوتين إلى إيران منذ سبع سنوات، والتي جاءت لتعزيز العلاقات بين الدولتين. وتحدث خامنئي عن استراتيجية الولايات المتحدة، قائلاُ: "إن الأمريكيين یحاولون ضمن مخطط طویل الأمد، السیطرة علی سوریا، ومن ثم توسیع سیطرتهم علی المنطقة، للتعویض عن الفراغ التاریخي لعدم السیطرة على غرب آسیا، إذ أن هذا المخطط یشكل تهدیداً لجمیع الشعوب والبلدان، لاسیما لروسیا وإیران"، حسبما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء. وأضاف: "إن الأمريكيين ومن یتبعونهم في القضیة السوریة بصدد تحقیق أهدافهم التي لم تتحقق بالطرق العسكرية في المیدان السیاسي والمحادثات من خلف الطاولة، ویجب التصدي لذلك بذكاءوفاعلیة." وأكد خامنئي موقفه من رئاسة الأسد، قائلا: "إن الرئیس السوري فاز في الانتخابات العامة بأصوات أغلبیة الشعب السوري من مختلف الرؤی السیاسیة والمذهبیة والعرقیة، ولا یحق لأمریكا تجاهل صوت الشعب السوري وانتخابه." من جانبه، أعرب بوتين عن "ارتياحه" بإقامة "تعاون فعال للغایة مع إيران في قضیة الأمن وتسویة الأزمات الإقلیمیة والدولیة"، وأكد: "إننا نعتبرکم حلیفاً موثوقاً به ویعول علیه فی المنطقة والعالم." وعلق بويتن قائلاً: "إننا ملتزمون، وعلی النقیض من البعض، بألا نطعن شرکاءنا من الخلف، وألا نقدم علىأي إجراء خلف الكوالیس ضد أصدقائنا، وإن کانت لدینا خلافات، وأن نتوصل إلی تفاهم من خلال الحوار." وتابع أن "الأمریكیین، كما قلتم یریدون تحقیق أهدافهم التي لم تتحقق في ساحات القتال في سوریا، خلف طاولة المفاوضات، ونحن نرصد هذه القضیة." وأكد بوتين "العزم على العمل المشترك في سوريا بالمستقبل"، مضيفا أن الحملات الروسیة ضد الجماعات الإرهابیة في سوریا ستستمر، وشدد على أن النقاش والتعاون بين الدولتين بشأن "عملية سياسية سورية شاملة" ضروري جداً، وقال: "إن الذین یتشدقون بالدیمقراطیة في العالم، لیس بوسعهم معارضة الانتخابات في سوریا."