شائعات الـ WhatsApp وراء زحام التطعيمات

  • 11/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت- رشا عرفه : شهد العديد من المراكز الصحية وفي مقدمتها مركز مسيمير الصحي زحاما كبيرا خلال الفترة الماضية بسبب تزاحم المراجعين للتطعيم ضد انفلونزا AH1N1 نتيجة لتداول بعض مستخدمي برنانج WhatsApp أخبار كاذبة عن اكتشاف حالات جديدة لم يتم الإعلان عنها! وشهد الشهرين الأخيرين تلقي 80 ألف شخص التطعيم الخاص بالأنفلونزا الموسمية فيما يتوقع عدد من مديري المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة أن تشهد الفترة المقبلة زيادة الزحام بالمراكز الصحية بعد إعلان المجلس الأعلى للصحة عن بدء المرحلة الثانية من التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية اعتباراً من ٨ ديسمبر المقبل بإتاحة التطعيمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية للأشخاص الراغبين من جميع الفئات. وأعلن المجلس الأعلى للصحة أن المرحلة الثانية من التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية ستبدأ اعتباراً من ٨ ديسمبر المقبل وسيتم خلالها إتاحة التطعيمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية للأشخاص الراغبين من جميع الفئات. وأوضح المجلس أن التطعيمات متاحة حالياً للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا وهم الأطفال من سن 6 شهور وحتى خمس سنوات، والسيدات الحوامل، وكبار السن أكبر من 65 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري، والربو والأمراض الرئوية، وأمراض الكبد، واعتلال وظائف الكلى، وأمراض القلب، وأمراض نقص المناعة. وفي ظل الإقبال الكبير الذي شهدته المراكز الصحية للحصول على تطعيم الأنفلونزا الموسمية قرر المجلس أن يكون التطعيم بالمراكز الصحية خلال جميع أيام العمل الرسمية من الأحد إلى الخميس وفي الفترتين الصباحية والمسائية. وأكد مديري المراكز والمستشفيات أن الإقبال على التطعيم هذا العام غير مسبوق وهو ما تطلب زيادة الكوادر الطبية وتوسعة أماكن التطعيم ليستطيع كل مراجع الحصول على التطعيم بسهولة ويسر. ورصدت الراية إقبال كبير على التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية بوحدة التطعيمات بمركز مسيمير الصحي، فخلال ساعة واحدة حضر أكثر من 100 مراجع لتلقي اللقاح، وهو ما نتج عنه انتظار المراجعين لساعات طويلة حتى يتمكنوا من التطعيم. وطالب المراجعون بزيادة الكوادر الطبية لتقليل ساعات الانتظار، وإعلان المراكز المتاحة للتطعيمات، وتكثيف الحملات التوعوية بأهمية التطعيم وكيفية الوقاية من الأمراض. 4 ساعات في انتظار التطعيم تشير إسراء علي إلى أنها حضرت لوحدة التطعيمات بمركز مسيمير الصحي يوم الخميس الماضي لتطعيم ابنتيها ضد الانفلونزا الموسمية، وانتظرت يوم الخميس أكثر من 4 ساعات حتى تمكنت من تطعيم ابنتها الكبري، ولكنها لم تستطيع تطعيم ابنتها الصغري نتيجة الازدحام الكبير، وعدم كفاية الأمصال المستخدمة، وهو ما دفعها للعودة إلى المركز مرة أخرى يوم الأحد. وأكدت أنها تنتظر من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة التاسعة ولم تتمكن من تطعيم ابنتها نتيجة الضغط الكبير على وحدة التطعيمات بالقسم، مبينة أن سبب إصابة ابنتها بالتهاب رئوي وتلقيها الكثير من المضادات الحيوية والكورتزون دون جدوى في وقت سابق كان أكبر دافعا لها للحرص على إعطاء ابنتها اللقاح. وأشارت إلى أنها لم تعلم عن وجود تطعيمات ضد الأنفلونزا إلا من إحدى صديقاتها التي أخبرت من قبل المدرسة التي تدرس بها ابنتها بضرورة التوجه إلى المركز الصحي في حالة ملاحظة ارتفاع درجة حرارة أحد أبنائها. وطالبت على بضرورة الإعلان الكاف عن وجود حملة تطعيم ضد الأنفلونزا لضمان وصول الرسالة للجميع، وبتوفر الأمصال المستخدمة والتي تغطي هذا الكم الكبير من المراجعين. خليفة المري: إقبال غير مسبوق يقول خليفة المري: يجب تكثيف الحملات التوعوية لتعريف الكثير بأهمية التطعيم وأنه ليس له أي أعراض جانبية. وأكد أن هناك عددًا لا بأس به يخافون من التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية خاصة بعد انتشار الكثير من الرسائل والإشاعات عبر الواتس آب التي تتداول مثل هذه الأكاذيب التي يصدّقها المستخدمون، إلا أنه في المقابل تخوّف الكثيرون من المعلومات المتداولة حول الحالات المكتشفة، ما دعا الكثيرين إلى مراجعة المراكز الصحية للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية بشكل غير مسبوق. حسن الهاجري: ضرورة تكثيف الحملات التوعوية حسن الهاجري يطالب بتكثيف الحملات التوعوية التي تهدف إلى رفع الوعي لدى الجميع بأهمية التطعيم، وأنه يقلل من احتمال التعرّض للإصابة بالأمراض الموسمية، خاصة أن فرصة انتقال الأمراض تكون كبيرة في أماكن التجمعات البشرية المغلقة، ما سيكون له أثر إيجابي كبير وسيسعى كل فرد خاصة رب الأسرة إلى الحصول على التطعيم ضد الأنفلونزا خاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء، حيث تكثر فيه نسبة الإصابة بنزلات البرد. ورأى أنه لم يتم الإعلان الكافي عن وجود تطعيمات الأنفلونزا الموسمية في وسائل الإعلام المختلفة. استخدام 2000 إبرة في يومين .. د.عثمان رمضان: شركات تطلب تطعيم موظفيها في أماكن العمل وصف د. عثمان رمضان مدير مستشفى عيادة الدوحة الإقبال على التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية بـ "غير المسبوق" ، مرجعا السبب إلى الإعلان عن إصابة حالات في إحدى المدارس بـ AH1N1 وما تبعها من شائعات تم تداولها عبر برنامج واتس آب، والحملة الوطنية التي أطلقها المجلس الأعلى للصحة مؤخرا والتي هدفت إلى رفع الوعي لدى الجميع بأهمية التطعيم، والإقبال الكبير من قبل المواطنين على المستشفيات الخاصة المشمولة بنظام التأمين الصحي. وأوضح أن الإقبال الكبير على العيادة كان السبب وراء نفاد المصل الخاص بالانفلونزا الموسمية ، وقيام العيادة بطلب المزيد من الأمصال، موضحا أن العيادة كانت تقوم بطلب 2000 إبرة تطعيم سنويا وكان يتم الاستغناء عن 500 إبرة بعد انتهاء صلاحيتها لأنه يتم تخزينها لفترة معينة، والإقبال على التطعيم كان ضعيفا خلال العام الماضي، وأن هذا العام تم استعمال 500 إبرة تطعيم ، وبعد الحملة الوطنية تم استعمال 1500 إبرة تطعيم خلال أيام، وسيتم طلب توفير أمصال أخرى لتلبية الطلب عليها. وأضاف : ممكن أن نقوم بتطعيم الآلاف يوميا وهذا يتوقف على توفر الأمصال، كما أن هناك شركات تطلب منا التوجه إلى مقر الشركة لتطعيم موظفيها وحينها يتم إرسال أربع أو ثلاث ممرضات للقيام بالمهمة مبينا أن الأسر هم أغلب المترددين على العيادة لتلقي التطعيم، حيث يحرص رب الأسرة على اصطحابهم لتلقي التطعيم. وأكد مدير مستشفى عيادة الدوحة أن التطعيم ضد الأنفلونزا لا يمنع 100% الإصابة ولكنه يقلل من نسبة الإصابة، ويجعلها ليست بالقسوة أو الشدة التي عادة تصيب الشخص، مؤكدا أن أسعار التطعيم بالعيادة ثابتة ولم تتغير ولم يتم رفع الأسعار، حتى لو تم الحصول على الأمصال بسعر مرتفع فكل ما يهم القائمين على مستشفى الدوحة سمعة المستشفى، وليس المكسب المؤقت. وقال : سعر الإبرة يتراوح بين 100 إلى 150 ريالا، وإن السعر يزيد عندما يطلب ممرضات من العيادة للذهاب إلى مواقع العمل لتطعيم الموظفين. وأضاف: أعتقد أن هذا أمر طبيعي ومن حق الكادر الطبي الذي سيقدم الخدمة خارج المستشفى. ونصح الجميع بالحرص على أخذ التطعيمات ، خاصة التي تقي الإنسان من الأمراض الخطيرة والتي تمنع حدوث الإصابة بنسبة 100 % ، والبعد عن الأماكن المزدحمة، وسيئة التهوية. وقال: المشكلة أن معظم الأماكن مغلقة وتعتمد على المكيفات، وعلى جميع العاملين بالمراكز الصحية من ممرضين وأطباء ارتداء الكمامات. التطعيم يبدأ من 6 أشهر أكد د.أحمد عبد الكريم مدير مركز أبو بكر الصديق الصحي أن هناك إقبالاً كبيرًا جدًا من المواطنين والمقيمين على التطعيم بالمركز، مبينًا أنه تمّ فتح الباب أمام التطعيم بالمركز ظهر يوم الخميس الموافق 12 نوفمبر وتمّ تطعيم 100 حالة في اليوم، وأن هذا الإقبال الكبير على التطعيم لم يحدث من قبل. وقال: الآن المُراجع هو الذي يبادر للحصول على التطعيم، أما في السابق فكنا نعاني لنقنع المراجع بضرورة الحصول على التطعيم، مرجعًا السبب إلى حالة الفزع التي انتابت الأسر فور الإعلان عن وجود إصابات بأنفلونزا الخنازير بإحدى المدارس. وأوضح عبد الكريم أنه تمّ البدء أولاً بتطعيم كافة موظفي المركز من أطباء وموظفين، وإعطاء أولوية لأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والسكر والضغط ومن يعانون من أورام ويتعاطون أدوية تقلل المناعة، مبينًا أنه لم يتم التعامل في المركز مع المرضى على حسب نظام تصنيف المرض وتمّ تحويلهم إلى عيادة الأمراض المتنقلة وهو ما مكن الجميع من تلقي اللقاح دون أدنى مشكلة، حيث تمّ إعطاء أولويّة للكبار سنًا وأصحاب الأمراض المُزمنة. وقال: لقد حرصنا على توفير المكان الذي يقدّم فيه التطعيم والكادر الطبي الذي يقوم بالمهمّة، وكان المصل متوفرًا وبالتالي كانت المهمة سهلة وأنجزت في وقت قياسي. وأكد أن التطعيم يبدأ من 6 أشهر فيما فوق، وأن التطعيم آمن، ولا يُقلل من مناعة الجسم، كما لا يُسبب أي مضاعفات على المدى البعيد، بل تكمن أعراضه في ارتفاع طفيف في حرارة الجسم فقط، وألم بسيط بموقع الحقن، وأن هذه الأعراض إيجابيّة وتدلّ على فعاليّة الحقن. حذروا من شائعات الـ WhatsApp.. أطباء لـ الراية : الشتاء موسم الأنفلونزا.. والإهمال خطر الأطفال والمسنون والحوامل أكثر عرضة لأنفلونزا A H1N1 النظافة الشخصية والنظام الغذائي الصحي أهم وسائل الوقاية المقدمة+صور الصفحة كتب - عبدالمجيد حمدي: حذر عدد من الأطباء من التعامل مع المعلومات غير الدقيقة والأخبار الكاذبة التي يتم تداولها بشكل يومي عبر برنامج الـ WhatsApp ومواقع التواصل الاجتماعي حول الوضع الصحي والحالات المصابة بأنفلونزا A H1N1 . وأكدوا لـ الراية أن الشفافية في نشر الحقائق والتفاصيل الكاملة عن أي حالات يتم تسجيلها، فضلاً عن أن الإجراءات الوقائية والعلاجية ساهمت في طمأنة المواطنين والمقيمين، لافتين إلى أهمية تواصل التوعية بحقيقة المرض وكيفية الوقاية منه. وأشاروا إلى أن فيروس A H1N1 لا يثير الخوف كونه نوعًا من الأنفلونزا الموسمية، محذّرين من الإهمال في اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من أمراض الشتاء. وأشاروا إلى أن أمراض الشتاء ليس لها تطعيمات إلا للأنفلونزا الموسمية فقط، أما باقي الأمراض فإنها تكون نتيجة فيروسات ضعيفة يستطيع الجسم مقاومتها. وأوضحوا أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشتاء وهم الأطفال من سن يوم إلى 5 سنوات وكبار السن فيما فوق 65 عامًا، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الربو والسكر والضغط، والحوامل والأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة بسبب تناول أدوية معيّنة تؤثر على قدرة الجسم على مقاومة الأمراض. ونصحوا أولياء الأمور بضرورة توخى الحذر في العناية بأبنائهم في مثل هذه الأوقات التي تتميّز بطقس غير مستقر وليالٍ باردة، حيث يضعف الجهاز المناعي قليلاً ويكون الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وأشاروا إلى أن الأجسام الصغيرة للأطفال تكون أكثر حساسية ولذلك فإنهم يُصابون أكثر بالعدوى خاصة خلال فترات تواجدهم في المدارس ورياض الأطفال وقد يكون هناك أطفال مصابون فتحدث العدوى. وأكدوا أن أمراض الشتاء لدى الأطفال غالبًا ما تكون ناتجة عن التهابات فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتساعد تقلبات الجو على انتشار هذه الفيروسات وتسمّى هذه الأمراض لدى العامة بأمراض البرد. وأوضحوا أنه يجب الانتباه لأعراض أمراض الشتاء بشكل سريع لدى الأطفال حتى يمكن التعامل سريعًا مع المرض ومنع تفاقمه ومنها ملاحظة الشعور بسيلان وانسداد بالأنف الذي يكون عادة مصحوبًا بحرارة والتهاب في الحلق وفي بعض الأحيان تصاحبه كحة وخشونة بالصوت واحمرار بالعينين. وطالبوا بضرورة أن تكون هناك حالة من الوعي الصحي لدى الآباء والأمهات وأن يقوموا بتعليم أولادهم بعض الإرشادات الطبية التي يجب أن يسلكوها خلال تواجدهم خارج المنزل بشكل خاص حتى يمكن الوقاية من الإصابة بأي مرض خلال فصل الشتاء الذي تكثر فيه أمراض الأنفلونزا بالأخص والتي تتسبب في غياب الطلاب عن مدارسهم وبالتالي يضيع الكثير من الدروس عليهم. أكد أن الوضع العام تحت السيطرة.. د.إبراهيم الجناحي: زيادة المناعة تهزم فيروس A H1N1 شدّد الدكتور إبراهيم الجناحي استشاري الصدر للأطفال ورئيس وحدة أمراض الصدر للأطفال بمستشفى حمد العام على أن الشتاء يأتي كل عام محملاً بالأمراض كالأنفلونزا والتهاب الحلق والتهاب اللوزتين والأذن الوسطى والسعال الحادّ والتهاب الرئة والربو، ومن ثم فلابد أن يكون الإنسان مستعدًا لمقاومة الأمراض عمومًا وأمراض الشتاء خصوصًا، في هذا الفصل، عن طريق التطعيمات اللازمة وتوخي الحذر من خلال الاحتياطات الصحية اللازمة وتناول الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة. وأشار إلى أن فيروس A H1N1 ليس مخيفًا كما كان في السابق، حيث أصبحت معظم الأجسام لديها مناعة منه بعض الشيء بخلاف ما كان عند ظهورة للمرة الأولى، وهو ما يجعل الكثير من الأطباء لا يفزعون عند وجود أي حالة منه لأن المرض أصبح تحت السيطرة من خلال الأدوية المعروفة، كما أن وجود تطعيم مسبق له يؤكد أنه ليس بالمرض الخطير وأنه لا داعي للفزع أو الخوف على الإطلاق عند إصابة أي فرد به. وأضاف إن التطعيمات لا تمنع جميع الأمراض في الشتاء بل تمنع الإصابة بالأنفلونزا فقط، أما باقي الفيروسات التي تصيب الإنسان في فصل الشتاء فإنها ليست بقوة فيروس الأنفلونزا ومن الممكن أن يقاوم الجسم أغلبها بشكل تلقائي لأن الجهاز المناعي بالجسم قادر على مواجهتها، كما أنه لا توجد تطعيمات لها من الأساس ولا يحتاج الجسم للتطعيم ضدها أيضًا. وأكد أن من أبرز أمراض الشتاء الرشح والذي يحدث نتيجة لالتهاب القنوات التنفسيّة العُليا وأسبابها عديدة، من أهمها عدوى الأنفلونزا، والتي قد تكون نتيجة فيروس الرشح أو ما يسمّى بالحميات الأنفية وتكون في شكل عطاس وسيلان الأنف وأعراضه غير شديدة، ولهذه الفيروسات أشكال كثيرة، وتكثر عند الأطفال وتستمرّ حضانة المرض لنحو يومين. وأوضح أن الشكل الأشدّ لأمراض الشتاء هو نتيجة العدوى بالأنفلونزا وهذا النوع يتسبّب في ارتفاع درجة الحرارة مع ضعف عام شديد، وآلام مفصليّة وعضليّة شديدة، وقد يحدث نتيجة العدوى بفيروس الأنفلونزا ضعف في المناعة يؤدّي إلى الإصابة بالالتهابات الجرثومية الثانوية التالية للالتهاب الفيروسي، وبشكل خاص في الجهاز التنفسي العلوي في شكل التهاب اللوزتين والجهاز التنفسي السفلي ما قد يؤدّي إلى النزلة الرئوية، وفي شكل خاص عند الأطفال صغار السن، أو الأشخاص المتقدّمين في السن، ومرضى الأمراض المزمنة، كالربو وأمراض القلب والكلية والكبد والسكري، وقد يصيب الجهاز الهضمي العلوي عند الأطفال ما يؤدّي إلى أعراض هضمية كالقيء والألم البطني. وأشار إلى أن أمراض الشتاء لدى الأطفال هي أمراض ناتجة عن التهابات فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي ويساعد تقلبات الجو على انتشار هذه الفيروسات وتسمّى هذه الأمراض لدى العامة بأمراض البرد، لافتًا إلى أنه يجب الانتباه لأعراض أمراض الشتاء بشكل سريع لدى الأطفال حتى يمكن التعامل سريعًا مع المرض ومنع تفاقمه ومنها ملاحظة الشعور بسيلان وانسداد بالأنف الذي يكون عادة مصحوبًا بحرارة والتهاب في الحلق وفي بعض الأحيان يصاحبه كحة، وخشونة بالصوت واحمرار بالعينين. وقال: في هذه الحالة يجب الإسراع في فحص الطفل سريعًا على أيدي الطبيب المختص وإعطاؤه مخفضات الحرارة التي لا يجب أن تنقطع من أي منزل به أطفال. د.أحمد عبدالكريم: تجنب الزحام يقلل الإصابة يقول الدكتور أحمد عبدالكريم استشاري الباطنة ومدير مركز أبو بكر الصديق الصحي: هناك فئات هي الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الشتاء وهم الأطفال من سن يوم إلى خمس سنوات وكبار السن فيما فوق 65 عامًا والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الربو والسكري وأمراض القلب وأصحاب المناعة الضعيفة نتيجة تناول أدوية تضعف المناعة أو نتيجة وجود مرض مثل الأورام يقلل مناعة الجسم. وأشار إلى أن أمراض الشتاء المعروفة والشائعة التي تصيبنا وتصيب أطفالنا تشمل نزلات البرد والتهابات الحلق والسعال والأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي، التي عادة ما تكون بسبب انتقال الفيروس من شخص لآخر عن طريق العطس وسيلان الأنف، وانتشاره في الهواء في رياض الأطفال والمدارس وأماكن العمل والأماكن العامة والمغلقة، ففيروسات الشتاء موجودة في الهواء، وعند كل سعال وعطس تنبعث إلى الهواء كميات هائلة من الفيروسات والبكتيريا والتي يمكن أن تعيش في الهواء لبضع ساعات وتسبّب العدوى لدى أطفال آخرين. ونصح د.عبدالكريم بضرورة تجنّب الوجود في الأماكن المزدحمة وأن يكون لدى الجميع الحرص والوعي بما يمنع المريض نفسه من الاختلاط أو الذهاب إلى المناطق التي يتجمع فيها الكثير من الناس كالمجمعات التجارية أو المساجد أو حتى أماكن العمل وبالطبع في المدارس فيجب أن يعزل المريض نفسه ليوم أو يومين لحين تحسن حالته. وأوضح أنه من المهم جدًا الفصل بين الطفل المريض والطفل السليم أيضًا في المنزل خاصة ألا نجعلهم ينامون في نفس الغرفة، ومن المهم الحفاظ على النظافة الشخصية للطفل وعدم استخدام أدوات الغير أو تبادل استخدام الأكواب والملاعق والمناشف التي عليها لعاب والمناديل التي يمسح بها المخاط وكذلك الحرص على غسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام، وأن يحرص الوالدان على تعليم الطفل المحافظة على غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، وفي الوقت نفسه الحرص على تناول الأطعمة الصحيّة وخاصة الفاكهة الغنيّة بفيتامين سي. د. زهير العربي: الغذاء الصحي يزيد المناعة خلال الشتاء أكد د.زهير العربي إخصائي التغذية العلاجية بمستشفى حمد العام أنه في فصل الشتاء يجب أن تختلف نوعيّة الغذاء مع الطقس الذي نعيشه للوقاية من أمراض الشتاء عند الأطفال بشكل خاص وللجميع بشكل عام، فمن المهم التأكد من أن يكثر الطفل من أكل فاكهة الشتاء وهي الحمضيات والكيوي والجوافة التي تحتوي على كمية جيّدة من فيتامين C والموز الغني بالمغنيسيوم، كما يجب الحرص على الإكثار من الاستهلاك اليومي للخضراوات بألوان مختلفة، والتي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة التي تساعد في التخلص من المواد السامة وتساعد على تقوية جهاز المناعة في الجسم. وأوضح أنه من المهم أيضًا أن نترك الأطفال يبذلون الطاقة في فصل الشتاء بدلاً من السلوك السلبي الذي يعني تقليل الحركة إلى الحد الأدنى والبقاء أمام التلفزيون وتشجيع النشاط البدني عند الصغار، فالنشاط البدني يساعد على تقوية جهاز المناعة، وتحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض خاصة أمراض الشتاء عند الأطفال. وأكد أن الأمر لا يقتصر فقط على بذل المجهود ولكن لا بد أن يكون هناك حرص على أن يحصل الأطفال على ساعات كافية من النوم فالنوم والراحة ضرورية للتطور، كما أنه يفضل إبقاء الطفل المريض في المنزل، فالطفل المريض في الروضة يمكن أن يسبّب العدوى للآخرين ومن الممكن للأطفال المصابين أن يسببوا العدوى للطفل مرة أخرى بعد التعافي، بالإضافة إلى ذلك فإن الطفل المريض في الروضة، يتطلب عناية خاصة، يشغل المعلمة ويمنعها من القيام بدورها في الروضة.

مشاركة :