سيدة النعناع.. مأساة أُمٍّ هزت مشاعر المصريين

  • 2/13/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتشر فيديو لامرأة مصرية مع طفلها الرضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقّبها المتابعون بـ"سيدة النعناع"، بعد أن رصدتها عدسات الكاميرا وهي تبيع "النعناع" على أحد الرصف. وقالت السيدة المصرية خلال الفيديو المتداول: إن "زوجها تركها أثناء فترة الحمل لتجد نفسها مسؤولة بمفردها عن طفلها الرضيع، فكان الشارع هو الملجأ الوحيد لتوفير علبة لبن صناعي لإطعام ابنها من خلال بيع النعناع". عون الأهل وتابعت: "لم أجد العون من الأهل"؛ مشيرة إلى عدم استطاعتها رفع دعوى طلاق على زوجها حتى الآن بسبب تكاليف التقاضي. وتمنت "بائعة النعناع" في نهاية حديثها توفير فرصة عمل لها بدلًا من الجلوس في الشارع، بالإضافة إلى منزل يجمعها مع طفلها الرضيع. ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن مصدر بوزارة التضامن الاجتماعي في مصر، فَضَّل عدم ذكر اسمه: "وزارة التضامن الاجتماعي لم تتحرك حتى الآن ولكن بالتأكيد ستساعد هذه السيدة وتدعمها"؛ مشيرًا إلى "دعم الوزارة سابقًا لحالات مشابهة وتقديم يد العون دائمًا". وأثار حديث هذه البائعة تعاطفًا واسعًا معها عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث تَصدرت قائمة الوسوم الأكثر تداولًا في "تويتر". وحرص عدد كبير من المغردين على توجيه رسائل دعم لها في أزمتها التي كشفت عنها في الفيديو. وكتب أحدهم: "مصر بها الكثير من هذه النماذج؛ سيدة النعناع، وسيدة الجرجير، وسيدة السمك، وسيدة الطماطم، أنقذوا الأرامل والمطلقات". وكتبت مغردة: "هناك سيدات كثُر ظروفهن صعبة ولديهن أطفال، والدنيا صعبة عليهن بسبب ظروف مختلفة، ويعملن بشرف.. ومثلما نطالب الحكومة أن تقف بجوار الجميع، فدورنا أن نطالب رجال الأعمال والقادرين بمساعدتهن". ووصل صدى قصة "سيدة النعناع" إلى الدول العربية الشقيقة؛ فمن السعودية عبّر أحدهم على "تويتر": "يا ربي يسخّر لها أبناء الحلال ويرزقها من حيث لا تحتسب". وعبّر آخر عن تعاطفه معها، بقوله: "الله يفرّج همها يا رب ويستر عليها، أنا متأكد إن أهل مصر أهل نخوة وما يتركوها أبدًا". ليست الأولى أعادت قصة "بائعة النعناع" إلى الأذهان قصصًا أخرى لسيدات واجهن نفس الصعوبات، ولجأن إلى العمل في الشارع؛ فلم تكن تلك الحالة الأولى. وقد سبقها انتشار صورة لامرأة مصرية لُقبت بـ"سيدة المطر" على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن رصدتها عدسات الكاميرا وهي تبيع "الترمس" خلال فترة سوء الأحوال الجوية؛ حيث تعاني من ظروف إنسانية صعبة؛ مما دفعها لبيع "الترمس" بشوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء. "بائعة الجرجير" واقعة أخرى شهيرة؛ حيث تعرضت للاعتداء وهي تجلس بجوار بضاعتها الملقاة على الأرض؛ فانتشر فيديو وهي تبكي وتتوسل لموظف الوحدة المحلية للسماح لها بالانصراف؛ مما أثار موجة من الغضب والتفاعل من المتابعين.

مشاركة :