افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، صباح أمس، أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، التي تعتبر أول مركز متخصص لدعم المجتمع التربوي في مجال الموهبة والتفوق. وتجوّل سموه في أقسام الأكاديمية، وشاهد ابتكارات الطلبة الموهوبين، وتعرف إلى أنشطتهم وإنجازاتهم في مجالات العلوم والروبوت، والبرمجة، واللغة العربية، كما زار قسم تصميم وهندسة المجوهرات، وبعض المبادرات الخاصة بالأكاديمية. من جهتها، قالت مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، سمية حارب السويدي، إن افتتاح أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين يأتي ضمن فعاليات أسبوع الابتكار، وهي تهدف إلى رعاية الطلبة الموهوبين والمبدعين من الذكور والإناث، وإعداد وتدريب وتطوير الكوادر التربوية في مجال تربية الموهوبين. وأوضحت أن الأكاديمية ستعمل على تقديم الدعم للمدارس الحكومية من خلال رعاية الموهوبين، عبر إعداد المناهج والوحدات الإثرائية، والكشف عن الطلبة المتميزين، وتدريب الكادر التعليمي والطلبة الموهوبين، مشيرة إلى أن الأكاديمية، تتعاون مع مختلف المؤسسات في الدولة، من أجل إعداد البرامج والبحوث والدراسات العلمية في تربية ورعاية الموهوبين. بدورها، أشارت مديرة أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، عائشة جاسم الشامسي، إلى أن الأكاديمية باشرت عملها خلال العام الماضي بشكل تجريبي، من أجل إعداد مجموعة من الطلبة الموهوبين، وتم تسجيل 350 طالباً موهوباً في الأكاديمية من مختلف المراحل الدراسية في الإمارة، بينهم 60 طالباً منتظماً في البرامج التي يتم تنفيذها في الأكاديمية. وأوضحت أنه تم تدريب 170 معلماً ومعلمة، 60% منهم حصلوا على تدريب متقدم، كما تم إعداد أربع وحدات إثرائية في العلوم، والرياضيات والابتكار، لافتة إلى تزويد الأكاديمية بالمراجع العلمية، وحقائب مناهج التفكير والتطوير الشخصي، من أجل تطوير مهارات الطلبة الموهوبين. وأضافت أنه تم إنشاء أربعة أندية للابتكار في بعض المدارس الحكومية، هي نادي الروبوت، ونادي البرمجة، ونادي نظم للابتكار، ونادي اللغة العربية، مشيرة إلى أنه تم وضع خطط مستقبلية تتعلق بتعزيز الاستراتيجية الوطنية للابتكار بالتعاون مع بعض الجهات في الدولة، بينها خطط في الطاقة المتجددة، بالتعاون مع معهد مصدر، وخطط في مجال الفضاء مع وكالة الإمارات للفضاء. وذكرت أن الأكاديمية تعتزم تأسيس مراكز تدريب للشطرنج، وإطلاق مجموعة جديدة من المهارات التي تتضمن مجالات التنافس في تصميم الحدائق، وتوصيلات الألياف الضوئية والإلكترونيات، والميكتروميكس، ما يؤهل الطلبة للدخول في المسابقات المحلية والعالمية.
مشاركة :