سلطت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية في كلمة افتتاحية خلال مؤتمر "جلفود إنسباير" في إطار فعاليات اليوم الأول من معرض جلفود 2022 أكبر حدث سنوي متخصص في مجال توريد الأغذية والمشروبات في العالم.. الضوء على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لدفع عجلة تحول القطاع نحو مستقبل مستدام وضمان غذاء كافٍ وآمن وصحي وبأسعار معقولة للجميع. وأشارت معاليها إلى أحدث الإحصاءات في مجال الأمن الغذائي والذي أظهر أن قرابة 811 مليون شخص يواجهون الجوع وواحد من كل ثلاثة أشخاص في العالم يفتقر إلى الغذاء الكافي بسبب الصراعات وتغيرات المناخ وتأثيرات أزمة كوفيد- 19. ودعت إلى مواجهة هذا التحدي المتنامي من خلال اتخاذ خطوات عاجلة وشاملة وإجراءات مبتكرة قائمة على البيانات للمساهمة في وضع استراتيجيات مدروسة لتعزيز الإمدادات الغذائية والقضاء على حالة إنعدام الأمن الغذائي. وسلطت معاليها الضوء على الدور الرائد للإمارات العربية المتحدة وجهودها الحثيثة للإستثمار في مجال التكنولوجيا الزراعية بما في ذلك مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء والذي وصفته كمنصة رائدة لحلول التكنولوجيا الزراعية وخاصةً بالنسبة للبلدان التي تتمتع بمناخ حار وجاف مثل دولة الإمارات. وفي هذا السياق وجّهت الوزيرة دعوة لجميع المشاركين في الدورة السابعة والعشرين من المعرض لاتخاذ خطوات جدّية وأداء دور فاعل من خلال دراسة الخيارات الغذائية وطرق طهو الأطعمة والمخلفات الناجمة عنها. وفي سياق مماثل أشار بول نيونهام مدير المركز الاستشاري الخاص بثاني أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المسؤول عن تنسيق جهود المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الزراعية وخبراء التغذية وناشطي المجتمع المدني والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة في هذا المجال إلى أهمية الغذاء كعامل محوري في تحقيق نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل. وأضاف أن العالم اليوم أمام حاجة ملحّة للتفكير من منظور أكثر شمولية حول الغذاء بمختلف جوانبه ومفاهيمه. ويواصل جلفود إنسباير فعالياته يوم الاثنين 14 فبراير مع جلسات رئيسية تستعرض الدور المتنامي للمطابخ الافتراضية، وكيفية تأسيس أعمال في مجال الأغذية في الأسواق الناشئة وتحقيق التوازن بين الربحية والاستدامة وغير ذلك.
مشاركة :