تظاهر المئات في العاصمة البريطانية لندن ومدن أخرى، اليوم السبت، احتجاجا على ارتفاع تكلفة المعيشة الذي يضر خصوصا بالعائلات متواضعة الدخل. في العاصمة، سار المتظاهرون خلف لافتة سوداء تدعو إلى «خفض فاتورة الطاقة» فيما دعت لافتة أخرى إلى «تجميد الأسعار وليس الفقراء» في إشارة إلى ارتفاع كلفة الطاقة التي ترغم العائلات متدنية الدخل على عدم تدفئة منازلها. وشارك جيريمي كوربن الزعيم السابق لحزب العمال المعارض في المظاهرات التي جرت بدعوة من حركة «جمعية الشعب» المناهضة للتقشف والمدعومة من عدة نقابات. كما خرجت مظاهرات أخرى في باقي المملكة المتحدة، من غلاسكو (إسكتلندا) إلى كارديف (ويلز) مرورا بمانشستر (شمال إنكلترا). ورفعت متظاهرة في غلاسكو لافتة كتب عليها «ربما لو ادخرت من ثمن الجبن، لكان هذا ساعدني في إبقاء مصابيحي مشعلة»، في إشارة إلى الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الوزراء رغم القيود الصحية المفروضة لمكافحة كوفيد-19. وكتبت السكرتيرة الوطنية لـ«جمعية الشعب» لورا بيكوك على تويتر أن «الطبقات العمالية ينبغي ألا تدفع ثمن أزمة لم تكن من تسبب بها». وحذر اتحاد النقابات البريطاني، الاثنين، من أن العمال ذوي الدخل المنخفض يواجهون «فترة صعبة للغاية» بسبب ارتفاع كلفة المعيشة. وأكّد الاتحاد، في تقرير، أن عدد العمّال المستفيدين من «الائتمان الشامل»، المساعدة المخصصة للعاطلين من العمل أو ذوي الأجور المتدنية، ارتفع بـ1,3 مليون شخص مقارنة بما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19. وتُظهر دراسة لاتحاد النقابات البريطاني، أُجريت على نحو 2200 عامل، أن 12,5% منهم يقولون إنهم سيواجهون صعوبات في تأمين حاجاتهم.
مشاركة :