أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الإثنين، السياسات الاستيطانية في حي الشيخ جراح بالقدس، وكذلك دعوات إبادة المسلمين ومنع المسلمات من ارتداء الحجاب بالهند. فقد أدانت المنظمة بشدة -في بيان لها عبر تويتر- الاعتداءات التي تقوم بها مجموعات المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، ومحاولة الاستيلاء على منازلهم في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة. واعتبرت الأمانة العامة، أن ذلك يأتي في إطار سياسات التهويد والاستيطان الاستعماري والتهجير القسري للعائلات الفلسطينية، ما يشكل انتهاكاً صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف. وحذرت منظمة التعاون الإسلامي، من خطورة استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية القائمة على تهجير السكان الفلسطينيين والاستيلاء على بيوتهم، داعية في ذات الوقت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتواصلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، أعربت الأمانة العامة عن قلقها العميق إزاء الدعوات للإبادة الجماعية للمسلمين، التي أطلقت مؤخرا من قبل أنصار «هندوتفا» في هاريدوار بولاية أوتارخاند بالهند، والتقارير التي تفيد بوقوع حوادث ومضايقات للمسلمات على مواقع التواصل الاجتماعي ومنع الطالبات المسلمات من ارتداء الحجاب في ولاية كارناتاك. ودعت الأمانة العامة، المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الانسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد. كما حثت الأمانة العامة مجددا، السلطات الهندية، على ضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم وحماية أسلوب حياة أفراده، وتقديم المحرضين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضدهم إلى العدالة.