كما كان مرتقبا المقاتلات الجوية الفرنسية شنّت ليلة الاثنين غارات كثيفة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية بسوريا انطلاقا من حاملة الطائرات شارل دو غول المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، هذا ما أوردته وزارة الدفاع الفرنسية في وقت يخوض فيه الرئيس فرانسوا هولاند حملة ديبلوماسية دولية لتعزيز التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية تقوده الثلاثاء إلى واشنطن. أوباما كان قد أصر على تكثيف الغارات الجوية ضد التنظيم، جوش إيرنيست، الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، يقول:الشعب الفرنسي يعرف حاليا حزنا كبيرا لكنه يعلم أنّه يمكنه الاعتماد على الدول القوية في العالم كما أنّه بإمكانه تحديد ما هو ضروري لتعزيز أمن بلاده الداخلي. فرنسوا هولاند سيحط الرحال يوم الخميس المقبل في موسكو حيث سيلتقى نظيره فلاديمير بوتين لحشد المزيد من التحرك العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية، تقارب بين باريس وموسكو لا يسر واشنطن التي لا تزال تشكك في دور روسيا في الأزمة السورية، ويليام تايلور نائب رئيس معهد السلام الأمريكي يقول:إلى غاية الآن الروس ليسوا جزءا من الحل في سوريا ما داموا أنّهم يؤازرون بشار الأسد، بهذا الموقف سوف يساهمون في تفاقم أزمة اللاجئين كما أنّهم سيعرقلون جهود محاربة تنظيم الدولة الاسلامية. شتيفان غروبو، مراسل يورونيوز من واشطن يقول:لدى أوباما رسالة واحدة لهولاند خلال لقائهما، البقاء في نفس المسار ضد بوتين دون أية تنازلات بشأن أوكرانيا مقابل تكثيف الغارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية، أوباما يواصل الضغط على هذه المسألة.
مشاركة :