شدد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المستقيل والموقوف على أنه كان على وشك الموت عندما أدخل إلى المستشفى قبل أسبوعين، وقال لإذاعة "آر تي إس" السويسرية " كنت على وشك الموت، في مرحلة ما يقول الجسد يجب التوقف". وتم إدخال بلاتر إلى المستشفى في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر ) الجاري عقب أسابيع من بدء لجنة القيم بالـ "فيفا" تحقيقا في تصرفاته هو وحليفه السابق ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، وأوقفت اللجنة الاثنين، ثم دعت السبت لفرض عقوبات عليهما، وهو ما زاد من قوة العاصفة التي تحيط بالرياضة التي تواجه أيضا تحقيقات جنائية في سويسرا والولايات المتحدة. ودافع بلاتر - الذي غادر المستشفى في الـ 12 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري - ثانية عن سجله وذلك خلال المقابلة الإذاعية قائلا في الوقت ذاته إنه كان يتمنى الاستقالة وهو في قمة مجده عقب نهائيات كأس العالم في البرازيل العام الماضي. وأضاف "أشعر بالأسف لأنني لم أقل لنفسي، بلاتر: لقد بلغت القمة وقمت ببعض الأمور الجيدة ولا يمكنك القيام بأكثر من هذا ويجب أن تتوقف". وقال بلاتر لإذاعة "آر تي إس" السويسرية "إن بلاتيني رجل أمين". وأضاف "إذا ما عاد لسباق الانتخابات فسيتم انتخابه، وإذا ما عاد فإنني سأعود أيضا". وتابع "لم يتم إجراء أي شيء أسفل الطاولة، وحتى قواعد الـ "فيفا" تسمح بإبرام عقود كتابة وشفهية". ويواجه بلاتر - الذي يرأس الـ "فيفا" منذ عام 1998 - تحقيقا جنائيا في سويسرا بشأن مليوني فرنك سويسري (1.96 مليون دولار) دفعها الـ "فيفا" لبلاتيني، ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات. وضربت فضائح الفساد الاتحاد الدولي بشدة في السنوات الأخيرة، واندفع الفيفا نحو حالة من الفوضى في أيار (مايو) الماضي بعدما وجهت السلطات الأمريكية اتهامات إلى 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات للتسويق الرياضي بالفساد وغسل أموال.
مشاركة :