ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يراوح مكانه

  • 2/14/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشكل ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أحد أهم الملفات التي تشغل بيروت والذي يسعى الطرفان لطيه لاسيما في ظل الأجواء الحالية التي تشهد تحركاً أمريكياً يقوده المبعوث آموس هوكشتاين. وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي، أجرته «البيان»، عبر موقعها الإلكتروني، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ الوساطة الأمريكية لن تفلح في إنهاء أزمة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إذ ذهب 79 في المئة من المستطلعين عبر الموقع، إلى تبني هذا الرأي، مقابل 21 في المئة أشاروا إلى أنّ الجهود الأمريكية قادرة على إحداث اختراق في الملف. وتوقّع 81.8 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر»، فشل الوسيط الأمريكي في تحقيق التوافق، فيما قال 18.2 من المستطلعين، إنّ واشنطن قادرة على تحقيق التوافق بين لبنان وإسرائيل في هذا الملف. جولات كثيرة وأكّد أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات في الجامعة الأردنية، د. حسن المومني، أنّ لبنان وإسرائيل، ترغبان في التوصّل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بينهما، لا سيما عند الحديث عن مشكلة شرق المتوسط، المتعلقة بالغاز والطاقة، مضيفاً: «عقدت جولات كثيرة بجهود أمريكية خلال الأشهر الماضية، واستمرار هذه المفاوضات، يشير إلى النجاح الجزئي». وأوضح أنّ المشهد اللبناني معقد، في ظل وجود الدولة، وقوى اللا دولة، التي تلقي بظلالها على صناعة القرار، مشيراً إلى أنّ هذه الجهود الدبلوماسية قد تثمر لاحقاً، خاصة أنّ لبنان يواجه أزمات متعددة، من بينها أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وأخرى متعلقة بالطاقة، وأنّ مسألة ترسيم الحدود، والاستفادة من الاحتياطات الهائلة الموجودة من الغاز والنفط، تعتبر مخرجاً مهماً لا يمكن تجاهله. بدوره، أشار الخبير الاستراتيجي، د. عامر السبايلة، إلى أنّ الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، تختلف عن سابقتها، مبيناً أنّ الأرضية أصبحت جاهزة لإنجاز الملف العالق منذ سنوات. وأضاف: «يعاني لبنان اليوم، من أزمة سياسية واقتصادية، وعزلة دولية، فضلاً عن ارتفاع خطر انهيار الدولة، كل هذه المعطيات، ستدفع لعدم تعطيل أي مشروع مرتبط برعاية دولية». وأرف: «حزب الله يعاني من الضعف في الداخل اللبناني، وهذا سيمنح الحكومة اللبنانية القدرة على التحرك، لإنجاح أي فرصة تعد طوق نجاة لهم، في الحقيقة، المناخ مهيأ أكثر من أي وقت مضى، وهنالك معادلة قوة وضعف لا يمكن إنكارها، ومجرد الوصول للحديث العلني عن تقاسم الحقول في المناطق المتنازع عليها، بالرغم من عدم سهولة تحديد آلية ذلك، تغير كبير من الممكن البناء عليه». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :