تمكنت شرطة الدفاع المدني في السودان، اليوم الثلاثاء، من تحرير طفل يبلغ من العمر 10 سنوات علق داخل صندوق مركبة نفايات بمدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم، لأكثر من 8 ساعات. وقالت الإدارة العامة للدفاع المدني، إنها تمكنت من إنقاذ طفل وهو على قيد الحياة بعد أن علق داخل مركبة نفايات بالمحطة الوسطى بحري وبالعودة. وأفاد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء شرطة عثمان عطا مصطفى، حسب المكتب الصحفي للشرطة، بتلقيهم بلاغا إلى الدفاع المدني يفيد بوجود طفل عالق بإحدى مركبات النفايات بالمحطة الوسطى بحري، وعلى ضوء ذلك تمت الاستجابة السريعة للبلاغ. وقال مصطفى، إن عملية الإنقاذ كانت تحت إشرافه ميدانيا، حيث تم التعامل بالأجهزة والمعدات الحديثة اللازمة لإنجاح المهمة من أجهزة الهيدروليك والقواطع. وأضاف أن قوة الإنقاذ البري تعاملت مع الحادث عبر أطقمها المتخصصة منذ الساعة الثانية عشر مساء، وحتى السادسة صباحا باحترافية ومهنية عالية، حيث تمكنت من إنقاذه وإسعافه إلى مستشفى الخرطوم بحري، وهو على قيد الحياة، وحالته مستقرة، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والفنية لمعرفة ملابسات الحادث. وعلق الطفل ماجد مبارك الذي يبلغ من العمر 10 سنوات أثناء عمله بصندوق عربة النفايات منذ أمس يوم الإثنين، وفشلت المحاولات الأولية في إخراجه منها، حتى تمكنت شرطة الدفاع المدني من تحريره بعد ثماني ساعات من الحادثة. وتجمهر مواطنون وفرق طبية وإسعافية لتحرير ماجد من قبضة سيارة النفايات بعد أن دخل في ماكينة ضغط النفايات، ولم يظهر إلا ساعده. وتدخل الفريق الطبي لإسعاف الطفل العالق وحقنه بالمحاليل الوريدية لإبقائه على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة ومحاولات لوقف نزيف الدم من جسده. واستخدمت الشرطة، ساحبا من نوع ”بوكلن“ لإخراج الطفل ماجد، ونقله بسرعة إلى مستشفى بحري، لتلقي الإسعافات وعلاجه من الجروح والكدمات التي أصابت جسده. وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، منذ ليلة الإثنين، بحادثة الطفل العالق بسيارة النفايات، وأدان نشطاء جريمة عمالة الأطفال بالسودان، داعين السلطات لإنهاء هذه الظاهرة الخطيرة. ويمنع قانون حماية الطفل السوداني، إلى جانب القوانين الدولية، من عمالة الأطفال دون السن القانونية المحددة بـ 18 عاما.