ديوان "مهنا عبدالعزيز المهنا" شِعر شعبي صدر عام 1420هـ من جميع وإعداد عبدالعزيز مهنا المهنا احتوى على العديد من القصائد التي تنوّعت ما بين الوطنيات والمدح والرثاء والغزل بالإضافة إلى القصائد الاجتماعية، وهذه القصائد أنشدها شاعرها بأجمل المفردات، وأعذب القوافي، حيث تميزت بعمق المعاني، وجزالة الكلمة، وجمال الأسلوب. قدّم للديوان الأستاذ المربّي الفاضل عثمان بن ناصر الصالح قائلاً: "الديوان الذي بين يديّ الآن هو جزء يسير مما قاله الشاعر، وأعتقد أن لشاعرنا ما يربو على مئتي قصيدة ولكن الأيام بل الأعوام من حياة الشاعر لم تكن ذات بعد قوي فقد قصرها على تسجيل وقائع الحياة البسيطة، وأعتقد أن هذه القصائد ثمينة جداً، ذلك أن المَلكة تعمل من واقع المعاناة وتسجيل تحركات النفس فهي الأعمق والأقوى من حيث القيمة الفنية والأدبية. والديوان الذي بين أيدينا محصلة لحياة الشاعر ومشاركاته وإبداعاته، وفيه من القيمة التاريخية والأدبية والفنية ما يعد مساهمة من الشاعر في رسم صورة لسائر الأغراض والمناسبات التي سجلتها كلمات الشاعر وأحاسيسه الفياضة". كما تحدث المُعد لهذا الإصدار بقوله: "يعود تاريخ أو قصيدة للشاعر إلى عام 1362هـ، وهذا يعني أن القصائد التي بين يدينا الآن هي ثمرة ثمانية وخمسين عاماً، وللشاعر قصائد كثيرة قالها في مناسبات عائلية ومواسم زراعية، وبما أن شاعرنا لم يكن يحرص على كتابة قصائده فقد أُدرجت تلك القصائد في طي النسيان، وهي تلك القصائد التي ينظُمها الشاعر منذ صباه الأول وحتى عام 1362هـ. ولم يكن الشاعر حريصاً على كتابة شعره في الأصل ولكنه يعتمد بعد الله على ذاكرته وحفظه، إلا أن أبناءه ساهموا مساهمة كبيرة بتدوين هذه القصائد والعناية بها، إلى أن زادت على خمسة وسبعين قصيدة". وفي نهاية الديوان محلقاً خاصاً عن بعض القصائد التي قالها عدد من الشعراء في ذكر صفات المؤلف ومناقبه، وهذه القصائد تأكيداً لمحبته في نفوس أصدقائه. ونقف مع إحدى قصائد الديوان الرائعة والمشوّقة بعنوان: "يا العين سجي" التي يقول فيها: الصاحب اللي نتلني تل يا جوده تل الرشا بين مبنى الزرانيقي عليه حالي كما المعواد مكدوده إن ضامها الغَرب ويديها مراهيقي يا العين سجي مع اللي لينٍ عوده هاف الحشا والمبيسم ما بعد ذيقي قالوا لي أصبر واشوف الصبر ياكوده بلاي منهو عليه مُعَنّق الهيقي لا والله اللي عليّ مد باروده كبير سنٍ وضيعت الطواريقي واشوف نفسي عليه اليوم ملهوده واشفي عليها ومنها يابسٍ ريقي تتلني تلي ركب ضيّع حدوده يبغون عينٍ عليها ماها مشافيقي..
مشاركة :