محمد غفري/ الأناضول أصيب 3 فلسطينيين، مساء الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات جرت عند اقتحام قرية شمالي الضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك بحسب ما ذكرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه. وأوضحت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي وصفت بالخطيرة في بلدة "السيلة الحارثية"، غربي جنين، شمالي الضفة. وأوضح الهلال الأحمر أن هناك إصابة بالرأس وصفت بالحرجة جدا، وإصابة بالظهر والرأس خطيرة، وإصابة بالقدم خطيرة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمنع طواقمًا من الهلال الأحمر من الدخول إلى البلدة عبر عدة مداخل. وفي وقت سابق، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافة عسكرية، القرية، حيث ذكر شهود عيان، أن الاقتحام تم بحوالي 20 آلية عسكرية. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي فرض حصارا على القرية ومنع دخول وخروج المركبات إليها، تمهيدا لتنفيذ عملية هدم منازل فيها. ولفت مراسل الأناضول أن عشرات الشبان اعتصموا في منازل أسرى فلسطينيين سبق وأن أخطرت إسرائيل بهدم منازلهم، وذلك في محاولة من الشبان للتصدي للاقتحام ومنع عملية الهدم. واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال، رشق الشبان خلالها الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما رد عليهم الجنود بإطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت. كما اندلع اشتباك مسلح بين مسلحين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقل مراسل الأناضول عن مصادر محلية. وأصدرت "كتيبة جنين" وهي من المجموعات المحلية الفلسطينية المسلحة في محافظة جنين بيان صحفي قالت فيه "رداً على استهداف المدنيين وإطلاق نار عشوائي تجاههم نعلن تصعيد وتيرة الاشتباكات حيث تمكن مجاهدونا من استهداف تمركز لجنود الاحتلال وإصابته بشكل مباشر". وقالت في بيان اخر "بعون الله وقوته وتوفيقه تمكن مجاهدينا من استهداف آليات لجيش الاحتلال في السيلة الحارثية في ساعة 10:00 (8:00 بتوقيت غرينتش) بـ صليات من الرصاص". وأخطرت إسرائيل في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، 4 عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط 5 من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي. والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، ومحمود غالب جرادات. وتزعم إسرائيل أن الخمسة نفذوا هجوما بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس (شمال)، في 16 ديسمبر الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين. وجرت العادة منذ سنوات على أن تقدم إسرائيل على هدم منازل منفذي العمليات من الفلسطينيين التي تسفر هجماتهم عن مقتل إسرائيليين. وكانت السلطات الإسرائيلية أخلت مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بلدتي "برقة" و"سيلة الظهر" عام 2005، لكن المستوطنين ما زالوا يترددون عليها بين الفينة والأخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :