أكدت محافظة القدس أن ما يجري في حي الشيخ جراح من اقتحام المستوطنين والاعتداء على سكانه بالضرب والتنكيل والشتائم، وإعادة افتتاح مكتب المتطرف إيتمار بن حفير، هو استمرار لمسلسل الجرائم بحق الحي وسكانه ومحاولة فاشلة لطرد أهله من أرضهم ومساكنهم. وقالت المحافظة، في بيان صدر عنها اليوم، إن دخول المتطرف بن حفير إلى الحي هو تأكيد أن المحتل يرعى هؤلاء المتطرفين وإرهابهم ضد أهالي الحي ويقدم لهم الحماية والدعم. ودعت حكومات العالم والمجتمع الدولي إلى سرعة التدخل العاجل لتوفير الحماية لسكان الحي ومنع تهجيرهم القسري من منازلهم ووصف هذه الإجراءات جرائم حرب بحق الفلسطينيين. وأضافت أن هذه الإجراءات تأتي ضمن الجرائم العديدة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم في القدس يوميا بهدف استكمال أسرلتها وتهويدها وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم بما يخدم رواية الاحتلال، وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، بشكل يترافق مع استمرار عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري وضرب مقومات صمود المواطن المقدسي في مدينته لدفعه للابتعاد عنها وهجرها.