نظمت غرفة الرياض أول أمس محاضرة حول الاستثمار في صناديق الاستثمار السعودية، وأجابت على الكثير من أسئلة الحضور حول أدوات وقنوات الاستثمار المتوافرة بالبنوك السعودية وآلية عملها وعوامل نجاح الاستثمارات فيها وتحدياتها وذلك بمقر الغرفة. واشارت المحاضرة التي نظمتها لجنة الاستثمار والأوراق المالية بالغرفة بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية بالبنوك السعودية، وقدمها مشعل الحواس رئيس إدارة الأصول بشركة السعودي الهولندي المالية، أن عدد صناديق الاستثمار العاملة بالمملكة بلغ بنهاية الربع الأول من هذا العام 274 صندوقا، فيما بلغ عدد المشتركين فيها بنهاية النصف الأول منه 242.6 ألف مشترك، وبقيمة سوقية تقارب 120 مليار ريال مقارنة ب 110.7 مليارات ريال بنهاية النصف الثاني من العام الماضي. وكشفت أن أكبر عدد وصل له المشتركون بالصناديق 680.6 ألف مشترك وكان في العام 2006 وخلال الانهيار الكبير لسوق الأسهم، حيث لم يشهد عدد الصناديق أي زيادة بعد ذلك العام، موضحاً أن أصول الصناديق الاستثمارية بنهاية النصف الأول من هذا العام تتكون من 20% استثمارات أجنبية و80% استثمارات سعودية. وفي سؤال للمحاضر حول الاستثمارات الخليجية وهل يمكن أن تكون مجدية مع تذبذبات سوق الأسهم السعودي، كشف أن 80% من الاستثمارات الخليجية هي في حقيقتها وأصولها استثمارات سعودية، مشيراً أن الاستثمار في السوق السعودي هو الأفضل من ناحية العوائد والسيولة والفرص. وعرج المحاضر للحديث بشكل تفصيلي عن الاستثمار في صناديق الاستثمار التي تعد الأجدى بالنسبة لمن لا يسعه الوقت لفهم القوائم المالية أو متابعة السوق بشكل متواصل كما في الأسهم، مشيراً أن ما يميز الصناديق الاستثمارية أنها تدقق كثيراً بمعرفة طبيعة مخاطر الشركة وموقفها المالي والذي تتم مراقبته على مدى سنوات وتقوم بتحليل وضع الشركة المصدرة وما تصدره من تقارير سنوية وقوائم مالية وأي بيانات ومعلومات اخرى كارتباطات الشركة وقطاعها الذي تنتمى له واقتصاد الدولة ككل. موضحاً أن الصندوق يديره مدير استثمار محترف ومرخص له من هيئة السوق المالية، إلا أنه أكد أن ذلك لا يعني تجاهل اختيار الصندوق المناسب للاستثمار فيه. وأشار بعض الحضور الى العيوب الملاحظة في مجال الصناديق الاستثمارية أنها لا توفر المعلومات في أغلب الأوقات وتكون فيها استعلامات خدمة الاستثمار ضعيفة من حيث توفير معلومات وافية حول طبيعة أداء الصندوق، وأن معلومات الصناديق كذلك تخلو من جداول قياسية توضح أفضل صندوق في الأسهم المحلية وأفضل صندوق في الأسهم الدولية وأفضل صندوق في السندات العقارية، وحتى الصناديق العقارية تكون مغلقة ولا يتم إتاحة بيانات وافية عنها، معتبراً أن ضعف الوعي الاستثماري يكون بسبب ضعف في إعلان بيانات وافية ومتاحة للمشتركين في الصناديق الاستثمارية. وعن أنواع الصناديق ذكر المحاضر أنها تتكون من صناديق مفتوحة وهي التي يتاح الدخول والخروج منها بأي وقت، بينما المغلقة يكون طرحها لفترة معينة تتراوح في الغالب بين سنتين إلى أربع سنوات، وعادة تشتري فيها الصناديق العقارية، مبيناً أن هناك صناديق خاصة شبيهة بالمغلقة، إلا أنها تتاح عادة لشركات كبرى أو حكومات وعادة لا تقبل بأقل من مليون ريال للاشتراك فيها على أن يكون الحد الأعلى للمشتركين 200 مشترك.
مشاركة :