السجن 10 سنوات لمواطن في جدة أحرق وجه زوجته بماء النار

  • 2/14/2022
  • 21:32
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قضت محكمة الاستئناف في جدة، بالسجن 10 سنوات على مواطن سكب على وجه زوجته ماء النار، بزعم أنها لا تطيعه وحرمته من رؤية أولاده. جاء الحكم النهائي بسجن الزوج 10 سنوات، وتعويض المعتدى عليها 100 ألف ريال "إرش إصابة" مع التعهد المشدد بعدم التعرض لها قولاً أو فعلاً. وقالت قناة «العربية»، إن الزوج أقدم على سكب ماء النار على وجه الزوجة ولاذ بالفرار، فتطوعت المحامية في اللجنة الوطنية لرعاية السجناء نجود قاسم للدفاع عن الضحية على مدى 5 سنوات من المداولات القضائية، مع فريق عمل قانوني ومختصات من جمعية حماية الأسرة، وانتهى ملف الواقعة بالاقتصاص للزوجة المحروقة بحكم نهائي. وبعد أن اطلعت المحكمة على التقرير الطبي بشأن إصابة الزوجة، تبيّن تعرضها لحروق بالوجه والرأس من الناحية اليسرى والظهر واليدين مع وجود ندبات وتشوهات. كما قدرت نسبة العجز بـ25%، فصدر حكم ابتدائي بسجن الزوج 5 سنوات، إلا أن محكمة الاستئناف نقضت الحكم، فقررت مجدداً الحكم بسجنه في الحق العام 10 سنوات، وألزمته بدفع 100 ألف ريال في الحق الخاص تعويضاً للضحية عما لحقها من ضرر بليغ. وعبّرت زوجة المواطن، في تصريحات لقناة «العربية» عن سعادتها بأن القانون والعدالة أخذا مجراهما، وأنها حصلت على حقها القانوني والشرعي. وأوضحت أنها متزوجة من 28 عاماً، بينها 6 سنوات طلاق، ولديها طفلان هما سماح ونايف، مشيرة إلى أن الإشكالية بدأت من ذهابها إلى مكة المكرمة ورغبتها بالصلاة في الحرم. وعند عودتها بدأت المشكلة فاضطرت للسكن في إحدى الشقق المفروشة، ما أثر على حياتها وحياة أطفالها وتسبب بعدم ذهابهم إلى المدرسة. وبعد تهديد الزوج، رفضت الضحية العودة خوفاً من انتقامه وتهديده، فعملت على إعادة أطفالها للمدرسة، وفاجأها بإلقاء الأسيد الحارق على وجهها. من جهتها، أكدت المحامية نجود القاسم لـ"العربية.نت"، أن الحكم الابتدائي على الجاني سجنه 5 سنوات تعزيراً، تحتسب منها المدة التي أمضاها بالسجن على ذمة هذه القضية وجلده 70 جلدة تعزيراً، مكررة عليه 20 مرة وما بين كل مرة والتي تليها ما لا يقل عن 10 أيام. إلى ذلك، أكدت أن الحكم النهائي جاء بعد سلسلة من الإجراءات في القضية والمتابعة أمام المحاكم والنيابة والشرطة والإمارة والمحافظة حتى تم ضبط الزوج الهارب وقدّم للعدالة بناء على قرار قضائي بجلبه بالقوة الجبرية.

مشاركة :