بايدن يحذر بوتين من «تكاليف باهظة» إذا غزت روسيا أوكرانيا

  • 2/13/2022
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر الرئيس الاميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية أمس، من أن الولايات المتحدة سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا إذا غزت أوكرانيا. وبحسب البيت الأبيض، شدد بايدن على أنه «فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى الدبلوماسية، بالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا، نحن مستعدون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى». بدوره، كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي، خلال مكالمة هاتفية أمس، عزم الدول الغربية على الرد إذا نفذت موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا، بحسب الإليزيه. وأوردت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيواصل جهوده الدبلوماسية لتجنب التصعيد عبر الاتصال بالرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي. وقال مستشارو الرئيس الفرنسي: «نشعر بأن فلاديمير بوتين لا يزال عند القواعد نفسها في ضوء عدائيته الواضحة واعتباره أنه ليس الطرف الذي بادر إلى التصعيد، بل الغربيون الذين دنوا من الحدود الروسية». وفي السياق، أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، أن المسار الدبلوماسي ما زال مفتوحاً لتجنب صراع في أوكرانيا، لكنه يتطلب وقف التصعيد من موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: إن غزو أوكرانيا سيؤدي إلى رد حازم وكبير وموحد عبر الأطلسي. وأمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأميركيين المتبقين في أوكرانيا، والذين كانوا يدربون القوات الأوكرانية بهدف إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا، وفق ما أعلن المتحدث باسم «البنتاجون» جون كيربي، أمس. وأوضح كيربي في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن، اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا حرصاً على سلامتهم وأمنهم، بعدما أعلنت واشنطن أمس الأول، أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا في أي وقت. وقال المتحدث: إن «إعادة الانتشار هذه لا تعكس تغييراً في تصميمنا على دعم القوات الأوكرانية، لكننا نعطي قدراً من المرونة لطمأنة حلفائنا ومنع أي عدوان». وتقوم قوات الاحتياط في الحرس الوطني الأميركي منذ 2015 بمناوبات لتدريب الجيش الأوكراني، إلى جانب جنود من بلدان أخرى من الحلف الأطلسي ولا سيما كندا وألمانيا. في المقابل، زعم لافروف أن الولايات المتحدة تسعى لإثارة نزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ «الحملة الدعائية» التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن عدوان روسي محتمل على أوكرانيا تهدف إلى الاستفزاز. في غضون ذلك، حضت أوكرانيا مواطنيها على التحلي بالهدوء وعدم الاستسلام للهلع في وجه المخاوف المتزايدة. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان: «في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليا، وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر». وأضافت: «القوات المسلحة الأوكرانية تراقب الوضع باستمرار، وهي مستعدة للتصدي لأي تعد على وحدة أراضيها وسيادتها». وتابعت: «الدبلوماسيون الأوكرانيون على اتصال دائم مع جميع الشركاء الرئيسيين، ويتلقون بسرعة المعلومات اللازمة لإعداد رد في الوقت المناسب».

مشاركة :