نظّم العشرات من المهاجرين في مدينة جرجيس جنوب تونس الإثنين وقفة احتجاجية للتنديد بـ”التهميش” والمطالبة بإجلائهم نحو دول أخرى. وينفذ المهاجرون، وهم من الذين نجوا من الغرق في عمليات هجرة غير قانونية من ليبيا نحو السواحل الإيطالية، اعتصاما منذ أيام أمام مقرّ المفوضية السامية لحقوق اللاجئين بمنطقة جرجيس الساحلية (جنوب شرق). وقال أحد المهاجرين في تصريح إعلامي وهو سوداني “لدينا بطاقات لاجئ ولكن هذه المنظمة لا تهتم بنا ونحن مهمشون والأوضاع هنا غير إنسانية”. وردّد المحتجون ومن بينهم نساء وأطفال هتافات من بينها “إجلاء فوري” و”لا للاندماج في تونس”. وحمل بعضهم لافتات كتب عليها “أين الحق المشروع للاجئين؟” و”لا يوجد مستقبل في تونس” و”نحن في خطر”. وغالباً ما يعبّر المهاجرون وغالبيتهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء عن غضبهم من تعرضهم للعنف اللفظي والجسدي في تونس. وجزء كبير من المهاجرين الواصلين إلى الأراضي التونسية عبر ليبيا تم إنقاذهم في عمليات نجدة تقوم بها قوات خفر السواحل في عرض البحر. وتفيد أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية) أنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 اعترض خفر السواحل التونسي نحو 19500 مهاجر كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط.
مشاركة :