استقرت أسعار النفط الاثنين 14 فبراير في تعاملات متقلبة بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أكثر من سبع سنوات بفعل مخاوف من أن يؤدي غزو روسي محتمل لأوكرانيا إلى عقوبات أميركية وأوروبية من شأنها أن تعطل الصادرات من أحد أكبر المنتجين في العالم. وتراجع خام برنت 11 سنتا أو 0.1% إلى 94.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش بعد أن وصل إلى ذروة بلغت 96.16 دولار في وقت سابق في أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2014. وصعد خام تكساس الأميركي سنتا واحدا أو أقل من 0.1% إلى 93.11 دولار للبرميل، ليحوم قرب أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 94.94 دولار، وهو الأفضل كذلك منذ سبتمبر 2014. وأشاعت التصريحات الواردة من الولايات المتحدة بشأن هجوم وشيك من روسيا على أوكرانيا التوترات في أسواق المال العالمية. وقالت واشنطن أمس إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت وقد تختلق ذريعة لشن هجوم. وتأتي حالة التوتر في الوقت الذي تواجه فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+ صعوبات لزيادة الإنتاج رغم التعهدات التي تصدر شهريا بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا حتى مارس. كما يراقب المستثمرون المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن المحادثات لم تصل إلى طريق مسدود رغم أن مسؤولا أمنيا إيرانيا كبيرا قال في وقت سابق إن التقدم في المحادثات أصبح "أكثر صعوبة".
مشاركة :