دمع تحدر من عينيَّ وانسكبا والصدر جلجل بالأحزان واضطربا والحزنُ يأكلُ من صدري وينهشُني حتّى كأنَّ فؤادي قد غدا حطبا وا حزن َ قلبي ودعتُ الخليل وقدْ تفطّرَ القلبُ وازدادَ الحشا كـربا مالي أودِّعُهُ والحُزنُ يعصفُ بي مالي عليهِ كسيفٌ أصطلي لهبا ! لا لـومَ إنَّ فـؤادي بـعــدَهُ حِمـمٌ والصدر صلصلَ بالأحزانِ وانتحبا حقَّ البكاءُ على فرقا الحبيب فيا هذي المدامع نوحي واغسلي الهُدبا عنّا توجًه للرحمنِ واستبقى لنا الأنينَ وحزنا في النُهى نشبا شهمٌ كأن سناء البدر طلته وَرِعٌ تخلق بالقران واحتسبا كُنّا نفتِّـحُ آذانَ القلـوبِ لِـمـا يُلقي فنسعد مما قال أو كتبا والآن يرحلُ عنّا كالخَيَال بِــــلا يدٍ تُلـوّحُ أو ثغرٍ يقــولُ نبــا فصاب قلبي..ومد الجرج في جسدي فصرت للحزن والآلام منتسبا لكنه وبرغم الموت ما رحلت عنا محاسنه الخضراء مُذً ذهبا مازالَ يشرقُ من كل الجهاتِ سنا ما غابَ عن مُهجِ الوجدان واحتجبا ما زال بين شغاف القلب مرتقيا ما زال للمُثل العلياء مُنتسبا من مثل عثمان إجلالا لخالقة سوى عصور علت اخبارها الكتبا من مثل عثمان في بِرٍوفي طُهر حتى كأن له في طهره عجبا من مثل عثمان إكراما لصحبته وما تكاد تراه العين مكتئبا من مثل عثمان توقيرا لرفقته مهما بعدنا يضل القلب منجذبا قلب رحيب تحوط الصحب رقته وما تكاد ترى في طبعه غضبا فالشهم عثمان لا تخفى فضائله عن الجميع فسبحان الذي وهبا معلم تسرد الأجيال سيرته وكيف جاوز في أخلاقه الشهبا ذاك الذي كان فيهم ناصحا أبدا وكيف ذلل فيهم كل ما صعبا (لو حل خاطره في مُقعَدٍ لمشى) أو جاهل لصحا أو أخرس خطبا) فمجدته نفوس طالما شهدت محامدا فاقت الألماس والذهبا عليه رحمة ربي ما همى مطر على البقاع بفضل الله وانسربا بارب عبدك قد وافى إليك فهبْ عفوا له أنت ربي خيرمن وهبا
مشاركة :