اتهمت التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية بليبيا حكومة "الوحدة الوطنية" برئاسة عبدالحميد الدبيبة ، بالتحريض على الحرب والقتال وسفك الدماء، مشيرة إلى أنها لن تعطيه هذه الفرصة لخلق فتنة بين الليبيين. وأضافت في بيان اليوم الأحد، أنها تطمئن كل ليبيا والمجتمع الدولي أنه لا حرب ولا قتال بين الليبيين، لافتة إلى أنه لن يحصل أي نزاع مسلح في البلاد مع القوات القادمة لطرابلس. كما أكدت دعمها تكليف فتحي باشاغا رئيساً للحكومة، مطالبة تشكيلها بسرعة لإجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة. "احترام الشرعية" إلى ذلك، شددت أيضاً على احترامها الشرعية، مباركة توافق مجلسي النواب والدولة، مشيرة إلى أنها لن تفرط في مكتسبات "ثورة فبراير" والتي على رأسها التداول السلمي على السلطة وعدم السماح لأي شخص أن يتمسك بالسلطة بقوة السلاح. يشار إلى أن العاصمة الليبية تعيش استنفاراً لعدد من الميليشيات دعماً للدبيبة، بينما تتزايد المخاوف من عودة الصراع المسلح إلى البلاد التي لم تعرف السكينة منذ العام 2011. حشود نحو طرابلس واحتشدت منذ أمس مجموعات مسلحة قادمة من مصراتة الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شرق العاصمة، لدعم الدبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة على الرغم من انتخاب البرلمان رئيس حكومة جديداً قبل أيام، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". يذكر أن الدبيبة كان عين رئيسا للحكومة المؤقتة العام الماضي، بعد سنوات من الحرب وإثر حوار رعته الأمم المتحدة، وكلف قيادة البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية من المفترض أن تكمل المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. خلافات مستمرة لكن استمرار الخلافات، ولا سيما حول الأساس القانوني للانتخابات، أدى إلى تأجيل الاقتراع إلى أجل غير مسمى بعد أن كان مقررا في 24 ديسمبر الفائت (2021). لذا اعتبر مجلس النواب أن التفويض الذي منحه لحكومة الوحدة انتهى، وبالتالي بات من اللازم تعيين حكومة جديدة. وقد عمد عملا بهذا المبدأ إلى انتخاب باشاغا رئيسا للوزراء قبل أيام، على أن يمنح الثقة في جلسة مقبلة.
مشاركة :