جدة 12 صفر 1437 هـ الموافق 24 نوفمبر 2015 م واس تشهد جامعة الملك عبدالعزيز غداً الندوة الثانية من سلسلة الندوات المصاحبة لمعرض "الفهد روح القيادة" ، بعنوان "الفهد والشباب" التي تهدف إلى التعريف بالتطور الكبير الذي شهده قطاع الشباب في عهد الملك فهد - رحمه الله - وحرصه على تنمية الشباب علمياً ومعرفياً انطلاقاً من إدراكه لأهمية بنائهم وإعدادهم لقيادة المملكة نحو المستقبل. كما ستسهم الندوة التي سيديرها أمين مؤسسة العنود الخيرية الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم، في إبراز أهمية روح المبادرة والسعي لتحيق الريادة لدى الشباب عبر طرح الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى فرص لمشاريع استثمارية حقيقية ناجحة، وذلك من عرض عدد من النماذج الناجحة للشبان المبادرين خلال الندوة . وكانت أولى ندوات معرض وتاريخ الملك فهد انطلقت اليوم بعنوان "الفهد والإيمان"، والتي أتفق فيها مسؤولون عاصروا وعملوا قياديين ومسؤولين في عهد الملك فهد "رحمه الله" على أن خدمة الدين الإسلامي كانت في مقدمة أولويات الملك الراحل، مؤكدين أن الملك فهد قدم خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، فضلاً عن دوره المهم في تأسيس التوسعة التاريخية للحرمين الشريفين . وجاءت تأكيدات المسؤولين والقياديين خلال الندوة التي أدارها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب اللجنة التنظيمية للمعرض، ومشاركة معالي نائب رئيس مجلس الشورى الأسبق الدكتور عبدالله نصيف ومعالي أمين العاصمة المقدسة الأسبق، الدكتور عمر قاضي ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار . وأوضح الدكتور عبدالله نصيف في حديثه عن دور الملك فهد في دعم مؤسسات العمل الإسلامي التعليمي والإغاثي، مشيراً إلى أن رابطة العالم الإسلامي التي كان أميناً عاماً لها في عهد الملك فهد، شهدت تطوراً كبيراً في أعمالها، حيث قدم لها الملك الراحل الدعم المادي، لتنهض بعملها في جميع الأفرع التي تتولى الأنشطة فيها. كما تناول بعض المواقف التي حدثت بينه وبين الملك فهد، مؤكداً أن الملك فهد تابع كثيراً العمل في رابطة العالم الإسلامي والإنجازات التي تحققت، بل كان مراقباً لكل أعمالنا مستذكراً ما قاله الملك فهد له (إن عملكم يحتاج المال والجهد). من جهته، استعرض الدكتور أسامة البار عدد من الشواهد التاريخية في عهد الملك فهد "رحمه الله" التي أسس لها مثل التسمية بخادم الحرمين الشريفين، وزيارة سنوية للحرمين الشريفين وقضاء جزء من شهر رمضان في مكة والمدينة وزيارتهما، وهذه أصبحت عادة سنوية لها، وكانت بمثابة الانطلاق إلى توسعة المسجد النبوي من خلال معايشته لظروف المسجد النبوي قبل التوسعة، إضافة إلى اهتمامه بمشاريع الحج والمشاعر المقدسة حتى في ظل مرور الميزانية السعودية بالانخفاض في الإيرادات، ففي عام 1420هـ بنيت مسالخ في العاصمة المقدسة بطاقة 50 ألف رأس كل 8 ساعات، وهي أعلى طاقة من الدول المعروفة في جانب الثروة الحيوانية. وتناول البار في عهد الملك فهد تاريخ التوسعات في الحرم المكي والمسجد النبوي، مشيراً إلى عبارات الملك فهد رحمه الله حينما وضع أساس توسعة المسجد النبوي، التي قال فيها: (كان هذا المشروع حلماً يراودني منذ سنوات عدة وعندما تحدثت به ظن أنه ضرب من ضروب الخيال، ولكن الله جلت قدرته، أراد لحكومة هذه البلد وأهله أن يحظوا بشرف هذا العمل العظيم). واستعرض الدكتور البار توسعة الحرم المكي مشيراً إلى أنها مرت بمحطات عبر التاريخ منذ العهد قبل النبوي وحتى العهد السعودي، من 2136 متر مربع وبمصلين يبلغ عددهم 3000 مصل لتصل في العهد السعودي وفي عهد الملك فهد تحديداً، حيث أضافت 57 ألف م2 مربعاً في المساحات وإنشاء الأسطح للحرم بـ 61 مسطحاً إضافة إلى الساحات الشرقية والجنوبية التي أضافت 88 ألف م2، لتصبح إجمالي المساحات 366 ألف م2 لتكون نقلة كبرى في تاريخ التوسعات، كما حرصت التوسعة على إضفاء التجانس في المساحات والشكل العمراني، إضافة إلى الترميم الكامل للكعبة المشرفة. من جهته، استذكر المهندس عمر قاضي عدداً من المحطات المهمة في تاريخ توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي، كاشفاً عدد من الأمور المهمة في هذا الجانب، في مقدمتها حرص الملك فهد "رحمه الله" على تسريع أعمال التوسعة، خصوصاً فيما يتعلق بتعويضات الهدم والتوسعة للمواطنين. // انتهى // 01:08 ت م تغريد
مشاركة :