«رواية التاريخ» آخر معارض جناح البحرين في إكسبو 2020 دبي

  • 2/15/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع‭ ‬اقتراب‭ ‬إكسبو‭ ‬2020‭ ‬دبي‭ ‬من‭ ‬ختامه،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يتبق‭ ‬على‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي‭ ‬سوى‭ ‬شهرين،‭ ‬يستضيف‭ ‬جناح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الإكسبو‭ ‬‮«‬الكثافة‭ ‬تنسج‭ ‬الفرص‮»‬‭ ‬معرضه‭ ‬الثالث‭ ‬والأخير‭ ‬خلال‭ ‬شهري‭ ‬فبراير‭ ‬ومارس‭ ‬2022م‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬رواية‭ ‬التاريخ‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬معرض‭ ‬يعكس‭ ‬غنى‭ ‬كثافة‭ ‬الحضور‭ ‬الحضاري‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عصر‭ ‬حضارة‭ ‬دلمون،‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬5000‭ ‬عام،‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭.‬ المعروضات‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اكتشافها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬جزر‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تروي‭ ‬هذه‭ ‬القطع‭ ‬قصصاً‭ ‬لحضارات‭ ‬قديمة‭ ‬أو‭ ‬تمثّل‭ ‬سجلات‭ ‬تاريخية‭ ‬مكتوبة‭ ‬باللغة‭ ‬السومرية‭ ‬القديمة‭ ‬أو‭ ‬رسومات‭ ‬وأشكال‭ ‬مجردة‭ ‬لأساطير‭ ‬وحكايات‭ ‬نجت‭ ‬عبر‭ ‬الزمن‭ ‬ووصلت‭ ‬إلينا،‭ ‬وهي‭ ‬اليوم‭ ‬تشكّل‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬الحيّة‭ ‬للبحرين‭.‬ ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬المعرض‭ ‬ضمن‭ ‬نشاط‭ ‬الجناح‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬يقدّم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬مدة‭ ‬إقامته‭ ‬أعمالاً‭ ‬تركيبية‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬حِرَف‭ ‬النسيج،‭ ‬تعادل‭ ‬مدة‭ ‬إقامتها‭ ‬الشهرين‭ ‬تقريباً،‭ ‬وتعطي‭ ‬للجناح‭ ‬طابعاً‭ ‬عاماً‭ ‬يستعرض‭ ‬جانباً‭ ‬مهماً‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬وتراث‭ ‬البحرين‭ ‬الثري‭.‬ ويتكون‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬المعرض‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬التركيبي‭ ‬‮«‬عابرٌ‭ ‬للوقت‮»‬‭ ‬للفنانة‭ ‬ومصممة‭ ‬الأزياء‭ ‬البحرينية‭ ‬هلا‭ ‬كيكسو،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬قطعة‭ ‬منسوجة‭ ‬من‭ ‬القماش‭ ‬يصل‭ ‬طولها‭ ‬مجتمعة‭ ‬إلى‭ ‬24‭ ‬متراً‭ ‬تتدلى‭ ‬من‭ ‬سقف‭ ‬الجناح‭. ‬استغرقت‭ ‬الفنانة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬العمل‭ ‬ثلاثمائة‭ ‬وأربع‭ ‬وأربعين‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬اليدوي‭. ‬ويكتسي‭ ‬العمل‭ ‬التركيبي‭ ‬بلونين‭ ‬هما‭ ‬لون‭ ‬صبغة‭ ‬النيلي‭ (‬الأزرق‭ ‬الداكن‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬صبغة‭ ‬نباتيّة‭ ‬طبيعيّة‭ ‬يعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬بلاد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬القديمة،‭ ‬واللون‭ ‬الرمادي‭ ‬الدافئ‭. ‬وتكسبت‭ ‬هذه‭ ‬الألوان‭ ‬أهمية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التركيبي‭ ‬كونها‭ ‬تعكس‭ ‬العلاقة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأرض‭ ‬والبحر‭ ‬والتي‭ ‬تميّز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ أما‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المعرض‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬إبداع‭ ‬الفنانة‭ ‬ناتالي‭ ‬جونغ‭ ‬ويحمل‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬غرفة‭ ‬العجائب‭ ‬الدلمونية‭: ‬قصصٌ‭ ‬متناسجة‮»‬‭. ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التركيبية‭ ‬ضمن‭ ‬عمل‭ ‬تركيبي‭ ‬أكبر،‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬أغراض‭ ‬متنوعة‭ ‬تصوّر‭ ‬أربع‭ ‬روايات‭ ‬منفصلة‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬حضارة‭ ‬دلمون‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬عاصمتها‭ ‬ومركزها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قبل‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭. ‬وتعاونت‭ ‬الفنانة‭ ‬جونغ‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحِرَفيّين‭ ‬والمصمّمين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لابتكار‭ ‬أعمال‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القصص‭ ‬الأربع،‭ ‬وهي‭: ‬قصّة‭ ‬إنكي‭ ‬وننهورساج،‭ ‬ملحمة‭ ‬جلجامش،‭ ‬قصة‭ ‬إيلي‭-‬إيباشرا‭ ‬وابنته،‭ ‬وقصة‭ ‬تيامات‭.‬ ويتم‭ ‬تقديم‭ ‬كل‭ ‬قصة‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬مطرّزة،‭ ‬تُضيف‭ ‬إلى‭ ‬سردها‭ ‬الأغراض‭ ‬العجيبة‭ ‬المعروضة‭. ‬تستعرض‭ ‬العناصر‭ ‬المنسوجة‭ ‬المهارات‭ ‬والحِرَفيّة‭ ‬المختلفة‭ ‬للنسيج‭ ‬والحياكة‭ ‬المتأصّلة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بينما‭ ‬يتنوّع‭ ‬تكوين‭ ‬الأغراض‭ ‬الأخرى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المواد‭ ‬المتواضعة‭ ‬وحتى‭ ‬المواد‭ ‬الثمينة‭.‬ ويفتح‭ ‬جناح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬‮«‬الكثافة‭ ‬تنسج‭ ‬الفرص‮»‬‭ ‬في‭ ‬إكسبو‭ ‬2020‭ ‬دبي‭ ‬أبوابه‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬2022م‭. ‬تم‭ ‬تصميم‭ ‬الجناح‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬كريستيان‭ ‬كيريز‭ ‬زيورخ‭ ‬أيه‭ ‬جي،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مساحة‭ ‬مفتوحة‭ ‬ومغمورة‭ ‬قليلاً‭ ‬في‭ ‬الموقع،‭ ‬يتم‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منحدر‭ ‬يصنع‭ ‬انتقالاً‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭ ‬والداخلي‭ ‬للجناح‭. ‬يتكوّن‭ ‬هيكل‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬المركزية‭ ‬من‭ ‬126‭ ‬عموداً‭ ‬بسماكة‭ ‬11‭ ‬سنتيمتراً‭ ‬وبارتفاعٍ‭ ‬يبلغ‭ ‬24‭ ‬متراً‭. ‬وتضمّ‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬المركزية‭ ‬للجناح‭ ‬فضاء‭ ‬العرض‭ ‬الرئيسي،‭ ‬متجر‭ ‬الهدايا،‭ ‬والمقهى،‭ ‬والموزّعة‭ ‬بشكل‭ ‬حر‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬أعمدة‭ ‬المبنى‭ ‬التي‭ ‬تشكّل‭ ‬التجربة‭ ‬المكانية‭ ‬الملموسة‭ ‬للكثافة‭ ‬في‭ ‬الجناح‭.‬

مشاركة :