مرة أخرى يؤكد الريان أنه قادم الى دوري الموسم الحالي بصورة الفريق البطل .. فما قدمه أمام فريق قطر عندما تغلب عليه بنتيجة قياسية ساحقة بلغت تسعة أهداف دون رد يثبت من جديد أن لدى " الرهيب " إمكانات رفيعة المستوى تؤهله لمواصلة مشوار تألقه بنجاح متميز وكبير .. وفي الحقيقة فإن ما يقدمه الفريق وما أكده من خلال مباراته الأخيرة هذه لم يكن ليتحقق من خلال تميز وتألق لاعبيه فقط وإنما أيضا من خلال قيادته الفنية التي تسجل هي الأخرى نجاحا رائعا عبر التوظيف السليم لإمكانات اللاعبين أولا وكذلك من خلال التعامل الواقعي والسليم مع المباريات والاستثمار الأمثل لأخطاء الخصوم وهو ما حدث بوضوح كبير في مباراته هذه أمام فريق قطر حيث تمكن المدرب فوساتي أن يختار الأسلوب المناسب فعلا لهذا اللقاء بحيث أظهر الفريق تفوقا كبيرا في خطوطه الثلاثة فكان متماسكا في دفاعاته وحيويا في وسطه وفاعلا وخطيرا في هجومه الذي توج جهود الفريق بتلك الأهداف التسعة .. واذا ما كنا هنا نشيد بجهود الجهاز الفني تحت قيادة المدرب الكفء فوساتي فإنما نشيد أيضا بهذا الذي وصل إليه ثلاثي خط الهجوم الرياني من حيث الانسجام النموذجي الذي بات عليه سبستيان مع زميليه تاباتا وغارسيا وبطريقة تجعل من الصعب على دفاعات أي فريق أن تحد من خطورتهم الهجومية والتهديفية .. وبقدر ما كان الانسجام واضحا ومثمرا في الأمام بقدر ما كان كذلك أيضا في منطقة العمليات حيث نجح كاسيريز ومايونجين كو في فرض الكثير من السيطرة والهيمنة في منطقتهم ليكون ذلك بالتالي هو من مهد لهذا التفوق الكبير للفريق في تحركاته التي تسببت بانهيار كبير في دفاعات فريق قطر .. كما أن الواضح هنا هو أن فريق الريان يجيد وبدرجة عالية من التفوق طريقة استثمار كل مساحات الملعب بحيث كان خطيرا جدا في توغلاته بعمق الملعب مثلما كان كذلك أيضا في انطلاقاته الجانبية وأيضا في لجوئه الى الحلول المناسبة ومن بينها التسديد المباغت والقوي من خارج الصندوق .. ومن هنا نقول إن ما قدمه الريان حتى الآن وخصوصا في مباراته الأخيرة هذه إنما يؤكد بأن الفريق ماض بقوة نحو هدفه الكبير المتمثل باعتلاء منصة التتويج التي غاب عنها لسنوات طوال ، إضافة الى أنه يثبت أيضا بأنه فريق يمتلك من الأسلحة ما يؤهله للحديث عن كونه مرشحا لخطف أكثر من لقب خلال هذا الموسم .