وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مذكرة تفاهم مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكّرة؛ بهدف توطيد أواصر التعاون بين الجهتين في مجالات نشر اللغة العربية، وتعزيز حضورها محلياً وعالمياً في مجال أدب الأطفال، وبما يدعم الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة. وبموجب الشراكة، يتعاون الجانبان في مجالات النشر والترجمة بما يخص قضايا الطفل والطفولة. أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية حرص المركز على تعزيز شراكاته مع الجهات الحكومية بما يدعم ريادة وانتشار اللغة العربية، وتمكينها في مختلف مجالات إنتاج المحتوى، مضيفاً أن أدب الأطفال مجال مهم على مستوى العالم، حيث يتطلب العمل على توفير محتوى هادف وذي قيمة، ويواكب في الوقت ذاته تطلعات الأجيال الجديدة في المجتمعات، التي أصبحت تستمد المعرفة والمحتوى الأدبي من مصادر عدة تختلف في طرحها ومدى التزامها بالمعايير اللازمة للكتابة في مجال أدب الأطفال. وأوضح: «من خلال شراكتنا مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، سنعمل على توحيد الجهود لإنتاج مشاريع ثقافية مبدعة، ترسّخ المبادئ والسلوكات الإيجابية، وترتقي بمخيلة وفكر أطفالنا إلى مستويات أكثر رحابة، كما تقدم لهم نماذج وأعمالاً أدبية، من شأنها أن تكون مصدر إلهام وإبداع لهم لإنتاج أعمال أدبية خاصة بهم مستقبلاً». وتتضمن مذكرة التفاهم مجالات تعاون متعددة بين الجانبين، تشمل إنتاج أعمال في مجال أدب الطفل، بالإضافة إلى العمل المشترك في الترويج والتسويق الرقمي للمشاريع الثقافية المشتركة عن طريق المنصات المخصصة لكل طرف، فضلاً عن التعاون في مجال تطوير التقنيات الرقمية المعنية باللغة العربية، ودعم البحوث العلمية التي تتناول الارتقاء باللغة العربية. ومن جهتها، قالت سناء محمد سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: نحرص من خلال شراكتنا مع مركز أبوظبي للغة العربية على إثراء المحتوى العربي في مجالات الطفولة المبكرة بموارد علمية وتثقيفية وترفيهية جديدة تنسجم مع مجموعة القيم والمبادئ للدولة، وتسهم في تكوين شخصية الطفل وتحسين مجالات نموه المختلفة، فضلاً عن تنمية الجوانب اللغوية والنفسية عند الأطفال، وتكوين ميولهم واتجاهاتهم في السنوات الأولى من حياتهم، وترسيخ القيم والسلوكات الإيجابية لديهم. وأكدت أهمية هذه الشراكة في تعزيز الإنتاج المعرفي وتطوير المشاريع الثقافية المعنية بدعم مجالات أدب الأطفال، بما يتماشى مع التطلعات الطموحة للقيادة الحكيمة نحو إعداد وتنشئة الأطفال للمستقبل، ودعم وتمكين الباحثين والممارسين والأكاديميين والجهات الداعمة للطفل والمجتمع بشكل عام، من خلال إتاحة أفضل الموارد والمعارف لهم، وتعريفهم بأفضل الممارسات والمهارات المتصلة بمجالات تنمية الطفولة المبكرة.
مشاركة :