أفاد مسؤول بقطاع النفط العراقي أن شركة نفط البصرة كبرى الشركات النفطية في العراق تجري مفاوضات للاستحواذ على كامل حصة شركة اكسون موبيل الأمريكية في حقل غربي القرنة الأول بمحافظة البصرة بعد أن قررت الإنسحاب منه. ووفقا لـ"الألمانية"، قال أحمد دهيم معاون مدير عام شركة نفط البصرة أمس، إن إعلان انسحاب شركتي بتروحاينا الصينية وبترومينا الإندونيسية جزئيا من اتفاقية أولية لشراء حصة اكسون موبيل الأمريكية الشريك الأكبر في حقل غربي القرنة الأول ينسجم مع قرار الحكومة العراقية بالاستحواذ الكامل على حصة الشركة الأمريكية. وأضاف"تم إبلاغ الشركتين خلال مفاوضات عقدت أخيرا بين الطرفين بضرورة الانسحاب بشكل كامل من طاولة الشراء مع شركة اكسون موبيل من دون تعويضات". وذكر أن العراق "نصح شركة اكسون موبيل الأمريكية بالتخلي عن دعوى التحكيم الدولية مقابل الاستمرار في مفاوضات شراء حصتها في حقل غربي القرنة الأول من قبل الجانب العراقي". وأوضح "أن المفاوضات تجري بالطريق الصحيح". وكانت الحكومة العراقية قد طلبت في الخامس من الشهر الماضي من شركة النفط الوطنية الاستحواذ على حصة شركة اكسون موبيل الأمريكية المشغل الرئيس في حقل غربي القرنة الأول بمحافظة البصرة البالغة 32 في المائة بعد أن قررت الشركة الانسحاب بشكل كامل من العراق بعد أن كانت قد شرعت بالعمل بالحقول منذ 2010. ويدين العراق بالفضل للشركات النفطية الأجنبية التي دخلت إلى البلاد بعد طرح عدد كبير من حقوله النفطية بعد 2008 للاستثمار برفع الطاقات الإنتاجية المتاحة للعراق التي تقترب من خمسة ملايين برميل يوميا ومستويات تصدير تصل إلى ثلاثة ملايين و300 ألف برميل يوميا عدا ما يصدر من إقليم كردستان شمالي البلاد. وقالت وزارة النفط العراقية في تصريحات، إن متوسط صادرات البلاد النفطية بلغ 3.2 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير). وبلغت الصادرات من مرافئ البصرة في جنوب البلاد 3.11 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير). وزادت إيرادات العراق من النفط خلال الشهر نفسه إلى 8.27 مليار دولار، حيث بلغ متوسط سعر البرميل 83.246 دولار. كان العراق قد باع الخام في كانون الأول (ديسمبر) بسعر متوسط يتجاوز 72 دولارا للبرميل. وذكرت الوزارة، أن أغلبية الصادرات النفطية تمت من حقول وسط وجنوبي العراق، وكميات محدودة من حقول كركوك الشمالية عبر ميناء جيهان التركي، بحسب "الألمانية".