قال عبدالله الوابلي رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية إن هناك مساعي لتأسيس 5211 جمعية تعاونية وتوفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل بإجمالي تكلفة يصل إلى 15 مليار ريال، وذلك بهدف أن تكون السعودية ضمن أفضل عشر دول في الاقتصاد التعاوني بحلول 2020. وأبان أن طلبات تأسيس أسواق استهلاكية تعاونية جديدة قيد الدراسة، حيث تقدم نحو 35 جمعية لطلب قروض استهلاكية تعاونية، وستعمل هذه الأسواق على توفير السلع الأساسية بأسعار رخيصة، مشيرا إلى أن عدد الجمعيات التعاونية وصل 208 جمعيات هذا العام، مضيفا أن الجمعية تدرس استيراد السكر والزيت والحليب خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن تتوافر تلك السلع بأسعار جيدة وجودة مناسبة، مشيرا إلى أن هذه التجربة تأتي بعد نجاح الجمعية بتوفير الأرز بالسوق السعودي، التي كان لها دورها بخفضه بالأسواق السعودية. وأشار الوابلي خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة الأولى عقب اختيار الأمير سعود بن سلمان رئيسا فخريا للجمعية إلى أنهم بمجلس الجمعيات التعاونية وضعوا آليات لمنح قروض ميسرة متوسطة الأجل لعشر سنوات بدون فوائد بمختلف مناطق المملكة، حيث وصل عدد الجمعيات التي حصلت على قروض 15 جمعية تعاونية استكملت متطلبات الإقراض، وهم بصدد توقيع عقود إقراض جديدة خلال أسبوعين لجمعيات أخرى، مؤكدا أن الدعم الذي تلقوه من خادم الحرمين الشريفين قبل عيد الأضحى، الذي وصل إلى 200 مليون منحهم مرونة في الإقراض والتوسع بمساعدة الجمعيات التعاونية. وأبان أن الجمعيات التعاونية تقدم استشارات مالية وإدارية وفنية ودراسات جدوى لمساعدة المنشآت الصغيرة ومنع إفلاسها، كما تعمل على مساعدة أصحاب المهن المختلفة على تأسيس جمعياتهم الخاصة به وتساعدهم، وتستهدف مساعدة الأسر على الاستثمار بالحرف اليدوية والإنتاج الغذائي، حيث أسست ثلاث جمعيات لأسر منتجة بالقصيم والمدينة المنورة والرياض، وما زال هنا عدد من طلبات الأسر المنتجة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية. وتوقع أن يشهد العمل التعاوني تطورا كبيرا بجميع المجالات التعاونية وأن يسهم في حل مشاكل الإسكان، ويعمل على توليد فرص العمل بالزراعة وصيد الأسماك إلى جانب التدريب والصحة والتعليم، حيث إن القطاع التعاوني هو القطاع الثالث الداعم لجهود الحكومة، بحانب القطاعين الحكومي والخاص لحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية الملحة. من جهته، أكد ناصر التويم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية ورئيس الجمعية التعاونية لجامعة الملك سعود أن مجلس الإدارة سيركز في الفترة المقبلة على الشراكات مع الإعلام وصناعة إعلام تعاوني، متوقعا أن يتضاعف عدد الجمعيات التعاونية خلال عام قائلا إن القطاع التعاوني مهم لعلاج الملفات ذات الأولوية كالإسكان والنقل التعاوني والسلع الاستهلاكية وتنمية المحليات، مضيفا أنهم يستهدفون أن يشمل الاقتصاد التعاوني 5 في المائة من الاقتصاد القومي في السعودية في المستقبل، حيث إن نسبته الآن لا تتجاوز 1 في المائة. واستعرض تجربة الجمعية التعاونية بالملك سعود بإحياء الاقتصاد التعاوني بالمدارس من خلال تهيئة 99 مدرسة لتجربة المقاصف التعاونية، حيث إن العمل جار بالجمعية على استعراض تجارب الدول الأخرى وكيف ساعد الاقتصاد التعاوني على حل مشاكلهم. من ناحيته، بين المهندس حمود الحربي أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية ورئيس الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينة المنورة أن مجلس الجمعيات التعاونية أقر 13 مبادرة تستهدف تنويع الجمعيات التعاونية وافتتاح مجالات جديدة بالتقنية والتدريب والسياحة فيها والابتعاد عن الجمعيات التقليدية التي انتشرت كالجمعيات متعددة الأغراض أو الجمعيات الزراعية. وأبان أن الجمعية تستهدف تنمية الريف السعودي، وجعل الريف قريبا من المدن، حيث إن الجمعيات التعاونية قد تساعد على حل مشاكل البطالة والإسكان، مشيرا إلى أنه في أمريكا 40 في المائة من كهرباء الأرياف من جمعيات تعاونية، وكل 2 من 5 أمريكان أعضاء بجمعية تعاونية ويوجد في العالم مليار شخص مسجل بجمعية تعاونية يخدم ثلاثة مليارات حول العالم. وأضاف سعد الشايقي مدير عام الجمعيات التعاونية في وزارة الشؤون الاجتماعية إن الوزارة تعمل على إطلاق تطبيق ذكي للجمعيات التعاونية قائلا إن الوزارة تشجع على تأسيس الجمعيات التعاونية ولا يتطلب الأمر إلا وجود 12 شخصا، كما أن الجمعيات متعددة الأغراض تحتل المرتبة الأولى بالجمعيات التعاونية بالسعودية. يشار إلى أن عدد الجمعيات التعاونية بلغ نحو 208 جمعيات تعاونية يستفيد من خدماتها أكثر من 200 ألف، حيث بلغ رأس المال أكثر من 400 مليون ريال واحتياطها نحو 600 مليون ريال وبلغ حجم التعاملات نحو 364 مليون ريال وإجمالي الموجودات 490 مليون ريال.
مشاركة :