اتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أطرافا (لم يسمها) ، بأنها حاولت خلق فتنة طائفية في البلاد، لافتا إلى أن التنوع الموجود في العراق هو مصدر قوة وليس مصدر ضعف. ونقل بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء عن الكاظمي قوله خلال زيارته لمدينة النجف (160 كم) جنوب بغداد اليوم (الاثنين)، إن العراق يمر بظروف معقدة، وهناك من حاول خلق فتنة طائفية بين أبناء هذا البلد، مشددا على أن التنوع العرقي والطائفي في العراق مصدر قوة وليس ضعفا. وأضاف أن "هناك أزمات حولنا على المستويين الإقليمي والدولي، ولدينا في العراق أزمات ومناكفات، وأحيانا هناك من يريد أن لا تسود روح الأمل، بل يعمل على زرع التردد والإحباط وعدم الثقة، سواء بين الناس أو مع الدولة". وتابع الكاظمي "وأنا أقول، في مثل هذه الأوقات يبرز دور قادة المجتمع على كل المستويات، من خلال إرسال رسائل الأمل والدعوة إلى التآخي والتعاضد ونبذ الفتن بين أبناء الوطن الواحد مهما كانت الاختلافات السياسية، وتبني قيم التعايش والمحبة التي عاش بها شعبنا جيلا بعد جيل". ويواجه العراق أزمة سياسية وانقساما خاصة بين الكتل الشيعة خلفتها نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من اكتوبر الماضي وجلسة البرلمان الأولى التي عقدت في التاسع من شهر يناير الماضي، حيث يصر الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يعارض ذلك (الإطار التنسيقي) الذي يضم معظم الأحزاب والقوى الشيعية ويطالب بتشكيل حكومة توافقية.
مشاركة :