الرئاسة الفلسطينية تدين "الإرهاب اليهودي" في حي الشيخ جراح وتعتبره قرارا سياسيا إسرائيليا

  • 2/14/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 13 فبراير 2022 (شينخوا) أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد) "الإرهاب اليهودي" في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس، معتبرة إياه يمثل توجها وقرارا سياسيا يعكس حقيقة إسرائيل التي تتحدى القانون الدولي. جاء ذلك في بيان صدر عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة وزع للصحفيين تعقيبا على قيام النائب عن حزب الصهيونية الدينية إيتامار بن غفير بوضع خيمة قرب المنازل الفلسطينية في حي الشيخ جراح كمكتب برلماني له وما تبعه من صدامات بين المستوطنين مع السكان الفلسطينيين. وقال أبو ردينة إن استمرار هذه "الإرهاب اليهودي الذي شهدناه اليوم في الشيخ جراح وما نراه يومياً في باقي المدن الفلسطينية يمثل توجهاً وقرارا سياسيا إسرائيليا يعكس حقيقة إسرائيل التي تتحدى القانون الدولي وبشكل خاص الإدارة الأمريكية التي أعلنت رفضها لتهجير السكان الفلسطينيين". وأضاف أبو ردينة أن ما يجري منذ الليلة الماضية في الشيخ جراح وازدياد عنف المستوطنين وعدم ردعهم وصل إلى "مستويات غير مسبوقة"، لافتا إلى أن "ازدياد العنف يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني". وتابع أن سياسة تهجير السكان وهدم البيوت تتطلب من المجتمع الدولي تحويل إداناته "العقيمة" إلى ضغط جدي وحقيقي، وفرض عقوبات على إسرائيل من أجل إلزامها بالشرعية الدولية. وأشار إلى أن المقاومة الشعبية السلمية ستبقى "السلاح الأهم والأكثر نجاعة في استرجاع الحقوق الفلسطينية"، لافتا إلى أن القرارات التي اتخذها المجلس المركزي الفلسطيني أخيرا بشأن العلاقة مع إسرائيل على الطاولة لأن استمرار الوضع الحالي غير مقبول إطلاقا. وأكد أبو ردينة أن الاستيطان جميعه "غير شرعي حسب قرارات الشرعية الدولية، داعيا إلى إجبار إسرائيل على وقف الإجراءات أحادية الجانب والضغط عليها لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني". وتواصلت الليلة حالة التوتر الميداني بين سكان حي الشيخ جراح الفلسطينيين من جهة وجماعات المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى، بحسب مصادر فلسطينية. وقالت المصادر لـ((شينخوا))، إن قوات الشرطة الإسرائيلية منعت الفلسطينيين من أداء صلاة العشاء في الحي وعملت على تفريقهم بالقوة بسيارة المياه العادمة وقنابل الصوت، فيما عمدت إلى إغلاق محيط عائلة سالم المهددة بالإخلاء من منزلها بسواتر حديدية. وفي السياق ذاته، اعتبر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسين الشيخ أن ما يجري في الشيخ جراح "تهجير بقوة الاحتلال وتفريغ قسري لأحياء القدس من أهلها الأصليين وملاك بيوتها وأرضها". وأعلن الشيخ في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع كل دول العالم للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها "القمعية" بحق سكان ومواطني القدس الشرقية. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

مشاركة :