أوضحت الجولة الماضية للدوري أن المنافسة على اللقب ستنحصر هذا الموسم بين الهلال والأهلي فقط لا غير. نقطياً: ما زلنا في البداية وبإمكان الاتحاد والنصر والشباب أن يلحقوا بركب المنافسة حيث تبقت 19 جولة يمكن أن يحدث فيها الكثير ولكنني لا أتحدث هنا عن الفارق النقطي أبداً بل فارق المستوى بين فريقي الصدارة وبقية الفرق من خلال سبع جولات مضت. المنطق الفني يفرض نفسه والهلال والأهلي هما الأفضل مستوى والأكثر جاهزية والأكمل عناصرياً والأحسن على مستوى الأجهزة التدريبية، ولهذا فكل الترشيحات تصب في مصلحتهما، أما بقية الفرق فقد بدأت التساقط والتفريط في النقاط مبكراً، ومن كانت بدايته غير مشجعة فلن تكون نهايته مقنعة. الاتحاد على سبيل المثال: يحتاج أن يستفيد من هذا الدوري استفادة كبيرة بجعله معسكرا مفتوحا يبني فيه الفريق ويعطي من خلاله الفرصة للكثير من اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم كالناظري والبراهيم والجلفان والبلادي وقصي وغيرهم من اللاعبين، وأن يضع هذا الأمر هدفا رئيسا معلنا يوضحه لجماهيره ويسعى لتحقيقه مع سعيه للمنافسة على مركز متقدم يؤهله للمشاركة آسيويا، وكذلك المنافسة على بطولات النفس القصير فذلك خير من أن ينتهي الدوري دون أن يستفيد منه الفريق بتغيير جلده وصناعة فريق منافس للمواسم المقبلة. أما النصر فعليه أن ينسى المحافظة على لقبه ويجعل من الدوري مرحلة إعداد لبقية البطولات ويكون تركيزه منصباً على المشاركة الآسيوية بعد بدايته الباهتة، في حين أن الشباب يعتبر أفضل حالا ونقاطا من الاتحاد والنصر حتى الآن ولكن عناصره تحتاج للمزيد من الصبر والانسجام ولن يكون بإمكانه إكمال المنافسة مع الهلال والأهلي بذات القوة حتى النهاية. (باي باي دوري) أقولها منذ وقت مبكر كي لا تعيش جماهير تلك الفرق في الوهم وتطارد السراب فهذا هو الحال.
مشاركة :