وجهت المغنية الكندية سيلين ديون تحية مؤثرة إلى ضحايا اعتداءات باريس خلال حفل توزيع جوائز «أميركان ميوزك آووردز» (اي ام اي) الأميركية، والذي نظم مساء أمس في لوس أنجليس الأميركية. وأدت ديون أغنية «ليم آ لامور» (نشيد الحب) لإديت بياف بالفرنسية أمام شاشة عرضت عليها صور لباريس، كانت آخرها صورة برج «إيفل» مضاء بألوان العلم الفرنسي، فيما سالت الدموع من عيون بعض الحاضرين. وأجري تقديم عرض ديون من قبل الممثل والموسيقي غاريد ليتو، والذي صرح أنه أحيا حفلاً مع فرقته «ثيرتي سيكندز تو مارس» في فترة سابقة من العام الحالي في قاعة «باتاكلان» التي شهدت اعتداءً في الـ 13 من الشهر الجاري قائلاً، إن «الخوف سيبقى مخيماً في نفوس سبعة بلايين شخص تركت فيهم هذه المأساة المريعة والعبثية أثراً لا يمحى». وأضاف ليتو، أن «فرنسا مهمة والشرق الأوسط برمته يعنينا والولايات المتحدة أيضاً، فالعالم كافةً يهمنا والسلام ممكن»، منتقداً المشاعر المعادية للأجانب التي راحت تتعزز بعد الاعتداءات المنفذة في باريس، والتي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ولفت إلى أن «الكثير من الحاضرين هنا هم أبناء وبنات مهاجرين»، مذكراً بأن المؤسس الراحل لشركة «آبل» ستيف جوبز كان من أصول سورية. وتكافئ جوائز «أميركان ميوزك آووردز» أبرز النجاحات الموسيقية التجارية وتستند نتائجها إلى تصويت الجمهور، إذ فازت الفرقة البريطانية «وان دايركشن» بجائزة فنان العام الحالي للمرة الثانية على التوالي، بعد صدور الألبوم الجديد للفرقة تحت عنوان «ميد إن ذي أي أم» الذي تقول الفرقة، إنه «الأخير لها»، قبل أن تأخذ استراحة لفترة من الوقت. وكانت حصة الأسد من جوائز «اي ام اي» من نصيب النجمة تايلور سويفت التي حصدت ثلاث مكافآت من بينها أفضل ألبوم «1989»، فيما تغلبت أريانا غرانده على سويفت في فئة أفضل فنانة «بوب» أو «روك»، إذ تأثرت غرانده (22 سنة) بهذه المكافأة، وشكرت جدتها العجوز التي كانت تحضر الحفل إلى جانبها قائلة، أنا «مدينة لجدتي التي استخدمت الكمبيوتر لتصوت لمصلحتي». ومنحت جائزة أفضل فنان جديد لسام هانت الذي تغلب على مغنين مشهورين لأنواع موسيقية عدة، في دليل على رواج موسيقى «الكانتري» في الموسيقى الأميركية، وتخلل الحفل عرض للثنائي ماكلمور وراين لويس الذي أدى أغنيته الجديدة «كيفين»، بالتعاون مع مغني السول ليون بريدغز. وقال مغني «الراب» سكريلكس الذي تسلم جائزة تقديراً لتعاونه مع النجم جاستن بيبر، إن «الكثير من المآسي تعصف بالعالم، لكن لا بد من أن نكون نفكر إيجاباً».