أعربت المملكة عن شعورها بالقلق البالغ إزاء تزايد الخطاب العدائي والعنصري واللاإنساني ضد اللاجئين بصفة عامة، والمسلمين منهم بصفة خاصة، وطالبت الدول والهيئات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، الترفع عن أي خطاب عنصري والمساهمة في رفع الوعي وتحمل المسؤولية لتقديم الحماية اللازمة للمهجرين واللاجئين الذين يلوذون بالفرار من نيران السلطات الجائرة والجماعات الإرهابية. جاء ذلك في كلمة القاها أمس نائب المندوب الدائم لوفد المملكة لدى الأمم المتحدة المستشار سعد السعد أمام الجمعية العامة.. البند 130 «الوعي العالمي بمآسي المهاجرين غير القانونيين في حوض البحر المتوسط، مع التركيز بصفة خاصة على ملتمسي اللجوء السوريين». ودعت المملكة إلى اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية وعدم الاكتفاء بعبارات المواساة والتعبير عن القلق، مشددة على توفير سبل الحماية لهم وعدم تعريضهم للاضطهاد والتمييز. واعتبر السعد أن حل مسألة اللاجئين يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للأزمات التي تدفعهم للجوء خارج أوطانهم، ومن أهمها الأزمات السياسية، مجددا التأكيد على ضرورة العمل الجدي نحو الحل السياسي للأزمة السورية وفقا لإعلان جنيف 1 بصفة فورية وعملية، وعدم الاكتفاء بالشعارات أو محاولات الالتفاف على إرادة الشعب السوري وإطالة معاناته الإنسانية وزيادة أفواج اللاجئين. وقال، إننا أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن الأزمة السورية أكبر مأساة إنسانية شهدها القرن العشرون، وأضاف أن المملكة مستعدة دوما للتعاون مع أجهزة الأمم المتحدة المختلفة للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من خلال العمل على إيجاد آليات مناسبة للحماية وتوفير الدعم المالي المناسب وتقديم الدعم للدول المستقبلة للاجئين.