تواصل ـ فريق التحرير اكتشف باحثون مادة سامة في شقائق النعمان البحرية السامة التي عثر عليها قبالة سواحل أستراليا يمكن أن تكتب نهاية آلام الظهر المزمنة. وبحسب صحيفة «ميترو» اللندنية توصل الباحثون أنه من بين 84 نوعا من السموم التي تشكل الكوكتيل المعقد الموجود في الخلايا اللاذعة في بنية شقائق النعمان البحرية، بدا أحدها جديداً تماماً. الدراسة التي نشرتها دورية «مولكيولار إكولوجي» تأكدت إلى وجود مادة سامة غير معروفة حتى الآن في أمعاء شقائق النعمان البحرية. ووجد الباحثون أن هذا النوع المحدد من شقائق النعمان البحرية، الذي يمكنه أن ينمو من 8 إلى 10 سم، بمقدوره إنتاج سموم مختلفة تؤدي وظائف بيولوجية. يذكر أن شقائق النعمان البحرية تحوي سموما موجودة بالمواقع التي تتوافق مع وظيفتها في الدفاع والافتراس والهضم. وعبر التاريخ الإنساني، جرى استخدام سموم الحيوانات لعلاج البشر. ويذكر التاريخ أنه جرت الاستعانة بسم الأفعى في استخدامات طبية في وقت مبكر من القرن السابع قبل الميلاد. وقالت لورين أشوود، باحثة دكتوراه من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا: «على العكس من الثعابين التي تنقل سمها عبر الأنياب، تحوي شقائق النعمان مزيجاً معقداً من السموم داخل خلايا سامة موجودة بمختلف خلايا الجسم». وتوصل تحليل المناطق الوظيفية الرئيسية الثلاثة لشقائق النعمان، وهي المخالب والبشرة والأدمة المعدية، إلى أن مواقع إنتاج السموم تتفق مع دورها البيئي في اصطياد الفريسة والدفاع والهضم. وأضافت: «هذا يعني أنه عندما ندرس السموم في سياق ما تفعله، تتكون لدينا فكرة عن كيف يمكن الاستفادة منها في أغراض العلاج». ويذكر أنه يجري تطوير سموم الببتيد من الحيوانات السامة إلى علاجات لعدد من الحالات المرضية، بما في ذلك اضطرابات القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية والسكري والتئام الجروح وفيروس نقص المناعة البشرية والسرطان والألم المزمن.
مشاركة :