تعد محمية دبي الصحراوية، التي تأسست في عام 2002، أول حديقة وطنية في الإمارة، وهي تعكس حرص دبي على تحقيق التوازن بين الحياة العصرية الطموحة من جهة، والحفاظ على التراث الإماراتي، والحياة الصحراوية بكل ما يرتبط بها من عادات وتقاليد وكذلك حياة بيئية متكاملة من جهة أخرى، وهو ما يجعل من المحمية وجهة مفضلة لمن يريد الابتعاد عن صخب الحياة اليومية، والاستمتاع بهدوء الطبيعة. وتمتد محمية دبي الصحراوية، التي تقع على طريق دبي- العين، على مساحة 225 كيلومتراً مربعاً، ما يشكل 5% من مساحة إمارة دبي، وتمثل موطناً صحراوياً فريداً، وملجأ للعديد من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، مثل المها العربي، والغزال الرملي. واستطاعت المحمية أن تحصل على الكثير من الجوائز العالمية المميزة، وتصنيفها كمنطقة محمية من الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة، فضلاً عن الانضمام إلى الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة. وبدأت المحمية استقبال الحيوانات المهددة بالانقراض في عام 2004، ومع الوقت أصبحت تضم أكثر من 43 نوعاً من الثدييات والزواحف، و50 نوعاً من النباتات و120 من الطيور، وتتنوع هذه الحيوانات بين المها والغزال العربي والخفافيش والقنافذ والقطط البرية، إلى جانب الثعلب الأبيض والأحمر، والنسر الذهبي، وغيرها من الحيوانات النادرة الأخرى، التي يمكن لزوار المكان مشاهدتها والتعرف إليها. اجتذبت المحمية في 2019/ 2020 أكثر من 238 ألف زائر، وفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته في عام 2020، كما أظهر التقرير أن عدد الحيوانات ذات الحافر بلغ 1425 رأساً في أبريل 2020، وفي مارس 2020، كانت المحمية موئلاً لـ800 من المها العربي، و450 غزالاً عربياً، و120 غزال رمل، وتم تسجيل ولادة 88 مها في المحمية خلال عام 2019. وواصلت محمية دبي الصحراوية خلال 2019/ 2020 العمل مع الخبراء والأكاديميين المحليين والدوليين في مشروعات تتعقب وتحمي وتعيد إدخال الأنواع النباتية والحيوانية المستوطنة إلى الإمارات، ففي يناير 2020، عملت المحمية مع مكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمركز الوطني لأبحاث الطيران لإطلاق 250 من طيور الحبارى الملكية MacQueen’s Bustards في المحمية، إذ تشهد هذه الطيور انخفاضاً سريعاً في أعدادها، ما يعرضها لخطر الانقراض. واستضافت المحمية عدداً من كبار الشخصيات والوفود الحكومية والهيئات البيئية من مختلف دول العالم، كما أسهمت في سلسلة من ورش العمل والمؤتمرات والعروض التقديمية لتبادل البحوث والمعارف. وتنقسم محمية دبي الصحراوية إلى ثلاث مناطق مختلفة، المنطقة الأولى مفتوحة للزوار للسير على الأقدام، والمنطقة الثانية مغلقة، أما المنطقة الثالثة فهي مخصصة لرحلات السفاري الصحراوية. وإلى جانب دورها كموطن للحفاظ على الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، تمثل المحمية وجهة سياحية مميزة للسياح والمقيمين، حيث توفر لهم الفرصة لممارسة العديد من الرياضات والأنشطة الصحراوية في بيئة بدوية أصيلة، ومن أبرز هذه الأنشطة القيادة على الكثبان الرملية، ورحلات السفاري الصحراوية، والتخييم تحت النجوم، وركوب المنطاد الذي يرتفع لمسافة قد تصل إلى 4000 قدم، بما يتيح لهم مشاهدة بانوراما كاملة للمحمية، ومشاهدة عروض الصيد بالصقور، والاستماع إلى بعض المعلومات الخاصة بفصائل الصقور المختلفة، سواء الأساسية بالمحمية أو الصقور المهاجرة، وركوب الإبل والسير بها على الكثبان الرملية، والرمي بالسهام، وركوب الدراجات، إلى جانب العديد من التجارب العربية التقليدية، تحت إشراف مرشدين محترفين، كما يقدم هؤلاء المرشدون للزوار معلومات عن الموائل الطبيعية في الصحراء والتراث والحياة البرية وأهمية الحفاظ على البيئة. • المحمية توفر للزوار فرصة لممارسة رياضات وأنشطة صحراوية في بيئة بدوية أصيلة. • 238 ألف زائر جذبتهم محمية دبي الصحراوية في عامي 2019 و2020. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :