ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في العالم في يناير، اذ بلغ متوسط ​​السعر الفوري للغاز الطبيعي الأميركي هنري هب 4.38 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ارتفاعًا من متوسط ​​ديسمبر البالغ 3.76 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وكانت الأسعار المرتفعة في يناير نتيجة الطقس الأكثر برودة من المعتاد في أجزاء من البلاد، ولا سيما الشمال الشرقي والغرب الأوسط حيث زاد الطلب على الغاز الطبيعي المستخدم في تدفئة الأماكن وتوليد الطاقة. واستمرت درجات الحرارة في البرودة في أجزاء من البلاد في أوائل فبراير، والتي يتوقع أن تساهم في أسعار هنري هب بمتوسط ​​4.70 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لهذا الشهر، في وقت تخلق تنبؤات الطقس الشتوي المتغيرة للغاية، قدرًا كبيرًا من عدم اليقين في توقعات الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، ظل الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة مرتفعًا، مما حد من بعض الضغط الهبوطي على أسعار الغاز الطبيعي، ويتوقع أن تظل أسعار الغاز الطبيعي متقلبة خلال الأشهر المقبلة، وستكون الطريقة التي تؤثر بها درجات الحرارة على الطلب على الغاز الطبيعي في فبراير ومارس محركًا رئيسًا لكيفية إنهاء المخزونات موسم السحب، والذي سيكون مهمًا لتشكيل أسعار الغاز الطبيعي في الأشهر المقبلة. وتقدر إدارة معلومات الطاقة أن متوسط ​​صادرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بلغ 11.2 مليار قدم مكعب يوميًا في يناير 2022، ارتفاعًا من 10.4 مليارات قدم مكعب في اليوم في الربع الرابع من عام 21، مدعومًا بالاختلافات الكبيرة في الأسعار بين سعر هنري هب في الولايات المتحدة والأسعار الفورية في أوروبا وآسيا. وعلى وجه الخصوص، لا تزال المخزونات في أوروبا أقل بكثير من متوسطاتها لخمس سنوات وتساهم في زيادة الطلب على واردات الغاز الطبيعي المسال، ويتوقع أن تستمر المستويات المرتفعة من صادرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة حتى عام 2022، بمتوسط ​​11.3 مليار قدم مكعب في اليوم لهذا العام، بزيادة قدرها 16 ٪ عن عام 2021، وتعكس التوقعات افتراضات بأن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي لا يزال قوياً وأنه من المتوقع أن تأتي قدرة تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركية الإضافية في طور التشغيل. وأدت درجات الحرارة الأكثر برودة من المعتاد في يناير إلى انخفاض مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى ما دون متوسط ​​الخمس سنوات لينتهي الشهر عند 2.3 تريليون قدم مكعب. وتتوقع أن تنخفض مخزونات الغاز الطبيعي بنحو 730 مليار قدم مكعب لبقية موسم السحب، لتنتهي في مارس أقل بقليل من 1.6 تريليون قدم مكعب، وهو ما سيكون أقل بنسبة 8 ٪ من متوسط ​​2017 - 21 لذلك الوقت من العام. وتوقع أن يبلغ متوسط ​​استهلاك الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي 105.2 مليارات قدم مكعب في اليوم في فبراير، بانخفاض 3 ٪ عن فبراير 2021. وإن ينخفض ​​الاستهلاك في التوقعات إلى أقصى حد في القطاعين السكني والتجاري، حيث يبلغ متوسط ​​الاستهلاك مجتمعة 43.8 مليار قدم مكعب في اليوم، بانخفاض 10 ٪ عن فبراير الماضي. ومن المتوقع أن يكون استهلاك قسم الطاقة الكهربائية 27.8 مليار قدم مكعب في اليوم في فبراير، بانخفاض 1 ٪ عن فبراير الماضي، والتغييرات يقابلها جزئيا استهلاك القطاع الصناعي، الذي نما بنسبة 4 ٪ من فبراير 2021 في التوقعات بمتوسط ​​24.8 مليار قدم مكعب في اليوم للشهر. ويقدر إنتاج الغاز الطبيعي الجاف في الولايات المتحدة بمتوسط ​​95.5 مليار قدم مكعب في اليوم في يناير، بانخفاض 2.1 مليار قدم مكعب في اليوم من ديسمبر 2021. وكان الإنتاج في يناير أقل بسبب انخفاض درجات الحرارة في بعض مناطق الإنتاج. ويتوقع أن يبلغ متوسط ​​إنتاج الغاز الطبيعي 95.6 مليار قدم مكعب في اليوم في فبراير و96.1 مليار قدم مكعب في اليوم لكامل عام 2022، مدفوعًا بمستويات أسعار الغاز الطبيعي والنفط الخام التي نتوقع أن تكون كافية لدعم عمليات الحفر الكافية للحفاظ على نمو الإنتاج، يتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى متوسط ​​98.0 مليار قدم مكعب في اليوم في عام 2023، بحسب المصدر.