قال خبراء فلك إن الصاروخ المتوقع أن يصطدم بالقمر في أوائل شهر مارس هو في الواقع من صنع الصين، وليس تابعا لشركة "سبيس إكس". وسيضرب صاروخ بالفعل سطح القمر في 4 مارس، ولكن على عكس ما تم الإعلان عنه سابقا، لم يتم بناؤه بواسطة شركة الملياردير الأمريكي إيلون موسك، ولكن بواسطة بكين، كما يقول الخبراء الآن. #Rocket set to hit Moon was built by China, not SpaceX, say astronomers https://t.co/DnAjDMgBL0 — Phys.org (@physorg_com) February 15, 2022 وأعلن عالم الفلك الذي يُنسب إليه الفضل في اكتشاف الاصطدام المرتقب، بيل غراي، يوم السبت (12 فبراير) أنه ارتكب خطأ في تحديد الصاروخ كمرحلة صاروخية قديمة من صاروخ "فالكون 9" التابع لـ"سبيس إكس"، الذي ساعد في إطلاق القمر الصناعي لمرصد المناخ في الفضاء السحيق في عام 2015. وبدلا من ذلك، يشير غراي إلى أن المرحلة الثانية من الصاروخ يمكن أن تكون جزءا من صاروخ Long March 3C الذي أطلق مهمة Change 5-T1 الصينية على سطح القمر في أكتوبر 2014، كجزء من برنامج استكشاف القمر التابع لوكالة الفضاء الصينية. ويدير غراي برنامج Project Pluto المستخدم لتتبع الأجسام القريبة من الأرض ووضع إشعار التصحيح على موقعه يوم السبت (12 فبراير) بعد تلقي ملاحظة من المهندس في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، جون جيورجيني. وما يزال من المتوقع أن تصطدم مرحلة الصاروخ، بغض النظر عن أصلها، بالجانب البعيد من القمر في 4 مارس الساعة 7:25 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:25 بتوقيت غرينتش)، ولن تكون مرئية من الأرض. ومع ذلك، أوضح غراي على موقعه على الإنترنت سبب اعتقاده أنه ارتكب خطأ في تحديد الهوية. وقال إنه كان يستخدم بيانات من ماسح السماء كاتالينا (Catalina Sky Survey)، الذي عادة ما يتعقب الأجسام القريبة من الأرض لتقييم التهديدات المتربصة بكوكبنا. وعثر المرصد على جسم بعد نحو شهر من إطلاق مرصد DSCOVR، وأطلق عليه اسم WE0913A، حيث اعتقد في البداية أنه كائن طبيعي. وتابع غراي: "بعد ذلك بوقت قصير، لاحظ عالم فلك في البرازيل على إحدى مجموعات الأخبار أن الجسم كان يدور حول الأرض، وليس الشمس، ما يشير إلى أنه قد يكون جسما من صنع الإنسان". وبعد بضع محادثات مع هذا العالم، وجد غراي وعلماء آخرون أن WE0913A تجاوز القمر بعد يومين من إطلاق مرصد DSCOVR. وأشار غراي إلى أنه حدد الجسم الغريب مع زملائه على أنه المرحلة الثانية من "فالكون 9"، حيث كان "يُظهر السطوع الذي توقعوه، وقد ظهر في الوقت المتوقع ويتحرك في مدار معقول"، لكنه أشار إلى أن الأدلة كانت "ظرفية" وليست قاطعة. وتابع غراي: "بعد فوات الأوان، كان يجب أن ألاحظ بعض الأشياء الغريبة حول مدار WE0913A. وبافتراض عدم وجود مناورات، كان من الممكن أن يكون في مدار غريب إلى حد ما حول الأرض قبل التحليق فوق القمر. وعند أعلى نقطة له، سيكون قريبا من مدار القمر، عند أدنى نقطة له (نقطة الحضيض)، حوالي ثلث تلك المسافة. وكنت أتوقع أن يكون الحضيض بالقرب من سطح الأرض. لكن الحضيض بدا مرتفعا جدا". وفي البداية اعتقد غراي أن هذه الاختلافات قد تكون بسبب تسرب بقايا الوقود، وهو أمر شائع جدا في مراحل الصواريخ القديمة. ومع ذلك، فإن مثل هذا التغيير في مسار DISCOVR كان سيتطلب كمية غير عادية من الوقود، رغم أنه لا يزال ممكنا. وأوضح: "لم يكن لدي مسار لـ DSCOVR في ذلك الوقت، وبدا التحليق فوق القمر معقولا للغاية، حيث تستخدم المركبات الفضائية غالبا التحليق فوق القمر لضبط مداراتها". ولكن بعد تلقي البريد الإلكتروني، بحث في السجلات عن جسم لم يُطلق قبل وقت طويل من مارس 2015، في "مدار عال يمر عبر القمر"، ولم يجد سوى القليل من المركبات الفضائية. وقاده البحث إلى Change 5 T1، وما يزال الدليل غير قاطع تماما ويستند إلى تشغيل مداره المتوقع عبر الزمن، لكن الدليل الإضافي يأتي من جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، الذي يتتبع عادة الأجسام الفضائية والنفايات الفضائية. وغرد عالم الفلك جوناثان ماكدويل في "تويتر"، قائلا: "هذا (الخطأ الصحيح) يؤكد فقط على مشكلة عدم وجود تتبع مناسب لهذه الأجسام الفضائية السحيقة". وأضاف: "كان الجسم يتسم بالسطوع الذي نتوقعه، وظهر في الوقت المتوقع ويتحرك في مدار معقول. وبعد فوات الأوان، كان علي أن ألاحظ بعض الأشياء الغريبة حول مداره". وقالت ناسا في أواخر يناير إنها ستحاول مراقبة الفوهة الصدمية التي ستتشكل نتيجة انفجار هذا الجسم على سطح القمر، وذلك بفضل مسبارها الذي يدور حول القمر، المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO). ووصفت الوكالة الحدث بأنه "فرصة بحث مثيرة". المصدر: سبيس تابعوا RT على
مشاركة :