قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إن الزيارات المتبادلة بين بلاده وإسرائيل، تجرى لأغراض "عسكرية وأمنية" وليست سياسية. وأضاف البرهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن "موضوع العلاقة مع إسرائيل يؤخذ من قبل الكثير من الناس بحساسية، وأن العلاقة بين السودان وإسرائيل ليست سرية". وأردف قائلا: "الزيارات المتبادلة بين السودان وإسرائيل هي لأغراض عسكرية وأمنية وليست سياسية"، متابعا بالقول: "إننا نسعى للانفتاح وأن يكون السودان جزء من المجتمع الدولي، وأننا ليس لدينا أعداء مع أحد". وصرح بأن "التعامل مع إسرائيل لم يتوقف منذ لقاء عنتبي في أوغندا، وكل علاقتنا مع إسرائيل محصورة في التعاون الأمني والعسكري". وأشار البرهان إلى أن "التعاون العسكري والأمني مع إسرائيل فيه فائدة للوطن، وإنهم يسعون للفائدة الوطن". ولفت إلى أنه لم يزر السودان أي مسؤول إسرائيلي كبير وأن كل الزيارات التي تمت هي من مسؤولين عسكريين وأمنيين، وهذا شيء طبيعي بين دول العالم. وذكر أن الزيارات المتبادلة مع الجانب الإسرائيلي ساعدت في تبادل المعلومات في إلقاء القبض على مجموعات إرهابية موجودة في السودان كان يمكن أن تهدد أمن السودان والإقليم. من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان السعي الجاد لقيام الانتخابات في منتصف العام 2023، ودعا الأحزاب إلى تهيئة نفسها لخوضها. وأشار إلى أن هناك فئة لا تريد استكمال الثورة وتحقيق التوافق الوطني وحكومة الكفاءات وتعديل الوثيقة الدستورية وقيام الانتخابات. وقال البرهان "من جانبنا لا نفضل تمديد الفترة الإنتقالية وأن هنالك أطروحات قدمت بأن يكون نظام الحكم رئاسيا استعجالا لحل الأزمة السياسية واختصارا لطريق التحول. وشدد البرهان على أن المؤسسة العسكرية تريد أن تسلم نفسها لحكومة منتخبه، حتى لا تعبث أي جهة بهذه المؤسسة في ظل الخلافات السياسية القائمة. كما أكد في حوار مطول أجراه معه تلفزيون السودان مساء السبت عدم وجود خلافات داخل المنظومة العسكرية، مضيفا أن الدعم السريع قوة نظامية ومعترف بها من القوى السياسية. وأشار إلى أن القوات المسلحة حافظت على البلاد طيلة ثلاث أعوام، وتحملت الكثير ومستعدة للتضحية حتى تحقيق التوافق الوطني والانتخابات، مشيرا إلى أن بعض دول الجوار تعاني من عدم الاستقرار ورغم ذلك ظللت متمسكة بوحدتها. وصرح رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بأن الجيش سيخرج من كافة الأطر السياسية إذا تم توافق وطني عبر الانتخابات. وأوضح البرهان أنه لا يريد أن يحكم ولا يريد للجيش أن يحكم، مشيرا إلى أن السودان ومنذ الاستقلال ظل يدور في حلقة حكم مفرغة بين المدنيين والجيش. وأشار إلى أن الحوار مفتوح مع الجميع وأن الشباب هم أصحاب الحق في بناء الدولة السودانية، حيث قال إنه سبق وأن أجروا حوارات متعددة معهم، ولازالوا يستمعون لعدد كبير منهم وأن الشباب أصحاب الحق وأن الكرة في ملعبهم ويمدون أياديهم لهم للحوار معهم مجددا. المصدر: سونا تابعوا RT على
مشاركة :