واصل قطار الاتحاد السريع انتصاراته وتحطيم الأرقام القياسية، وأكمل الفوز العاشر على التوالي، وبلغ رصيده النقطي 47 نقطة، وهذه المرة كانت على حساب أقرب منافسيه النصر، ثاني الترتيب، بثلاثية نظيفة كان من الممكن أن تزيد، تناوب عليها الهداف رومارينهو، والمبدع عبدالعزيز البيشي الذي بات يكرر أهدافه بطريقة احترافية، تسديد وركن للكرة بمهارة فائقة فعلها أمام أبها وكررها أمام النصر، أما الهدف الثالث فكانت لعريس الليلة، عبدالرزاق حمدالله الذي توج جهوده بلدغة ماكرة ساحرة، اهتزت لها مدرجات ملعب الجوهرة حتى وإن كانت خالية، وعلى طريقة أبو الطيب المتنبئ «أسمعت كلماتي من به صمم». هذه الثلاثية الاتحادية التي باتت ماركة مسجلة للعميد أما منافسه النصر وللعام الثالث على التوالي شدد الاتحاد قبضته على كلاسيكو الأصفرين، انتصار تلو الانتصار أو تعادل بين الفريقين، أما فوز النصر بات من الماضي البعيد. العميد وهو في طريقه لاستعادة مجده التليد فاز وحطم الأرقام القياسية ووسع الفارق، بينما الهزيمة كلفت النصر العودة إلى ثالث الترتيب، والابتعاد عن المتصدر بـ9 نقاط، ولا زال في رصيد الاتحاد مباراة مؤجلة أمام الهلال. العميد بالأرقام هو الأفضل بلا منازع، فهو الأكثر انتصارًا بـ15، والأفضل هجومًا برصيد 41 هدفًا، والأقوى دفاعًا حيث لم تستقبل شباكه سوى 13 هدفًا، وفي المباريات الثلاث الأخيرة خرج بشباك نظيفة رغم غياب أبرز المدافعين حجازي. الفريق الاتحادي دخل مباراة النصر بتركيز عالٍ يؤكد أن التهيئة النفسية كانت على أعلى مستوى، وهذا يسجل للإدارة التنفيذية، فرغم كل الأجواء التي قبل المباراة من ضغوطات وحرمان جماهير، إلا انه وجدنا فريقًا أكمل الجاهزية لخوض المباراة، والمدرب كونترا واصل تقديم فريق الاتحاد بشكل رائع، ووضحت بصمته على أداء النمور، فالعميد يلعب على محورين مهمين يؤدون دورهم كما يجب، وفي النفس الوقت لا يسمح للفريق المقابل أن يلعب عليه، ويحسب له توظيفه الجيد للاعبيه.