أم وابنتها تبتكران برنامجاً يحوّل لغة الإشارة إلى نصوص وأصوات

  • 2/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكرت أم وابنتها برنامجاً ذكياً لتحويل لغة الصم والبكم (لغة الإشارة) إلى نصوص مكتوبة ورسائل صوتية باستخدام الكمبيوتر والهواتف الذكية، وذلك بعد أن تم تزويده ببيانات كاملة بلغة الإشارة من حيث حركات اليد وملامح الوجه التي قد يستعملها الأبكم والأصم، فوظفتا التكنولوجيا الحديثة من خلال استخدام تقنية إنترنت الأشياء لمعالجة التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة لخدمة المجتمع، وتحديداً خدمة الأفراد ذوي الإعاقة السمعية، وحصلت فكرة المشروع على المركز الأول في هاكثون الإمارات 2020، كما تم المشاركة بجامعة الإمارات حاضنة الأعمال الرقمية الأولى، فتم اختياره ضمن أفضل 5 مشاريع، ويعمل البرنامج على جهاز الجوال والكمبيوتر، ويحتوي على رسائل نصية ومقاطع فيديو، فيحول لغة الإشارة إلى نصوص مكتوبة عن طريق مشاهدة شخصية ثلاثية أبعاد على شاشة الجوال أو الكمبيوتر حسب الجهاز المستخدم، وتقوم هذه الشخصية بترجمة لغة الإشارة إلى نصوص مكتوبة ورسائل صوتية، ومن جهة أخرى يتم رد الأصم عن طريق لوحة مفاتيح، فينقل لغة الإشارة ومن ثم يترجم البرنامج هذه الإشارة إلى رسائل منطوقة ومكتوبة. وأكدت فاطمة راشد محمد الشحي، طالبة في جامعة أم القيوين وموظفة في إحدى الجهات الحكومية وتدرس تخصص القانون وعلى مشارف التخرج، والتي التحقت بالجامعة العام 2019، بعد انقطاع عن الدراسة دام 19 عاماً، أن المشروع الذي صممته هي وابنتها يخدم أصحاب الهمم من فئة الصم والبكم، وهو عبارة عن برنامج ذكي يطبق على الهاتف المحمول مزود بشاشتين تمكنان من ترجمة لغة الإشارة إلى رسائل صوتية أو رسائل مقروءة، وأضافت أن «فكرة المشروع نبعت من أن إحدى قريباتي من فئة الصم والبكم حدث حريق في منزلهم، وهي كانت متواجدة لوحدها ولم تتمكن من التواصل مع إدارة الدفاع المدني نظراً للإعاقة، فاستنجدت بالجيران والذين لم يتمكنوا من فهمها إلى أن أتت النيران على كامل البيت، لذلك صممت وابنتي ذلك البرنامج بهدف سرعة التواصل مع تلك الفئة المهمة من فئات المجتمع». وأضافت أن الإمارات تعد بيئة حاضنة للابتكارات، فهي تدعم الشباب وتعمل على إشراكهم في كافة المعارض الابتكارية التي تنظم على مستوى الدولة، ما يدلل على اهتمامها بأصحاب الأفكار الإبداعية وتوفير كافة الإمكانات التي تسهم في تطوير مشاريعهم، لافتة إلى أن جامعة أم القيوين كان لها دور كبير في دعم المشروع. من جانبها، أكدت ميرة أحمد النعيمي طالبة بجامعة الإمارات وتدرس تخصص تقنية المعلومات السنة الثانية أنها ووالدتها صممتا ذلك المشروع من خلال تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي حتى يتم التفاعل ما بين الأصم والشخص السوي لإيصال رسالة معينة، وحتى تتمكن تلك الفئة من الصم والبكم التواصل مع المجتمع الخارجي بصورة سلسة، ولتذليل التحديات والعقبات التي من الممكن أن تواجههم، مبينة أن ما ساعدها على عملية التصميم التخصص الذي تدرسه، فتم تصميم برنامج مع لوغو، ويحوي البرنامج كاميرا تمكن من تصوير الشخص الأصم والأبكم عندما يتحدث بلغة الإشارة، وبالتالي تحويل لغة الإشارة إلى كتابة أو تسجيل صوتي يفهمه السليم الذي يتواصل معه الأصم، وذلك من خلال تحويل حركات اليد إلى كتابة باللغة العربية، وتم تزويد البرنامج بكافة حركات لغة الإشارة، وملامح الوجه، وفي حال صدرت الإشارة من الأصم يتم التعرف عليها كتابة وصوتاً. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :