صناعة السفن في عُمان ليست صناعةً حديثة بل إنّها تعود إلى آلاف السنين . حيث كانت تتميّز مراكب عُمان، باستخدام الألياف عوضاً عن المسامير، لربط أجزاء المركب ببعضها البعض، وكان شراع المركب، يمتدُ من مقدمته إلى نهايته، على عكس الشراع العريض المُربع، كما كان طرفي المركب، يتشابهان في الشكل. يوجد الى اليوم عدد من المصانع القديمة بولاية صور بسلطنة عمان. والجميل أنها تشرف على إتمام تصنيع هيكل أكبر سفينة تقليدية في ⁧‫سلطنة عمان‬⁩ والتي يتم بناءها حاليًا في مصنع ⁧‫(جمعة بن حسّون ) لصناعة السفن التقليدية.‬⁩ ويقال أن هذا المصنع حافظ على نظامة التقليدي القديم والمتوارث من الاجداد حيث يعتبرها المهنة الفريدة التي لازمت التاريخ البحري العماني عبر العصور. كما يسمون نوع هذه السفينة باللهجة المحلية العمانيه (الغنجة‬⁩ ) و يبلغ طولها ٥٠ متر كما يبلغ عرضها ١٠ متر و ارتفاعها ٧ متر ويقال أنها سفينة سياحية وعلى أمل أن تبحر لمسافات طويلة بين موانئ السلطنة من الشمال للجنوب وبين ودول الخليج العربي بإذن الله . والجدير بالذكر أن العمانيون قديماً خاضوا الرحلات البحرية البعيدة التي بنوا من أجلها السفن الضخمة وكانت هذه السفن تحتاجُ أصنافاً مُعيّنةً من الخشب الصُلب المتين ( كخشب الساج، والفيني، والفنس )التي لم تكن تتوفّر في عُمان لكن بحكم علاقة التُجار العمانيون الجيّدة مع تجار الهند وأفريقيا ، تمكّنوا من الحصول على الأنواع المختلفة من الخشب اللازم لصناعة سُفنِهم الكبيرة ليبدؤوا رحلاتهم في عُرض البحر.    15