رئيس مجلس النواب المصري في تصريحات لـ«أخبار الخليج»: «الميثاق» أرسى قواعد الديمقراطية.. والتجربة النيابية البحرينية مثال يحتذى به «العقوبات البديلة» استكمال أصيل لمسيرة الإصلاح التي ينتهجها جلالة الملك البعض يستغل الملف الحقوقي لاستهداف الكثير من الدول لأغراض خبيثة ومشبوهة أكد المستشار الدكتور حنفي علي الجبالي رئيس مجلس النواب المصري أن العلاقات المصرية – البحرينية، هي نموذج مثالي لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية، واصفا إياها بالعلاقات الراسخة والتاريخية، مضيفا أن هذا المستوى من العلاقات ينعكس على كافة الأصعدة والمستويات، وخاصةً على الصعيد البرلماني، والذي يشهد زخماً إيجابياً يتناسب مع خصوصية تلك العلاقات الوثيقة، وهو ما نراه في تبادل الزيارات البرلمانية والتي تعكس الحرص المستمر على التشاور والتنسيق بينهما أمام كافة المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية فضلاً عن تبادل الآراء والخبرات التشريعية. ونوه رئيس مجلس النواب المصري في تصريحات خاصة لـ«أخبار الخليج» خلال زيارته على رأس وفد نيابي رفيع المستوى للمملكة بالتجربة النيابية البحرينية مهنئا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والشعب البحريني الشقيق بمناسبة ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني، والذي وافق 14 فبراير 2001، وأرسى قواعد انطلاق الديمقراطية في البحرين والتي نرى أثرها الآن في تجربة نيابية متميزة للغاية عكست مثالاً يُحتذى به في عالمنا العربي. وقال إن نواب الشعب في كلا البلدين الشقيقين دورهم كبير في تفعيل التعاون الاقتصادي ليكون على مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وما يرتقي للعلاقات السامية بين فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وكذلك ما يرقى للطموح الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والخطوات الحثيثة نحو النمو الاقتصادي والنماء في جميع المجالات، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات ستتكرر لترقى لمستوى السياسة بين البلدين الشقيقين. وأشاد المستشار الجبالي بقانون العقوبات البديلة، معتبرا هذا القانون أنه يُعد استكمالاً أصيلاً لمسيرة الإصلاح التي ينتهجها جلالة الملك، وخاصةً في مجال تطوير منظومة العدالة الجنائية بما يُراعي البعد الإنساني للمحكوم عليهم ويُمهد الطريق لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى، لافتا إلى أن الدولة المصرية في إطار مقاربتها الشاملة لملف حقوق الإنسان، تعكف على إصلاح أوضاع المؤسسات العقابية, حيث تم إغلاق 3 سجون عمومية وتحويل النزلاء بها إلى مجمع الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون في إطار خطة شاملة لتوفير الرعاية الشاملة للنزلاء وتأهيلهم تمهيداً لإعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى. وحول تناول البعض للملف الحقوقي في منطقتنا، رأى رئيس مجلس النواب المصري أن ملف حقوق الإنسان من الملفات التي يتم استهداف الكثير من الدول بها لأغراض خبيثة ومشبوهة دون أن يُكلف أحد نفسه عناء تحري دقة وموضوعية تلك الادعاءات المُضللة، مؤكدا أن البرلمانيين عليهم دور جوهري بوصفهم مُمثلي الشعوب في تبيان حقيقة الأوضاع في بلداننا، وخاصةً الإصلاحات التي تحققت وتتحقق في دولنا، فالحوار مع نظرائنا البرلمانيين في كل دول العالم هو الحل الوحيد لنقل الحقيقة وتفنيد تلك الإدعاءات المشبوهة والمُضللة. وفي تعليقه على وضع المرأة البحرينية، قال إننا نرى بوضوح أن تجربة تمكين المرأة البحرينية تجربة متميزة ومُلهمة للغاية وصعودها لمنصب بحجم وثقل رئيس مجلس النواب يعكس إرادة صادقة ورؤية مستنيرة من جانب مملكة البحرين لوضع المرأة في المكانة التي تستحقها في المجتمع، لافتا إلى أنه في مصر يولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية ملف تمكين المرأة أولوية وأهمية خاصة حيث يشهد تمكين المرأة المصرية طفرة على كافة الأصعدة والمستويات، انعكست على تمثيلها بأكثر من ربع مقاعد مجلس النواب المصري فضلاً عن وجودها المميز في الحكومة المصرية الحالية والتحاقها مؤخراً بالنيابة العامة ومجلس الدولة في القضاء المصري، فضلاً عن التفاعل الإيجابي مع شواغل المرأة المصرية ومكافحة كافة أشكال التمييز ضدها. وبشأن الزيارة الأخيرة لرئيسة مجلس النواب فوزية زينل على رأس وفد نيابي إلى مصر، قال رئيس مجلس النواب المصري إنه خلال تلك الزيارة تم التوقيع على مذكرات تفاهم بين الجانبين، وأن هناك اتفاقا بين مجلسي النواب المصري والبحريني على سرعة تفعيل تلك المذكرات المُوقعة بما يحقق الغرض منها وهو تعزيز التعاون البرلماني المصري – البحريني، مشيرا إلى أن جزءا من أهداف تلك المذكرات هو تفعيل آليات التنسيق البرلماني بين المجلسين أمام المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية بما يعكس رؤية البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فضلاً عن الدفاع عن المصالح الحيوية لكلا البلدين الشقيقين ومصالح الأمة العربية.
مشاركة :