العبيدي: مباراة «العنابي» و«السماوي» الأفضل فنياً في «الجولة 15»

  • 2/12/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

معتز الشامي (دبي) أكد التونسي نور الدين العبيدي مدرب شباب الأهلي والفجيرة الأسبق، والمحلل الفني لصحيفة «الاتحاد»، أن «الجولة 15»، من «دوري أدنوك للمحترفين» شهدت مواجهة مثيرة ومتميزة بين الوحدة وبني ياس، ووصفها بأنها «الأفضل فنياً» بين مباريات الجولة، إذ لعب الفريقان بأسلوبين مختلفين. وأضاف: نجح الوحدة في فرض سيطرته طيلة 60 دقيقة، متبعاً طريقة 4-4-2، وفرض الوسط عبر طحنون وسيلفا وخميس إسماعيل ومارتينيز، الضغط العالي والاستحواذ على الكرة، والسرعة في التحول إلى الهجوم، مما مكنه من صنع العديد من الفرص، لم يسجل منها إلا هدفاً واحداً، إثر كرة ثابتة عن طريق فارس جمعة، وذلك يعود إلى الاستعجال في اللمسة الأخيرة، بالإضافة إلى عدم التركيز عند إنهاء الهجمة، وفقدان التوقيت المناسب للتمرير أو التنفيذ. وقال: لعب بني ياس بطريقة 4-1-4-1، واختار أسلوب دفاع المنطقة، والاعتماد على الهجمات المعاكسة، إلا أنه فشل في ذلك، وكان غائباً طوال الشوط الأول، نتيجة لعدم قدرته على استخلاص الكرة في وسط الملعب، مما أثر على مردوده الجماعي والفردي دفاعاً وهجوماً، قبل أن يتحرر لاعبو «السماوي» في آخر 30 دقيقة من القيود التكتيكية، التي لا تتماشى مع إمكانياتهم الفنية والبدنية والذهنية، واعتمدوا على أسلوب التدرج بالكرة باستعمال التمريرات القصيرة، واللعب المفتوح، وبرز فواز عوانة في الربط بين الدفاع والهجوم وتحرر خمينيز، وتمكن الفريق من صنع فرص التهديف، وكاد أن يسجل، لولا براعة الحارس «المتطور» محمد الشامسي، وكذلك افتقاد الفريق للاعب الهداف. وعن فوز الشارقة، قال: حقق فوزاً مهماً بأقل مجهود ممكن، ربما في ظل تفكيره في مباراة نصف نهائي كأس رئيس الدولة أمام الوصل، بسبب قوة شخصية الفريق، والثقة التي يلعب بها، بخلاف التوازن التكتيكي، بجانب تألق «الموهوب» كامارا، الذي أصبح رقماً حاسماً في الفريق وصاحب أجمل هدف هذا الأسبوع، بينما الظفرة لم تشفع له التغييرات التي قام بها في فترة الانتقالات الشتوية بضم 7 لاعبين، في تغيير صورة الفريق، سواء من حيث الأداء أو النتيجة، وبدا الفريق فاقداً للحلول التكتيكية في الدفاع والهجوم. وأشار العبيدي إلى أن الوصل انتزع فوزاً منطقياً على خورفكان، بعد طرد أبرز لاعبيه في الدفاع عبد الله الرفاعي، ما أضعف «النسور»، واكتفى لاعبوه بالمردود الفردي والجماعي، وقدم لاعبو الفريقين ما هو مطلوب منهم فنياً وتكتيكياً وبدنياً، من دون اجتهاد وتحدٍ ومبادرة، مما أثر على المستوى الفني العام للمباراة فردياً وجماعياً. وعن مباراة الإمارات والعين، قال: جاءت غير متكافئة من الناحية الفنية، حيث تمكن «الزعيم» من السيطرة الكلية على المباراة، عبر أسلوب الضغط العالي، والاستخلاص السريع للكرة، والانتقال إلى الحالة الهجومية عن طريق الأطراف لفك التكتل الدفاعي لفريق الإمارات والمساندة المستمرة، وبالتوازي للظهيرين إيريك والأحبابي وبالتالي التفوق العددي الهجومي، بوجود رحيمي وجوانكا ولابا ومحمد عباس مع مساندة برمان، مما مكنه من التنويع في الهجمات وصنع العديد من الفرص سجل منها 3، وأضاع الكثير نتيجة الاستعجال، وعدم التركيز، بجانب تألق الحارس الشاب سهيل عبدالله رغم قبوله 3 أهداف من خلال تصديه لضربة جزاء لابا، والعديد من الكرات الأخرى. أما بالنسبة لـ «الصقور» فإن الفوارق الفنية الفردية كانت عائقاً، أمام طموحات مدربه المجتهد أيمن الرمادي في تحقيق نتيجة إيجابية. وأضاف: عجز النصر عن تحقيق فوز معنوي مهم، بعد التغييرات على مستوى الجهاز الفني، رغم تقدمه في النتيجة إلى حدود الدقيقة 95، نتيجة لإضاعته فرص مضاعفة النتيجة، أما العروبة فقد كسب نقطة ثمينة، سيكون لها تأثير إيجابي على المنافسة، في ضمان البقاء من الناحية المعنوية، وكذلك من ناحية كسب الاقتراب أكثر من فريق الظفرة، وقدم العروبة أداءً متوازناً وجيداً، خاصة من الناحية الهجومية، واستحق نتيجة التعادل. وتطرق العبيدي إلى مباراة عجمان وشباب الأهلي، وقال: جاءت متعادلة في الأداء والنتيجة، حيث اعتمد الفريقان على طريقة 4-4-2 ولكن بأسلوبين مختلفين، فقد اختار شباب الأهلي أسلوب الاستحواذ والهجمة المنظمة، ولكنه لم يتمكن من السيطرة على مجريات المباراة، وصنع الخطورة المطلوبة نتيجة للبطء في التحول من الناحية الدفاعية إلى الهجوم، وعدم قيام لاعبي الوسط أحمد نور وعيد وسهيل وكرتيبا بأدوارهم المطلوبة دفاعاً وهجوماً، ما أضعف اللمسة الأخيرة للفريق، أما عجمان فقد اختار طريقة دفاع المنطقة والهجمة المرتدة، مستغلاً سرعة لاعبه تراولي ودقة تمريرات فراس بالعربي، والمساندة المستمرة للاعبه بلال يوسف وحسن تمركز المهاجم أزارو، مع تنظيم دفاعي جيد مكنه من نقطة مستحقة أمام منافس قوي.

مشاركة :