حزب اليسار يقترح الاستعانة بميركل كوسيط في النزاع الأوكراني

  • 2/15/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تفاقم الأوضاع على الحدود الأوكرانية والتحركات الدبلوماسية المحمومة في سبيل التهدئة، كرح سياسيون ألمان اسم المستشارة السابقة أنغيلا ميركل كوسيط محتمل نظراً للمكانة التي تتمتعها بها من قبل جميع الأطراف. أرشيف: لقاء بين المستشارة السابقة ميركل والرئيس بوتين في سوشي  اقترح رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني (دي لينكه)، ديتمار بارتش، الاستعانة بالمستشارة الألمانية السابقة أن أنغيلا ميركل كوسيط في النزاع الأوكراني.  وقال بارتش في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الثلاثاء(15 فيبراير شباط 2022) إن المستشارة السابقة "تتمتع  لدى طرفي الصراع بالمكانة الضرورية لتهدئة الوضع"، مضيفا أن الحكومة الاتحادية التي يقودها المستشار أولاف شولتس لا تتمتع بدور الوسيط الذي قامت به ميركل كمستشارة، خاصة خلال إبرام اتفاقية مينسك في عام 2015. وكانت ميركل في عام 2015 قد توسطت في مينسك عاصمة بيلاروسيا، إلى جانب الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا أولاند، في المفاوضات بشأن وضع خطة سلام لشرق أوكرانيا. ومن هذا المنطلق قال بارتش إننا "ننصح الحكومة الألمانية بالعمل مع فرنسا لاقتراح ميركل، التي تحظى باحترام  كبير من قبل بوتين، وتتحدث لغته (الروسية)، وذلك كوسيط سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا". وتابع قيادي حزب اليسار أن مقترحه هذا في إطار الجهود لتخفيف حدة الأزمة، مشددا أنه "علينا أن نقدم عروضا يمكن عبرها بناء الجسور". وحذر السياسي اليساري من "عواقب وخيمة على أوروبا" في حال اندلعت مواجهة عسكرية في أوكرانيا. في المقابل لم تستحسن رئيسة لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني (بوندستاغ) المقترح. وقالت النائبة عن الحزب الليبرالي الحر، ماري أغنيس شتراك-سيميرمان، بأن "من غادر منصبا مهما كهذا (المستشارية)، فعليه أن لا يلعب دورا جديداً".  وعزا مراقبون هذا الموقف إلى خشية الساسة الألمان من أن يفتح اقتراح ترشيح ميركل،  الباب أمام المستشار السابق غيرهارد شرودر الذي تولى منصبا بشركة غاز بروم الروسية ولا يخف موقفه الداعم لبوتين، من ترشيحه لتولي دور الوساطة بين الغرب وروسيا. ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء من المناطق في شرق أوكرانيا، على طول الحدود الروسية منذ ما يقرب من ثماني سنوات. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بانتهاك الاتفاقية. وفي ضوء نشر عشرات الآلاف من الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، أثارت مخاوف من أن الكرملين يعتزم غزو الأراضي الأوكرانية. ونفت موسكو ذلك مرارا. و.ب/م.س (د ب أ، أ ب د)

مشاركة :